كشف مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء محمد الرواشدة لـ"السبيل" أمس، تحويل عدد من الجزارين وأصحاب الملاحم في العاصمة عمان إلى القضاء، نتيجة مخالفتهم لشروط الصحة والسلامة العامة.

وأكد الرواشدة أن فرق المؤسسة باشرت بجولات تفتيشية على الملاحم في عمان، لفرض الرقابة عليها والتأكد من صلاحية اللحوم التي تباع للمواطنين.

ولفت إلى أن بعض التجار المخالفين يقومون ببيع ذبائح مريضة أو ميتة، مؤكدا تحويل "المتلاعبين بقوت المواطن الأردني للقضاء".

وتحدث الرواشدة عن العديد من القصص التي تحتوي على مخالفات من قبل الباعة، مشيرا إلى أن بعض التجار يعمدون إلى التلاعب بالذبائح، إذ "يختار المواطن الذبيحة التي يريدها، ثم يقوم الجزار بجرها إلى مكان غير ظاهر خلف الملحمة، بحجة مباشرة عملية الذبح، لكنه على الفور يستبدل الذبيحة بأخرى لم يختارها المواطن، تكون أصغر حجما أو تعاني من أمراض".

وفي الأثناء، تشير مصادر المؤسسة لـ"السبيل"، إلى أن هنالك تلاعبا يحدث في نوعية اللحوم التي يسوقها بعض الباعة على أنها بلدية مع العلم بأنها مستوردة، بهدف بيعها للمواطن بأسعار مرتفعة.

وتؤكد المؤسسة تشديد الرقابة المفروضة على محلات بيع اللحوم، على إثر ورود معلومات تؤكد تلاعب البعض بالذبائح، مشددة على أنها لن تتهاون مع أصحاب المخالفات، من خلال تنفيذ حملة شاملة على المحال المذكورة لمنع غش المواطنين.

ويشير الرواشدة إلى وجود مخالفات يرتكبها العديد من أصحاب الملاحم في العاصمة عمان، من خلال القيام بعمليات الذبح خارج محالهم وعلى الأرصفة الرئيسية، مؤكدا أن ما وصفه بـ"الظاهرة القديمة والجديدة"، سيوضع لها حل في القريب العاجل، عن طريق تشديد الإجراءات والعقوبات.

وتذكر فرق التفتيش أن هنالك العديد من محال القصابة، التي يقوم أصحابها بالذبح داخل محالهم دون التقيد بالذبح في مسلخ عمان بغية تحقيق ربح مادي أكبر، حيث "لا يتم إتلاف اللحوم الفاسدة والتحفظ عليها من قبل الجهات المعنية حال إصابتها بمرض، وإنما يصار إلى بيعها للمواطنين مباشرة، فيما تباع لحوم أخرى للمواطنين دون إخضاعها للفحوصات البيطرية والطبية الخاصة".

يشار إلى أن محال القصابة المنتشرة في مختلف مناطق المدينة، وشوارعها، وبالقرب من التجمعات السكانية، والمحال التجارية، تلحق الضرر بالمجاورين بها من حيث انبعاث الروائح الكريهة، مما يشكل بحسب المختصين بيئة خصبة لانتشار القوارض والحشرات في ذات المكان