دعا فنانون الى اعادة قراءة المشهد الماثل أمام نقابة الفنانين الاردنيين على مستوى المنطلقات والأهداف والتنظيم ، للوصول إلى الحقيقة التي تعيق تقدم الحركة الفنية على المستويين الإبداعي والمهني عبر تاريخها الطويل .

واشار بيان اصدروه اليوم الاربعاء الى التداعيات الراهنة، والمستوى الذي بلغتهُ في التأثير بشكل سلبي على حال وحدة الحركة الفنية من حيث الغايات والأهداف والثوابت ، ما يتهدد المهنة .

وجاء في البيان اننا لسنا ضد أي شكل من أشكال الاحتجاج المدني المستند الى موقف قانوني سليم، وفهم فكري واضح لدور الفنان ورسالة الفن ، بل نؤكد موقفنا الداعم لأية مطالب مسؤولة للفنانين منحازة بطبيعتها إلى احترام الرأي والرأي الآخر، وفق نهج ديمقراطي متقدم . واوضح أن مطالب الاعتصام هو مطلب لأعضاء النقابة على مجلسها .

وأكدوا في بيانهم ان الاعتصام أساء للفنان، وكان حرياً فيه أن يبلور خطاباً يليق بمستوى المشاركة الفاعلة بالحراك الإصلاحي العام وتبنيه على صعيد إبداعي، بوصف الفن مصدراً للجمال، ورافداً أساسياً من روافد المعرفة .

واوضح البيان النهج الاقصائي الذي عمدت إليه قيادة النقابة في الاعتصام وذلك لعدم شموليتها اللجنة الخاصة بالاعتصام لكافة القطاعات المهنية والتي يتضمنها تجمعنا النقابي .

وبينوا وجود التباس في أسباب رفض قيادة النقابة لنظام التأمين الصحي المعروض من قبل الحكومة،وعدم اعتراضها على قرار رئيس الوزراء رفع الأسعار ، أسوة بباقي النقابات التي اعترضت عليه، وعبرت في غير مناسبة عن رفضها له، والذي بطبيعة الحال أثقل كاهل المواطن بأعباء إضافية، ما وسع الهوة بين الفنانين والمطالب الشعبية .

وجاء في البيان كذلك ان الهيئة العامة وفي مؤتمرها العادي الأخير قررت عدم إجراء أي شكل من أشكال التصعيد، فيما يتعلق بنفس المعلومات التي بنى عليها المجلس قراره بالاعتصام، وذلك من خلال رفض الهيئة العامة الاقتراح بالتصعيد، والذي ورد على لسان أحد الزملاء حينها، وفي الوقت نفسه تجاهلت النقابة مطالب عدد من الزملاء، كانت تسعى للاحتجاج على الحكومة، ولأهداف ربما أكثر استحقاقا ً.

ووقع البيان الفنانون رشيد ملحس وخليل نصيرات والدكتور فراس الريموني وحسن الشاعر والدكتور مخلد الزيودي واشرف طلفاح وشايش النعيمي ونعيم حدادين ومشهور الحديد ونصر الزعبي وعبد العزيز الجازي وغسان فاخوري وسوزان النبوي وسليم حداد وعبد الحافظ الخوالدة وسمير الحديد وجلال طعمة