بولاد يدشن مكتبه في العالم الافتراضي ونواب يدرسون اللحاق

الرابط المختصر

دشن ميرزا بولاد موقعه كنائب على الانترنت، والذي كان اطلقه ابان حملته الانتخابية، فيما اكد زملاء له في المحافظة انهم يدرسون اللحاق بالركب واطلاق مواقع مماثلة تكون بمثابة نافذة للتواصل بينهم والمواطنين.

وبحسب مراقبين، فان موقع بولاد على الانترنت هو الثالث من نوعه الذي يطلقه نائب في الاردن.
وسبق بولاد الى هذه الفكرة عضوا مجلس النواب السابق يونس الجمرة (اربد) ومحمد ارسلان (الزرقاء).
وكما يقول احد المراقبين، فان موقعي الجمرة وارسلان كانا قد ارسيا بذرة يرجح ان تأخذ طريقها الى النمو خلال المجلس الحالي، والذي يأتي في وقت تتزايد فيه اعداد مستخدمي الانترنت في المملكة بشكل كبير.
واظهر تقرير دولي ان عدد مستخدمي الانترنت في الاردن بلغ في نهاية عام 2006 نحو 630 الفا، شكلوا ما نسبته 3,3 بالمئة من اعداد مستخدمي الانترنت في منطقة الشرق الاوسط.
وبين التقرير الذي اعده موقع "حالة الانترنت العالمية" ان اعداد المستخدمين في المملكة تضاعفت بنحو خمس مرات منذ العام 2000.
وفي الوقت الذي لا توجد احصاءات بشأن اعداد مستخدمي الانترنت في الزرقاء، الا ان البعض يقدر نسبتهم بنحو 20 بالمئة على مستوى المملكة، وبما يناهز النسبة ذاتها على مستوى سكان المحافظة الذين يقارب عددهم المليون.
وهذه النسبة كما يرى المراقبون جديرة بان يأخذها النواب بعين الاعتبار في حال اراداوا تعزيز التواصل مع قواعدهم الانتخابية بطريقة تواكب عصر ثورة الاتصالات.
واكد احد نواب الزرقاء "لعمان نت" انه يدرس بجدية اطلاق موقع خاص به على غرار موقع بولاد.
وقال هذا النائب الذي فضل عدم ذكر اسمه تحاشيا لتضرر مصداقيته في حال لم يتمكن من اطلاق الموقع بسبب "الانشغال" ان "الفكرة جيدة جدا، وانا فعلا ادرس عمل موقع الكتروني لي حتى اتمكن من معرفة اراء الناس ومواقفهم وحاجاتهم".
واعتبر ان الفكرة "عملية جدا" لانها "توفر طريقة سهلة وغير مكلفة على صعيد الوقت والمال للتواصل بين النائب وابناء محافظته وكذلك ابناء الوطن ككل".
ومن جانبها، اكدت النائب ريم قاسم تحمسها لفكرة انشاء موقع خاص بها على الانترنت.
وقالت "لعمان نت" انها تنظر الى موقع شركة اعلامية تعمل على تاسيسها، باعتباره بديلا ممكنا، لكنها اكدت انها تدرس ايضا فكرة ان يكون هناك موقع خاص بها كنائب.
وعبرت قاسم عن املها في ان يقوم النواب الاخرون بانشاء مواقع مماثلة.
وفي موقعه على الانترنت، ينشر بولاد سيرته الذاتية وانشطته الانتخابية وصورا عن هذه الانشطة، وتقارير صحفية متنوعة، اضافة الى معلومات حول الاردن ومجموعة من الوثائق والقوانين المتعلقة بالانتخابات ومجلس النواب والاحزاب السياسية.
ولعل من اهم الابواب التي يتضمنها الموقع البابان المتعلقان بالتواصل مع المتصفحين، وهما باب "اتصل بي" و"دفتر رسائل الزوار".
وفي الباب الاول وضع بولاد ارقام هواتفه، والتي لم يرد عليها احد عندما حاولنا الاتصال بها مساء، اما باب "دفتر رسائل الزوار"، فقد حفل بعدد كبير من الرسائل التي بعث بها متصفحون كان معظمهم يهنئونه بالفوز في الانتخابات.
على ان الرسائل كانت تتحول في بعض المراحل الى منتدى للحوار بين زوار الموقع.
يقول احمد ماهر، وهو احد مواطني الزرقاء انه تصفح موقع بولاد واعجبته فكرة ان يكون هناك باب "بمثل هذه السهولة واليسر (للتواصل) بين الناس والنواب".
لكنه اعتبر ان "هذا الباب مرشح للانسداد في وجوه الناس ما لم تكن هناك جدية في متابعته من قبل النواب انفسهم".
وقال احمد انه "في حال اهمل النواب القضايا والمطالب والمواقف التي تصلهم عبر مواقعهم فان الناس سيتجاهلون هذه المواقع، ولن ينظروا اليها سوى على انها نوع من البريستيج والاستعراض الفارغ".
وتشكل المواقع الخاصة بالبرلمانيين في الدول الغربية نافذة حيوية للتعرف على توجهات الشارع حيال مشاريع القوانين والقضايا العامة.
ويولي البرلمانيون الغربيون اهمية كبيرة للردود التي تصلهم عبر مواقعهم باعتبارها مؤشرا على التوجهات العامة التي ينبغي ان يتساوقوا معها لتعزيز مصداقيتهم كممثلين عن الشعب، وايضا للحفاظ على ولاء قواعدهم الانتخابية وتعزيزها.