بهاء طاهر: في الأدب نقاء وفي الساحة غياب

الرابط المختصر

قدم الروائي المصري بهاء طاهر شهادة حول تجربته الإبداعية في عمان، وذلك ضمن احتفال دار مجدلاوي للنشر والتوزيع السنوي لأدباء والمثقفين العرب، وقال في شهادته " سأعترف بأنني أجد صعوبة حقيقية في الحديث عن نفسي أو كتاباتي، تجربتي دلتني على أن الكاتب في هذه الحالة إما أن يسرف في تمجيد ذاته والحديث عن انجازاته بما يدخله في دائرة الغرور المقيت أو العكس تماماً.



وأضاف طاهر أن "لغتي تخلو من كل زخرف بلاغي؛ فعنصر الوصف فيها محدود جداً وجملها خبرية وألفاظها قاطعة الدلالة وبلعب الحوار فيها دوراً أساسياً".متحدثا فيها عن تجربته الأدبية وعلاقته بمبدعين عاصرهم.



واحتفى المثقفون الأردنيون بتواجد بهاء طاهر في عمان، حيث قدم الناقد عز الدين المناصرة ورقة بعنوان "بهاء طاهر صعيدي في عمان، وفيها قال "بهاء طاهر القاص والروائي والمثقف طائر ليلي صعيدي قدمت عائلته من الكرنك إلى القاهرة يؤمن بالحرية ويؤمن بدور للثقافة والمثقفين وقد تأثر بالأفكار الوجودية والماركسية كما تأثر بالحقبة الناصرية سلباً وإيجابا".



وأشار الناقد محمد عبيد الله إلى أن كتابات طاهر تأتي ضمن أفق الواقعية الجديدة التي تلت كتابات الواقعيين الأوائل، متطرقا إلى ابرز القضايا في أعمال بهاء طاهر "تجربته قد ارتبطت بأحوال المجتمع المصري وتحولاته في النصف الثاني من القرن العشرين ومبيناً مساهماته في صناعة المجتمع كقاص وروائي امتلك هاجس العلاقة مع الآخر في المرحلة الثانية من إنتاجه".



من جهته، تناول إبراهيم مجدلاوي دور دار المجدلاوي في النشر قائلا فيها، "تقليد سنوي تنتهجه دار مجدلاوي قبل حوالي ثلاثة أعوام حين أعلنت لحظة اختيار عمان عاصمة للثقافة العربية وقررت فيه استضافة كل عام مبدع عربي له حضوره المتميز على خارطة الإبداع العربي كان آخرها الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد، والآن المبدع المصري بهاء طاهر".



وتابع.."أعمال بهاء طاهر قد ارتادت بقاعاً جديدة وعوالم بكراً وجعلت من كاتبها واحداً من ابرز الأصوات الإبداعية في عالمنا ومن أكثرهم عمقاً وشاعرية".



وقدم كل من النقاد..محمد عبيد الله، وإبراهيم مجدلاوي ود. حسن عليان ود. لانا مامكغ ود. أماني سليمان بكلمة دار مجدلاوي للنشر والتوزيع كلمات احتفالية بهذه المناسبة.



وأبدى العديد من الحضور اهتمامهم بالروائي المصري، الذي يعتبر مُقلا بأعماله الإبداعية، حيث ولد طاهر عام 1935 في الجيزة قرب القاهرة، ويعد من أبرز كتاب جيل الستينات في مصر والعالم العربي، ومن أعماله القصصية: الخطوبة، بالأمس حلمت بك، ذهبت إلى شلال، ومن رواياته: خالتي صفية والدير، الحب في المنفى، نقطة النور؛ وحاز بهاء طاهر على جائزة الدولة التقديرية في مصر عام 1998، وكذلك جوائز عالمية كجائزة كفافي اليونانية، وجوائز أخرى.



وكان الدكتور ناصر الدين الأسد، قد كرم بهاء طاهر، درع دار مجدلاوي للنشر والتوزيع.

أضف تعليقك