بقرار أعضاء: تعاد انتخابات اتحاد الكتاب

الرابط المختصر

بعد انتخابها رئيساً لاتحاد الكتاب والأردنيين لمدة لم تتجاوز 10 أيام، سوف تضطر الدكتورة رناد الخطيب رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين أن تخوض الانتخابات الرئاسية في الاتحاد مرة أخرى، بعد أن استقال 6 أعضاء من الهيئة الإدارية للاتحاد، لكي تحل الهيئة الإدارية الحالية، وتعاد عملية الانتخاب مرة أخرى.وهكذا، فإن الاتفاق بين هؤلاء الأعضاء الستة على الإستقالة، وهم نائب رئيس الاتحاد صادق جودة، الأمين العام للاتحاد عبد طالب الزاهري الحجايا، الأمين المالي للاتحاد عليان العدوان، وأعضاء الهيئة الإدارية عطية محمد عطية، مصطفى القرنة، ونواف حامد قطيش، هي استقالة تبدو مقصودة منذ بداية الفترة الانتخابية للدكتورة الخطيب.



ففي الانتخابات التي جرت، كان هناك مرشحان للرئاسة بكتلتان انتخابيتان، كتلة الدكتورة رناد الخطيب وهي كتلة التطوير والتحديث، وكتلة محمد العبادي الرئيس السابق للاتحاد وهي كتلة "الاتحاد"، وقد فازت الخطيب وخسرت كتلتها وخسر العبادي بينما فازت كتلته بأعضاء ستة وهم الذين قدموا استقالتهم، بينما فاز 2 من كتلة "التطوير والتحديث" فقط.



ففي الإجتماعين الأخيرين للهيئة الإدارية والرئيس، احتدم الخلاف ما بين الكتلتين حول نقاط برنامج كل منهما والتي لم تتفق في أي بند، ما ادى الى رفع الأعضاء استقالتهم لوزارة الثقافة، لكن الخطيب نفت أن يكون هناك أي خلاف ما بينها وبين الأعضاء المستقيلين، وأضافت لعمان نت "هم أحرار بقبول القرار أو رفضه، فعادة حينما يكون هناك جلسة، فأعضاء الهيئة الإدارية الذين يجتمعون مع الرئيس وعددهم ثمانية، والمستقيلون عددهم ستة، ولذا لا يوجد أي مشادات شخصية".



لكنهم فيما يبدو كما تتابع الخطيب أنهم "أحبوا أن ينسحبوا فيما بينهم، مع أن البعض يقول أن ليس لديهم وقت أو أنهم غير متفرغين، لكن إذا لم يكن لديهم وقت فلماذا ترشحوا أصلاً".



والأمر على ما يبدو ابتدأ منذ بداية فترة الانتخاب حيث كانت هناك مخالفات قانونية من هؤلاء الأعضاء وتقول الخطيب "لا أنكر أنه كان هناك بعض المخالفات القانونية في تصرفاتهم خلال هذا الاسبوع، فنحن بدأنا الانتخابات يوم 27-2-2006 ومارسنا حقنا في الهيئة الإدارية كرئيس وأعضاء لمدة 8 أيام فقط، وفي الأيام الثمانية الماضية ارتكبوا أخطاء قانونية كثيرة مخالفة للنظام الأساسي للانسحاب، وبعض هذه المخالفات كانت مالية".



"قد تكون هذه الأشياء جعلتهم يحسون بالخطأ، وأن هناك صعوبة بالتعامل بهذا الموضوع مع أني لم أسألهم بعد لماذا أقدمتم على الاستقالة".



ستعاد الانتخابات مرة أخرى، وستقدم رناد الخطيب نفسها للانتخابات، ويبدو ان محمد العبادي لن يرشح نفسه، وسيرشح نائب رئيس الاتحاد الحالي صادق جودة نفسه للرئاسة، وقد أبدت الخطيب دهشتها من هذا وقالت "يحق لأي شخص أن يرشح نفسه للانتخابات"، وعادت لتؤكد "ليس السبب في استقالة الستة من الهيئة الإدارية أنني تبؤت هذا المركز، قد يكون أحد أسبابهم، لكنهم لم يفصحوا لي عن أسبابهم التي احتفظوا بها لنفسهم ولم يذكروها".



وتوضّح "والى الآن أنا لم أستلم هذه الاستقالة كرئيسة اتحاد، فبالعادة يجب أن تقدم الاستقالة لرئيس الاتحاد والهيئة الإدارية، ولا تقدم لوزارة الثقافة والصحف وهذا القانون موجود كنص في النظام الأساسي، فهم قدموها لوزير الثقافة وللصحف، ولم يقدموا لي نسخة واحدة".





وعلل الناطق الرسمي لكتلة الإتحاد، وعضو الهيئة الإدارية نواف قطيش هذه الاستقالة الى "أن برنامجي الكتلتين يتعارضان، ولا يمكن التقاءهما، ولذلك فعندما يصطدما لابد من الانفكاك، وهذا الانفكاك يهدف الى خدمة الاتحاد وأعضاءة ولخدمة الوطن، بالتالي وجب إيجاد كتلة منسجمة مع بعضها سواء هيئة إدارية ورئاسة، فالتعارض يؤدي الى اختلاف في وجهات النظر والمنهجية".



فالمادة (4 ) من النظام الداخلي للاتحاد تشير إلى أن الهيئة تعتبر مستقيلة حكماً إذا استقال أكثر من نصف أعضائها؛ وفي هذه الحالة تدعى الهيئة العامة لاجتماع طارئ لانتخاب هيئة إدارية جديدة في مهلة أقصاها شهر، مع أحقية كل عضو من أعضاء الهيئة الإدارية المستقيلين ترشيح نفسه مرة أخرى، كما أن الفقرة ( أ ) من النظام ذاته للاتحاد تشير إلى أن الهيئة الإدارية تتكون من الرئيس، ونائبه، والأمين العام، وأمين الشؤون المالية، وخمسة من الأعضاء. أما لجنة العضوية فتنحل حكما بانحلال الهيئة الإدارية للاتحاد.



وبرر قطيش مسألة عدم تبليغ رئيسة الاتحاد بالاستقالة وتقديمها مباشرة الى وزارة الثقافة قائلاً "أن القانون ينص أنه اذا استقال نصف أعضاء الهيئة فإن الهيئة تنحل وبهذا فالرئيسة تعتبر مستقيلة، والوزارة هي الجهة الراعية، واستقالتنا حكما سارية المفعول بمجرد تقديمها للوزارة، والتي تتبنى الانتخابات فترسل قيماً ليشرف على سير الانتخابات وخلال 30 يوم لابد من انتخاب رئيس جديد".



وكانت الانتخابات الأخيرة للاتحاد تنافست عليها كتلتان: التحديث والتطوير، وكتلة الاتحاد، وفازت رناد الخطيب عن كتلة التطوير بـ83 صوتا، مقابل 68 صوتا لكتلة الاتحاد؛ فيما فاز الستة أعضاء من كتلة "الإتحاد" التي ترأسها الباحث والكاتب محمد يونس العبادي، مقابل عضوين من كتلة التطوير، ويشار إلى أن اتحاد الكتاب تأسس العام 1987 ، وبلغ مجمل أعضائه قبيل موعد الاقتراع 250 عضوا، بلغ المسددون منهم 189 عضوا فقط، اقترع منهم 150 عضوا فقط.

أضف تعليقك