بعد 5 شهور على تحريره ملصه يعود إلى الأردن

الرابط المختصر

بعد أن أفرجت سلطات الاحتلال عنه بتاريخ 4-3-2007 عاد الى ارض وطنه أمس الاحد بعد ستة سنوات من الاعتقال.إنه الأسير المحرر المهندس مازن ملصه الذي عاد إلى الأردن بعد أن منعته سلطات الاحتلال من مغادرة أراضي الضفة ليعود الى أهله. فمازن تحرر أخيرا من عذابات وألم سنين قضاها داخل السجون الإسرائيلية كان جلها بسجن منعزل منذ تاريخ 24/10/2001.

غادر ملصه المعتقل الى مدينة رام الله الفلسطينية بعد ان اتهمته السلطات الإسرائيلية بتهمة امنية وانتمائه لإحدى التنظيمات السياسية، ومكث فيها لأكثر من 5 أشهر وبعد محاولات بذلتها الجهات الأردنية سمح له بعبور الحدود الأردنية.
 
ملصه في حديثه لراديو عمان نت عبر عن فرحته بلقاء عائلته بعد مضي أكثر من ستة سنوات دون لقاءهم وقال:" احمد الله عز وجل انه من علي بالإفراج وتذوقت طعم الحرية ولكل ما أتمناه هو ان يفرج عن باقي الأسرى، والسبب الرئيس في تأخر قدومي الى الأردن هو ان السلطات الاحتلال وضعت اسمي على الحدود ومنعتني من دخول".
 
وتابع:" بعد محاولات جاهدة من قبل لجنة الحريات في النقابة رفع الأمر الى الحكومة وقامت وزارة الخارجية بالاتصال مع الأهل لإعلامي انه لا بد من متابعة الأمر مع القنصلية الأردنية في رام الله وبعد عدة محاولات مع السلطات الاحتلال قامت برفع المنع".
 
وعن ظروف التي قضاها ملصه في سجن انفرادي، يقول:" هناك هجمة شرسة تمارس ضد الأسرى من غير استثناء والمعاناة التي عشتها لستة سنوات تقشعر لها الأبدان وتخجل منه فلم يعملونا بأسلوب لائق، فكان الأسرى يعانون من حالات مرضية مستعصية دون تقديم علاج طبي، وكان المسؤولون في السجن يضيقون علينا بالأموال المخصصة لنا ومنعنا من شراء الطعام خصوصا ان الطعام كان سيء للغاية، فضلا عن ممارسة الضرب والإذلال الشديد".
 
وطالب الأسير المحرر مازن ملصه ان تبذل الجهات الحكومية جهدا اكبر لتقصيرها اتجاه قضية الأسرى مقابل التضحيات التي قدوموها.واصفا ملصه مكوث الأسرى داخل السجون بالإعدام البطيء.
 
هذا وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت قبل أسبوعين عن أربعة أسرى ممن وقعوا بالأسر منذ معاهدة السلام وهم سلطان العجلوني وأمين الصانع وخالد وسالم ابو غليون، ومع الإفراج عن الأسرى الأربعة والأسير مازن ملصه يصبح عدد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال 29 أسيرا، فضلا عن 25 مفقودا.
 

أضف تعليقك