بعد عام على الحراك الأردني..هل نضجت الشعارات؟
p style=text-align: justifyمع مرور أكثر من عام على انطلاق الحراك السياسي الشعبي الأردني تجاه محاربة الفساد ومحاسبة المسؤولين، ترافق معه ظهور شعارات يراها البعض بالإشكالية من حيث إساءتها للوطن ولرموز أو من يراها بالنتيجة الطبيعية للعقلية الأمنية تجاه المواطنين./p
p style=text-align: justifyفهذه الشعارات لا يراها الناشط في الحراك الشبابي عبدالله محادين بالمصطدمة بالخطوط الحمراء لطالما أنها تعرّف الفاسد بالفاسد كان من كان./p
p style=text-align: justifyلكن مسألة الشعارات ما هي إلا تعبير واضح وصريح عن ازدياد الشعور بالإحباط، كما يقول الناشط السياسي لبيب قمحاوي، بالتالي ستبقى الشعارات مرتفعة وهو على أي حال حق مشروع”./p
p style=text-align: justifyهذه الشعارات ما تزال تراوح مكانها على ما يقوله الكاتب في صحيفة العرب اليوم نبيل غيشان، الذي يعتقد أن ثمة طارئون على العمل السياسي، فرغم وضوح مطالبات الأحزاب لكن يقابله أفراد لا أحد يعرف من أين أتوا وماذا يريدون وفجأة ترتفع شعاراتهم إلى سقف ليس سياسي أبدا إنما شتائم وإهانات لشخصيات ورموز لم نعتد عليها أبدا”./p
p style=text-align: justifyويضيف غيشان أن هذا ما يخلق فوضى وبلبلة في الحراك الميداني وهو تجلى في مسيرة الجمعة الماضية التي ساءت للحراك بسبب وجود هذه الشعارات، آن الأوان لأن ينتقل مطلب الاصلاح لمرحلة متقدمة واكثر تطورا ويكون ذي علاقة بواقع الناس من حيث مكافحة الفساد والديمقراطية الحقيقية والشفافية والتشريعات ومؤسسات الدولة والبرلمان./p
p style=text-align: justifyومنظار الشعارات وتجاوزها على الأشخاص أو جهاز المخابرات العامة مرده كما يقول لبيب قمحاوي هو تجاوز الجهاز حدوده وقد أتثبت قضايا تورط فيها مدراء في الجهاز بقضايا فساد صدق ما ينظر إليه المواطن، فيما بات ينظر إليه على أنه واحدا من أجهزة الفساد في الحكومة عكس ما كان عليه في السابق من حيث الكفاءة./p
p style=text-align: justifyعن تطور الشعارات منذ عام على انطلاق الحراك الأردني؛ فالأمر بالنسبة للناشط محادين مربوط ارتباطا وثيقا بالتصعيد من قبل النظام أو الجهات المختلفة، ويسوق أمثلة: حادثة سلحوب أو الديوان في الطفيلة واعتقال الشباب في أحرار الطفيلة دون سند قانوني وغيرها الكثير من الحوادث تؤثر على هذه الشعارات فبالتالي عليهم أن يتفاجئوا عندها./p
p style=text-align: justifyويرد محادين على غيشان بأنهم لم يخترقوا في الشعارات مصالح الوطن طالما أن الوطن هو مرادنا واكبر من اي شخص او شعار./p
p style=text-align: justifyلكن غيشان يعتقد أن الدولة الأردنية قد تكون تأخرت في الاستجابة للمطالب الاصلاحية لكن هذا لا يعني أن نقاتل الناطور طلبا للعنب. وثمة تجاوب حكومي مع العديد من المطالبات السياسية من التراجع عن رفع فاتورة الكهرباء والاصلاحيات الديمقراطية وقانون الاحزاب والانتخاب والتعديلات الدستورية هي لم تتحقق إلا بضغط الشارع، يقول غيشان./p
p style=text-align: justifyيدرك الناشط محادين أن الحركات الشبابية مقصرة في الجانب المطلبي الذي ينسجم مع هموم المواطنين المعيشية، ويتابع ما نزال نبحث عن الربط ما بين المطلبي والسياسي وهما متلازمين لكننا ما نزال نبحث عن الربط الواضح ويدلل على نجاح حراك بصمتك بتكلفك التي اثنت الحكومة من اعادة تعرفة الكهرباء وكان المواطنين يتجاوبون مع القضية بشكل كبير على اعتبار أنها ممارسات سياسية متمثلة بخصخصة الكهرباء”./p
p style=text-align: justifyوما يرمي إليه غيشان هو حاجة الحراك الميداني إلى تنظيم أكثر فالحوار في الشارع لا يمكن أن ينتج إلا خرابا لكن في إطار تنظيمي يكون أكثر تأثيرا. إذا كانت المسألة فردية في أن أقول ما أريد والآخر يقول ما يريد فهذا أمر تخريبي وعلى الناس أن تدرك ما يرددونه من شعارات كما ويدركوا من يقودهم ويهتفون من ورائه./p
p style=text-align: justifyمن الملفت مؤخرا ما ينظر إليه على أنه ارتفاع سقوف مطالب العديد من الحركات الميدانية والتي باتت تطالب بمحاربة الفاسدين في قلاع ما كان يوما يلفظ اسمها في شعاراتهم يفسرها البعض على أنها في حكم الديمقراطية طالما أنها سلمية ولا شيء غيرها./p
إستمع الآن