بعد الحرمان من الوصول إليه .. "في الأقصى نلتقي" عبر فيسبوك!!
"في أورشليم نلتقي" بهذه العبارة كان بعض اليهود في أصقاع العالم يتبادلون التحية على أمل اللقاء في القدس بعد أن تقع تحت سيطرتهم، ولأن الفلسطينيين هُم أصحاب الأرض وهُم الأحق بها، وجدت صفحة "في الأقصى نلتقي" مكاناً لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
الصفحة أنشأها قبل (6) أشهر عددٌ من الشباب الجامعي في الضفة وصل عدد متابعيها قرابة (3) الاف فيسبوكيّ، وتهدف لتغيير النظرة الخاطئة والمشوّهة لدى الكثير عن المسجد الأقصى المبارك تاريخًا وحضارةً، وما يحويه من معالم ومرافق وساحات ومصاطب يحاول الاحتلال طمس وجودها.
المنهجية التي تقوم عليها الصفحة يلخصّها محمد الجلاد أحد القائمين على الصفحة في حديثه لـ هُنا القدس: العلم والقراءة منها نحاول أن ننطلق ونأخذ كل محب للأقصى في الطريق الصحيح، من خلال تسليحه بالعلم والمعرفة لادراك هجمة التزوير و "الأسرلة" التي تتعرض لها القدس في أزقتها و حواريها.
و يضيف الجلاد، في عصر الاعلام الالكتروني الناس تلجأ لوجبات قراءة سريعة، لذلك نختار المواضيع بدقة وباختصار قدر الإمكان، ونحاول التركيز على الصورة في ايصال الفكرة من خلال عدد من البرامج التي تقدمها الصفحة للمتابعين، ومن أبرزها برنامج "تحت المجهر" لتصحيح المفاهيم الفكرية المشوّهة، وكذلك برنامج "تعرف على أقصاك" إضافة إلى برامج "كيف تنصر الأقصى" و "الأربعون المقدسية" الذي يبيّن مكانة القدس وقدسيتها، إضافة لبرنامج "حرب المصطلحات" الذي يظهر تبديل المصطلحات الفلسطينية بأخرى "اسرائيلية" مثل: إطلاق مسمى حائط "المبكى" على حائط البراق الإسلامي الواقع في الجهة الغربية للمسجد.
التفاعل في الصفحة لا يقتصر على المتابعين من فلسطين، بل يتعداه لوجود معجبين بالصفحة من النرويج وفرنسا وكندا واميركا و المكسيك و البلاد العربية، ولكن التفاعل الأكبر بحسب الجلاد يأتي من المغرب العربي ربما لإرتباطهم تاريخيًا و عاطفيًا بالقدس المحتلة، حيث حي المغاربة الذي دمره الاحتلال بعد احتلال المدينة.
المعوق الأبرز الذي يواجهه القائمون على الصفحة ومعظمهم من الضفة، منعُهم من دخول القدس وزيارة المسجد الأقصى، و يحاولون التغلب على المشكلة من خلال التواصل مع عدد من الشخصيات المقدسية للحصول على المعلومات، إضافة لتواصلهم مع شُبّان مقدسيين لتزويدهم بصور لمعالم في الأقصى.
الصعوبات التي تحدث عنها الجلاد، لم تمنع من وضع خطط مستقبلية لتطوير الفكرة، الخطوة القادمة ستكون صفحة باللغة الإنجليزية تخاطب من لا يتكلمون العربية لإيصال رسالة الأقصى في قلوبهم، مشيرًا إلى أن "الاسرائيليين" نجحوا في مخاطبة العالم بكل اللغات.
"في الأقصى نلتقي" عنوان حمل الأمل بلقاء في باحات المسجد لكل قلب يهفو إليه، الفكرة انطلقت على مساحة وفّرها العالم الافتراضي، فهل ستجدُ طريقها لتكون واقعًا على الأرض كما يأمل القائمون عليها؟.
المصدر: شبكة هنا القدس للاعلام المجتمعي