بعد ارتفاع حالات العقر.. كيف نوازن بين سلامة الناس وحماية الحيوانات؟

الرابط المختصر

قالت الناشطة سوزان عويدات، التي حولت منزلها بالكامل إلى ملجأ لرعاية الحيوانات المصابة في المفرق، إن مشكلة الكلاب الضالة في الأردن معقدة وتحتاج إلى حلول متعددة الأبعاد تجمع بين التشريع والتوعية والبنية التحتية، مع مراعاة الرفق بالحيوان.

وأضافت سوزان أن غياب الدعم الحكومي أدى إلى ازدياد أعداد الكلاب الضالة، مؤكدة أن برامج التعقيم والتطعيم مثل مشروع ABC لم تُنفذ بشكل مستمر، ما ساهم في انتشار حالات الاعتداء على المواطنين.

وأكدت أن الحلول تشمل تخصيص مناطق لملاجئ الحيوانات، تقديم تمويل مناسب للجمعيات المحلية، وتعزيز برامج التعقيم والتطعيم، إلى جانب التوعية المجتمعية حول التعامل الآمن مع الكلاب، مع الاستفادة من المتطوعين المحليين.

وشددت سوزان على أن الحكومة تتحمل المسؤولية الرئيسية في معالجة هذه المشكلة، وأن المواطنين وحدهم لا يمكنهم السيطرة على الأعداد المتزايدة للكلاب الضالة، محذرة من تداعيات التأخر في وضع خطط عاجلة.

وأشارت إلى أن هناك تجارب دولية ناجحة، مثل تركيا، حيث تُعقم الكلاب وتُرقم وتُعاد إلى بيئتها بطريقة منظمة، ما يضمن حماية الناس والحيوانات في الوقت نفسه.

الحادث في المفرق أعاد إلى الواجهة النقاش حول ضرورة إيجاد توازن بين سلامة المواطنين وحماية حقوق الحيوانات، مع مطالبة خبراء ومنظمات المجتمع المدني باتخاذ إجراءات عاجلة قبل تفاقم المشكلة.