بعد ارتفاع أسعاره.. التنقيب عن نفط في الأردن

بعد ارتفاع أسعاره.. التنقيب عن نفط في الأردن

بين مدير سلطة المصادر الطبيعية م. ماهر حجازين لعمان نت
ان السلطة وافقت على اتفاقيتي تنقيب عن النفط في منطقتي الصفاوي والسرحان مع
شركتين، ايرلندية وهندية.وقال حجازين: "ان إجراءات استخراج النفط يجب أن
يوافق عليها مجلس الوزراء ومن ثم مجلس النواب والأعيان ومن ثم موافقة الإرادة
الملكية السامية. تقدمت شركتان، الأولى ايرلندية والثانية هندية، بعروض تم
الموافقة عليها، وسوف يتم التنقيب في شرق وغرب منطقة الصفاوي".


وتابع حجازين: "موضوع التنقيب عن النفط في الأردن
يحتاج إلى دراسات حتى يتم الوصول إلى نتيجة سواء كان لدينا نفط أم لا، بالإضافة
إلى ان تكلفة استخراج النفط عالية والحكومة لا تستطيع ان تتحمل تكلفة هذه العملية
لذلك يتم التعاون مع تلك الشركات".


وتطرق حجازين إلى موضوع التنقيب عن الصخر الزيتي.
"التنقيب عن النفط يختلف كليا عن التنقيب عن الصخر الزيتي، فنحن قد وقعنا على
ثلاث مذكرات تفاهم في مجال استخراج الصخر الزيتي في منطقة اللجون للقيام بدراسة
حول هذا الموضوع، وإذا تم قبول هذه الدراسات سيتم التعاقد مع هذه الشركات لإنتاج
الصخر الزيتي".


من جهته يوضح الخبير الإنمائي في الأمم المتحدة سابقا
سفيان التل لعمان نت، ان النفط متواجد في الأردن منذ زمن الأنباط وقال: "عند
العودة تاريخيا فهناك إثباتات تشير إلى وجود النفط في الأردن، فسكان الأردن القدامى
الأنباط كانوا تجار نفط حيث كانوا يجمعون النفط الطافي على سطح البحر الميت الذي
كان يطلق عليه في السابق ذلك الوقت (بحيرة الإسفلت) حيث كان الأنباط يقومون
بتصديره إلى كل من يونان القديمة ومصر القديمة".


وتابع التل: "الأردن بدأ بالتنقيب عن النفط منذ
بدايات عهده في منطقة البحر الميت، حيث ان بعض التقارير التي صدرت تشير إلى وجود
النفط لكنه هاجر، ولكن ما يؤكد وجود نفط في الأردن ان كل الدول المجاورة تحتوي على
نفط فلابد ان يكون متواجد في الأردن".


ويبين التل ان طبيعة الأرض تختلف من منطقة إلى أخرى.
"هناك بعض المناطق يتم استخراج النفط فيها من خلال الضغط البسيط أو من خلال
حقن الآبار المجاورة بواسطة الماء أو الغاز، فالأمر يعود على طبيعة الأرض ذاتها،
بالإضافة إلى كمية النفط، فيتم تحديد طبيعة الأرض من خلال الاهتزازات الزلزالية
التي تعمل على تحديد المعادن المتواجدة في باطن الأرض بالإضافة إلى كميات النفط
المتواجدة".


وحول موضوع الصخر الزيتي أوضح التل ان هناك العديد من
الدراسات أجريت حول استغلال الصخر الزيتي التي أشارت ان استخراج الصخر الزيتي مجدي
اقتصاديا، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار النفط وقال: "بعد ارتفاع أسعار النفط
بشكل كبير يصبح استخراج النفط أمرا ملحا أي لا يجوز ان نترك المواطن الأردني يرتجف
من البرد، في حين لدينا اكبر مخزون عالمي من الصخر الزيتي والتي يمكن ان تستغل بالوسائل
الحديثة وتحويلها إلى طاقة، وهناك العديد من الدول لديها مخزون من الصخر الزيتي
يتم استخراجه واستغلاله".


هذا
وأكد رئيس الوزراء في تصريحات صحفية سابقة ان الأردن يواجه العديد من التحديات
الاقتصادية، أبرزها الفاتورة النفطية، حيث انه منذ عام 2005 تضاعفت أسعار النفط عالميا
5 مرات وأصبحت الفاتورة النفطية تستهلك ثلث الدخل".


"فقد
تم وضع العديد من الخطط لترشيد استهلاك الطاقة وفرض التقنين وتحديدا في مجال النقل
الذي يستهلك اكبر كمية من النفط، بالإضافة إلى استثمار الطاقة التخزينية من خلال إمكانية استغلال الصخر الزيتي".

أضف تعليقك