بعد أحداث جامعة الحسين.. أسواق معان.. خاوية على عروشها

بعد أحداث جامعة الحسين.. أسواق معان.. خاوية على عروشها
الرابط المختصر

باتت أسواق مدينة معان شبه خاوية من الزبائن، بعد أزمة إقتصادية خانقة تسبب بها تعليق دوام الطلبة في جامعة الحسين بن الطلال على خلفية الأحداث الاخيرة والتي راح ضحيتها اربع أشخاص.

وتعتبر الجامعة العصب الاقتصادي للمدينة وتسبب غياب أكثر من عشرة آلاف طالب عن سوق المدينة بشلل اقتصادي لأسواقها.

ووفرت الجامعة اكثر 1000 فرصة عمل لأبناء محافظة معان بنسبة 87 %.

وزادت حدة الأزمة الاقتصادية في المدينة بعد اعلان مقاطعة أبناء قبيلة الحويطات لأسواق مدينة معان وتحديدا (سوق البدو) الذي كان يلبي جميع احتياجاتهم قبل توتر الأوضاع في المدينة .

عضو بلدية معان ورئيس غرفة التجارة في المدينة عبدالله صلاح يؤكد على الأثر السلبي الذي خلفته المشاجرة الاخيرة في جامعة الحسين وتعليق الدوام على اقتصاد المدين.

موضحاً أن "نسبة كبيرة من تجار معان قد لا يحتملوا وقع هذه الأزمة بسبب الالتزامات المتراكمة وخلو الأسواق التجارية من الزبائن".

ويبين صلاح أيضاً مدى تأثير غياب الطلبة الجامعيين البالغ عددهم أكثر من عشرة آلاف عن اقتصاد معان مبيناً نسبة التراجع في مبيعات الأسواق والتي وصلت إلى أكثر من خمسة وسبعون بالمئه .

من جانبها تمسكت قبيلة الحويطات بمقاطعتها لاسواق مدينة معان، حسب ما أكده حيدر العودات أحد ابناء القبيلة، معللاً سبب المقاطعة بـ "بالمشاجرة التي وقعت في جامعة الحسين بن طلال وذهب ضحيتها أثنين من أبناء القبيلة".

ووصف العودات المقاطعة بالمنظمة والكاملة، "حيث ستكون مقاطعة إقتصادية واجتماعية"، مؤكداً في الوقت نفسه العمل على تطوير قرى الحويطات لكي تشمل مؤسسات خدماتية واسواق وبنوك تغنيهم عن الذهاب مسافة خمسين كيلو باتجاه معان لقضاء حاجاتهم".

محمد حسني هو واحد من أصحاب المحال التجارية في معان يؤكد تدني نسبة مبيعاته إلى أكثر من خمس وسبعون بالمئه بسبب غياب الطلبة الجامعيين ومقاطعة أبناء قبيلة الحويطات لأسواق المدينة".

خاتماً كلامه بأن معان ترحب بالجميع بأي وقت نابذاً بدوره الخلافات القائمة في المحافظة.

ويبقى الانتظار والأمل من قبل المواطنين في معان بأن تعود الأمور على ما كانت عليه، خصوصاً بعد وقوع اقتصاد المدينة ليصل إلى احتمالية اغلاق الكثير من المحال والمنشآت التي قد لا تحتمل المزيد من الخسائر بسبب المقاطعة.

أضف تعليقك