يستقبل مجلس النواب مساء الأحد بيان الثقة للحكومة الجديدة بقيادة معروف البخيت محملاً بعبء ثقة غير مسبوقة لسمير الرفاعي ذهبت أدراج الرياح بإرادة ملكية أطاحت بـ111 صوتاً.
بغض النظر عن بيان الحكومة الجديدة، فإن رحيل حكومة الرفاعي بعد أربعينية الثقة وبمطالب شعبية قد تكون مأزقاً لمجلس النواب السادس عشر أو لعلها فرصة لا تعوض لرد الاعتبار امام الشارع عند مواجهة الحكومة الجديدة.
النواب اتفقوا مع رئاسة المجلس بالاكتفاء بمناقشة بيان الحكومة من خلال كتلهم، مستغنين عن الكلمات التي ألقوها امام حكومة الرفاعي؛ فيقول البعض منهم ان هذه المرحلة هي "للفعل لا للقول".
ومن المتوقع أن يبدأ النواب من خلال كتلهم بمناقشة بيان الثقة الحكومي يوم الثلاثاء القادم على أن ينتهوا خلال يومين، بوجود عدد من النواب المستقلين الذين ابدوا رغبتهم بالمناقشة.
الاستياء بين أعضاء مجلس النواب لا ينكره أحد منهم، بعد طرح الثقة بثقتهم وإقالة الرفاعي “وكأن لا مكان لهم في هيكلية الدولة اﻷردنية”.
النائب عبد الله البزايعة قال لعمان نت أن النواب قرروا عدم المناقشة إلا من خلال كتلهم حفاظاً على وقت المجلس "وعلى وقت المواطنين"، مشيراً إلى أهمية عدم استباق البيان الحكومي رغم نوايا الحكومة الجديدة بالتغول على السلطة التشريعية
وكتب النائب بسام حدادين في مقالته "كيف يستقبل النواب البيان الوزاري" بأن مجلس النواب يجب أن يطور أداءه الراهن القائم على الفردية وردات الفعل، وينتقل إلى العمل الجماعي المؤسسي والفعل المدروس، مع الانتباه "لسلوكه والابتعاد عن مظاهر المناكفة، وأن لا يستعجل في تحسين صورته أمام الرأي العام؛ فالعمل الجاد يسجل الصورة بالتراكم"
اذا النواب أنفسهم يؤكدون هذه المرة بضرورة رد الاعتبار للمجلس بشتى الطرق أكانت إصلاحات تشريعية أو دستورية أو حتى الاقتصار على منح ثقة ليست بالكبيرة للبخيت