بريطانيا: 57 مليار دولار أمريكي سنويًا عائدات المخدرات في سوريا

* انتاج المخدرات في سوريا يشكل 80% من إنتاج العالم
الرابط المختصر

*الإنتاج أضعاف تجارة مخدرات جميع الكارتالات المكسيكية معا

 قالت الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، روزي دياز إن "تجارة مخدر الكبتاجون في سوريا نمت لمستوى الإنتاج الصناعي حيث تبلغ عائداتها بالنسبة للنظام ما يصل إلى 57 مليار دولار أمريكي سنويًا ، أي ما يقرب من 3 أضعاف تجارة مخدرات جميع الكارتالات المكسيكية معا، كما أنها تمثل 80% من إمدادات العالم من هذا المخدر".

 

وبينت أن حكومة المملكة المتحدة فرضت عقوبات جديدة على 11 فردًا يستفيدون من إنتاج الكبتاغون والاتجار به عبر الحدود الإقليمية. "سنواصل العمل مع شركائنا في المنطقة لمساعدتهم في مكافحة هذه التجارة وتقليل الفوائد التي يجنيها النظام السوري منها".

 

وأشارت في تغريدة لها عبر تويتر إلى أن "نظام الأسد مرتبط بشكل وثيق بتجارة الكبتاجون حيث تغادر شحنات بمليارات الدولارات معاقل النظام، مثل ميناء اللاذقية، كما أن شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد يشرف شخصيا على تجارة الكبتاجون في الخارج".

 

"الحجم الهائل لإنتاج الكبتاغون والاتجار به يثري الدائرة المقربة من الأسد والميليشيات وأمراء الحرب ، على حساب الشعب السوري الذي لا يزال يعاني من فقر مدقع و انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان على يد النظام".

١/٥لقد نمت تجارة مخدر الكبتاغون لنظام الأسد لمستوى الإنتاج الصناعي حيث تبلغ عائداتها بالنسبة للنظام ما يصل إلى 57 مليار دولار أمريكي سنويًا ، أي ما يقرب من 3 أضعاف تجارة مخدرات جميع الكارتالات المكسيكية معا، كما أنها تمثل 80% من إمدادات العالم من هذا المخدر. #سوريا #نظام_الأسد pic.twitter.com/Ag2Gd3iI2d

— Rosie Dyasروزي دياز 🇬🇧 (@RosieDyasUK) March 28, 2023

 

وتعد الأردن من أكثر الدول المتضررة من تهريب المخدرات،  وتتهم عمّان ما أسمته "جماعات غير منضبطة من حرس الحدود السوري" بدعم مهربي المخدرات التي تعبر المملكة الى دول خليجية.

 

المطلوب رقم 1

 

 وكشف الصحفي الأردني موفق كمال المتخصص في القضايا الأمنية في صحيفة الغد في برنامجه "انتهى التحقيق" عن المطلوب السوري الأول في تهريب المخدرات للأردن ويدعى "مرعي الرمثان".



يقول كمال ، "تردد هذا الاسم على لسان كل مهرب يتم ضبطه في على الحدود، كمسؤول أول عن تجنيد شباب من عشيرة الرمثان بريف السويداء مقابل مبالغ تصل إلى 10 آلاف دولار عن كل عملية تهريب".

 

وحسب الصحفي موفق كمال، فإن "مرعي الرمثان يعتبر رجل ميليشيا حزب الله الأول بتجارة وتهريب المخدرات في المنطقة الجنوبية السورية بحقه عشرة أحكام قضائية من محكمة أمن الدولة والعقوبة تتراوح في كل قرار حكم بالأشغال الشاقة ٢٥-٢٠عاما".

 

الخبير العسكري، اللواء الطيار المتقاعد مأمون أبو نوار، دعا النظام السوري، إلى تحمل مسؤولياته، ومحاربة تجار المخدرات داخل مناطق سيطرته، وقال "الحدود مع سوريا مصدر تهديد مستمر للأردن سواء بتهريب المخدرات أم بتواجد جماعات إرهابية. مع ذلك فإنه لا يوجد فجوات أمنية بالحدود بسبب استعدادنا، لكن في عمليات تهريب المخدرات فلا بد أن يكون هناك متواطئون مع المهربين في الداخل السوري".

 

وتابع: "الأردن يبذل جهده لإعادة النظام السوري إلى الشرعية وفتح الحدود وإعادة الاستقرار ووحدة سوريا، بينما يقوم النظام بقطع المياه وبناء السدود والأحواض المائية على نهر اليرموك.. هكذا يكافئ الأردن الذي يستضيف آلاف السوريين. أتوقع المزيد من محاولات التهريب في محاولات للوصول إلى الخليج، لكن جيشنا مسيطر على كامل الحدود ولهم في المرصاد".

 

نقاط حُمر

الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير نقل عن مسؤولين رفيعي المستوى قولهم إن هناك "عشرات النقاط الحمر داخل سوريا، على الحدود مع الأردن، جلها مناطق لتصنيع المخدرات".

وقال أبو طير في مقال له: "هذه النقاط الحمر، كانت مراكز لتصنيع المخدرات في بعض مناطق سوريا، وعلى طول الحدود الشمالية الشرقية، إضافة إلى أنها تؤشر على وجود عصابات توزيع وتهريب المخدرات نحو الأردن، وهناك خريطة فياضة ميدانيا بألوان أخرى حول تجمعات إرهابية، ونقاط داخل سوريا لتهريب الأسلحة، بالذات نحو الأردن، الذي تستهدفه هذه العصابات والجماعات بشكل يومي، بما يثبت أن الأردن تتوفر لديه معلومات ليست سهلة، حول ما يجري داخل سوريا".

وتابع: "هذه حدود خطيرة، لأن الفوضى السورية، ولّدت الكثير من الفلتان، وأنشأت جزراً خطيرة للمخدرات والسلاح والتطرف، على طول هذه الحدود، التي استطاع الأردن، بفضل الله، حمايتها، رغم أن العبء كبير جداً، والمسؤولية ثقيلة وليست سهلة على من يتولون هذا الملف الحساس".

وبحسب الكاتب فإن "المفترض في ظل تحسن العلاقات مع السوريين ووجود تنسيق عسكري وأمني ولوجستي، تجلى مثلا بزيارة وزير الدفاع السوري إلى عمان، أن يبذل السوريون دورا أكبر في إنهاء هذه الظاهرة داخل سوريا، حتى لو كان خلفها متنفذون هناك، لأن الاستمرار بتصدير الأخطار إلى الأردن، أمر غير مقبول، مع إقرارنا هنا بأن الظروف على الأرض ليست سهلة، والبيئة في المناطق الصحراوية السورية المحاذية للأردن قابلة لطبيعتها أن تكون موقعا لهذه العصابات، من حيث التهريب، أو إنشاء المصانع السرية للمخدرات".