بريزات: التدريب في التمريض يغطي النقص لصالح الخدمة

الرابط المختصر

لقي قرار مجلس التعليم العالي بوقف استحداث كليات تمريض جديدة في جامعات المملكة الرسمية والخاصة، ترحيباً من عدد الفعاليات الطبية،

معتبرين أن ذلك سيسهم إلى حد ما في تقليل من نسب البطالة بين صفوف الممرضين.

ويهدف هذا القرار وفق لما جاء خلال جلسة عقدها المجلس أمس الأحد إلى رفع كفاءة خريجي التمريض وتحقيق مواءمة بين أعداد الطلبة وحاجة سوق العمل من الممرضين.

لكن واقع الحال يختلف عن ما قيل بخصوص البطالة في هذا القطاع فهناك مستشفيات حكومية وخاصة تشهد نقصا في كوادرها التمريضية، هذا ما أكده مدير مستشفى البشير د. عبد الهادي بريزات، وأضاف في حديثه لعمان نت" لدينا نقص في بعض مستشفيات الصحة وتحديدا مستشفى البشير فلدينا نقص في عدد القابلات بالمقابل لدينا زيادة في عدد الذكور الذي يزيد في بعض الأحيان عن حاجتنا".

وينص قرار مجلس التعليم العالي على إدخال مساقات جديدة تدريبية  في تخصص التمريض من شأنها   تحسين نوعية خدمة التمريض المقدمة في المستشفيات، ويبين بريزات أنه بذلك" يمكن تغطيته على حساب العدد وقد يكون من فترة إلى فترة لدينا نقص في أعداد الممرضين في المستشفيات الحكومية ولكن هذا لا يعني حله من خلال إيجاد كليات جديدة، بل الحل يكمن عن طريق تهيئة الظروف المحلية للعمل الجيد في المستشفيات الحكومية وخاصة منها إيجاد سكن للممرضات وإعطاء رواتب مجدية حتى لا تتسرب الكفاءات".

هذا ما أكده أيضا مدير قسم التمريض في مستشفى الاستقلال الممرض عمر بركة، قائلا "هناك نقص كبير في كوادر الممرضات في المستشفى سواء من خريجي الجامعات أم كليات المجتمع والسبب يعود إلى العزوف عن دراسة التمريض، فضلا عن وجود بطالة بين حديثي التخرج من الجامعات".

وبرر بركة سبب استقطاب العمالة الأجنبية يعود إلى النقص في أعداد الممرضات" هذا السبب الذي يؤدي بنا لاستقطاب كوادر من الخارج لان كوادر ذات الخبرات العالية قد هجرت البلد ".

من ناحية أخرى، أثنى نقيب الممرضين محمد الحتاملة على قرار مجلس التعليم العالي الذي يهدف إلى تأهيل طلبة التمريض بمهارات سريريه كإدارة الحوادث وأخلاقيات التعامل مع المرضى والقيادة والإدارة والنظافة الشخصية ونظافة المرافق حيث سيبدأ العمل بهذا القرار اعتبارا من العام الجامعي المقبل.

"نحن منذ مدة نطالب المجلس بإيقاف استحداث كليات تمريضية جديدة كونه سيمنع المبالغة في فتح كليات وقبول أعداد هائلة، وخصوصا أن الكليات الموجودة حاليا غير مؤهلة وتستقبل فوق طاقتها لان تكون كليات تمريض من حيث التجهيزات الأكاديمية والإدارية".

وأوضح الحتاملة عدم وجود أي نقص في الكوادر التمريضية" منذ زمن ونحن نصدر الممرضين إلى الخارج، ولكن الأعداد الكبيرة في الممرضين هي التي ساهمت بشكل كبير في زيادة من نسبة البطالة بين صفوف الممرضين وهذا ما سنعمل على تخفيضه بهذا القرار".

وهذا ويعمل ما يقارب أكثر من 2000 ممرضة وممرض أردني خارج حدود الأردن، موزعين على مستشفيات دول الخليج العربي وبريطانيا وأمريكا.

واعتبرت مديرة اختصاص التمريض هيام الأعرج أن فرص التوظيف لدى الممرضين متدنية مقارنة مع الممرضات" الآن يتم التباحث في آليات لتدربيهم من خلال وضع إجراءات احترازية لتوفير فرص عملا لكافة الممرضين الذكور مناسبة لسوق العمل وتحديدا الخاص بالذكور".

وقد اقر المجلس كذلك زيادة عدد المنح المقدمة للإناث اللواتي يدرسن التمريض تبدأ بـ 100 وتصل إلى 400 منحة خلال الأربعة سنوات المقبلة، فضلا عن زيادة عدد ساعات التدريب العملي في المستشفيات بدءا من آب العام المقبل.