برهومة: الحكومة تتصادم مع رغبة الملك وتريد تحويل الإعلام إلى مداح هدفه التطبيل والتزمير (بالصوت)

 برهومة: الحكومة تتصادم مع رغبة الملك وتريد تحويل الإعلام إلى مداح هدفه التطبيل والتزمير (بالصوت)
الرابط المختصر

هاجم رئيس تحرير صحيفة الغد السابق الحكومة الحالية واتهمها بوقوفها "وراء الضغط على مالك الصحيفة محمد العليان لإقالته بسبب انتقاد الصحيفة لسياسة الحكومة".

مؤكدا أن حكومة سمير الرفاعي إذا ما قورنت مع الحكومة السابقة، فسنجدها "أكثر تدخلا في الإعلام" على حد قوله.

و اعتبر برهومة في حديث لبرنامج عين على الإعلام الذي يبث عبر راديو البلد أن "تدخل الحكومة في إقالته يصب في صميم حرية التعبير"، واصفا هذا التدخل " بالانتهاك الصريح لكل ما طالب به جلالة الملك عندما دعا إلى عدم التدخل بالإعلام وطالب بمهننة الإعلام".

وقال " الحكومة تتصادم مع رغبة الملك عندما تريد تحويل الإعلام إلى إعلام مداح هدفه التطبيل والتزمير والانخراط بجوقة الدفاع عن السياسات التي تتصادم مع رغبات الناس، و حين وجدنا في صحيفة الغد قرارات الحكومة تتصادم مع أشواق الناس و معزولة عن السياق الاجتماعي والشعبي انتقدناها بتوضيح بعض المسائل الشائكة ولم نرفع السلاح بوجهها".

وحول علاقته مع المالك و ما أثير عن وجود خلاف شخصي بينهما يقول برهومه : إن علاقته مع الناشر محمد عليان متينة وأخوية ، مع وجود تفاهمات على السياسة التحريرية للصحيفة، وإعطاء هامش أكبر من الحرية لرئيس التحرير، بعدم تدخل المالك بسياسة التحرير"، مؤكدا أن من يقول إن سبب إقالته حول سياسة إدارة الصحيفة هو كلام غير صحيح على الإطلاق ".

إلا أن برهومة يعود و يؤكد على تعرض الناشر محمد عليان لضغوطات من قبل حكومة سمير الرفاعي بسبب "السياسة التحريرية للصحيفة"، ويقول: الحكومة ضاقت ذرعا بالسياسة والطريقة التي ندير بها الصحيفة على الرغم من أننا لم نكن نرفع شعار الكفاح المسلح، و كما قلت مرارا لزملائنا في مجلس التحرير نحن صحيفة ليبرالية تنويرية و لسنا جريدة معارضة، نعمل وفق أسس ومعايير مهنية كرسناها من خلال مدونة السلوك المهني التي وضعناها في بداية العام الحالي، وقلنا إننا سنعمل على الوفاء بشعار الغد وهو حق المعرفة، إذ من حق كل الناس معرفة ما يجري حولهم، فنحن لسنا مزورين، ونريد تقديم المعلومة من جميع أطرافها بشكل متوازن بعيدا عن التحريض والفئوية، وكل عملنا كان يجري وفق هذه الرؤيا".

و يقول "قمنا بصحيفة الغد بشكل مهني بإنتقاد السياسات الحكومية التي تضر بالمصالح الكبيرة للناس وخصوصا الفقيرة، ولكن هذه السياسة التحريرية قوبلت بامتعاض من قبل الحكومة التي لم تكن راضية عنها، وبالتالي حاولت بان تضغط باتجاه تعديلها، إذ تعرضت للضغط شخصيا لكنني التزمت بالمعايير المهنية ولم أتنازل عن هذه القضايا لأنها مسائل تمس بصورة الغد".

يتابع " بعد أن ملت الحكومة من ممارسة الضغط الشخصي لجأت إلى الضغط على الناشر الذي له حساباته التي تختلف عن حساباتي كصحفي و رضخ للأمر ".

ومن أهم القضايا التي آثار تناولها حفيظة الحكومة يبين برهومة أنها" القضايا ذات الطابع النقدي مثل موضوع عمال المياومة و إضراب المعلمين والسياسة الضريبة ورفع الأسعار".

و تساءل برهومة "من يبارك رفع الأسعار؟؟ هل تريد من الحكومة أن نخرج بعناوين تقول إن الشعب الأردني يبارك رفع الأسعار ؟!!!.

* اضغط اشارة السماعة في الاعلى للاستماع لمقابلة موسى برهومة