بدعم من شبكة الإعلام المجتمعي فيلم سندريلا يناقش احتياجات اليافعات الصحية والنفسية
ما يزال فلم "سندريلا" يثير النقاش مجددا حول ثقافة المجتمع المتحفظ على إثارة نقاش منفتح حول احتياجات اليافعات خاصة في سن البلوغ والمستلزمات الصحية المصاحبة لهن، والتغيرات النفسية والجسدية اثتاء ذلك.
دار حوار في برنامج "كيف وليش" الذي يبث على راديو البلد مع المنتجة والمخرجة لفيلم "سندريلا" آلاء القيسي التي كشفت في الحلقة عن أعماق الفيلم واستطلعت ردود الفعل من الجماهير على مستوى العالم.
مبينة أن الفيلم نال إعجاب النقاد وحصد عدة جوائز إعلامية، أهمها :
جائزة Malmo Arab Film Festival - السويد
جائزة Cannes World Film Festival – فرنسا
جائزة Canada Shorts – كندا
جائزة Flickerfest - أستراليا
يعد الفلم نتاج قصة ملهمة مستوحاة من الواقع وثقافة مجتمعية محددة، مع التركيز على هدف نبيل يجمع بين ثلاثة أجيال مختلفة تحت راية ثقافة مشتركة وتجسيد لدور المرأة في المجتمع، وحمل رسائل ضمنية للمستمعين.
تشرح القيسي أن "الفيلم يسلط الضوء على قصة "فرح"، فتاة في الثانية عشر من عمرها تعيش في فقر مدقع مع والدتها، جدتها، وأخيها البالغ من العمر عامين، وتتناول القصة تحديات فرح في مرحلة البلوغ الصعبة، خاصة مع استعداد والدتها للزواج من رجل آخر وترك المنزل مع أخي فرح، مما يتركها لتعيش مع جدتها في ظل ثقافة ترفض فكرة جلب فتاة، خاصةً في مرحلة البلوغ، إلى منزل رجل جديد".
ترى القيسي أن ما جعل الفيلم استثنائياً هو دوره الغير مباشر في تمكين المرأة ودفعها للتعبير عن ذاتها ومخاوفها من خلال تسليط الضوء على العلاقة الصامتة والمحرجة بين الأم وابنتها التي تقف على أعتاب البلوغ.
وقال داود كتاب المدير العام لشبكة الإعلام المجتمعي " كانت الشبكة من أوائل الداعمين لفكرة الفيلم ماليا ومعنويا، ما يؤكد التزامنا بتعزيز الثقافة والفن الذي يجسد قضايا مجتمعية هامة ويعزز من مفهوم تمكين المرأة على الصعيدين المحلي والعالمي".
وما زال موضوع الفيلم محاط بالعديد من التابوهات الثقافية، التي ما زالت تحصر تمكين النساء بصور وأنماط جاهزة دون التفكير بتفاصيل إنسانية حساسة تعيق التمكين المنشود بالشكل الإنساني الكامل.