توقع بدر ماضي، أستاذ العلوم السياسية، أن يتم توقيع اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة اليوم في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، بعد عامين من المأساة الإنسانية التي لحقت بأهالي القطاع. وأوضح ماضي أن الوساطة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب استطاعت ممارسة ضغوط كبيرة على إسرائيل لوقف الحرب غير الإنسانية والتدميرية.
وأشار ماضي إلى أن الولايات المتحدة أدركت أن الحرب الإسرائيلية استنزفت واشنطن والقيم العالمية، مضيفًا أن “لولا الضغوط الأمريكية، لكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإطالة الأزمة الإنسانية على أهل القطاع”. وأضاف أن إسرائيل ما زالت تقصف مدينتي غزة وخان يونس بالطائرات والمدفعية حتى اللحظة، رغم الإعلان عن الاتفاق، وأنه من المتوقع توقيعه خلال ساعات اليوم.
وحول مستقبل إدارة القطاع بعد توقيع الاتفاق، أشار ماضي إلى السيناريو الذي قد يتبع في حال وافقت حماس على الانسحاب التدريجي من العملية السياسية، قائلاً إنه من المتوقع إنشاء لجنة إدارية مؤقتة لمدة 3 إلى 5 سنوات، تُدير شؤون القطاع، على أن تتولى فصائل فلسطينية تكنوقراطية الحكم بالتعاون مع الدول المانحة والدول الوسيطة لإعادة البناء وإحياء الحياة الاقتصادية والاجتماعية في غزة.
وأكد ماضي أن وقف التهجير سيكون شرطًا مهمًا، باستثناء ما يُسمّى بالتهجير التطوعي الناعم لتسهيل بعض القضايا، على أن تكون إعادة الإعمار مشروطة بعدم وجود أي حركات مقاومة أيديولوجية في القطاع، لضمان استقرار الإدارة وتحقيق أهداف إعادة البناء بشكل مستدام.











































