بدء فعاليات مؤتمر اللجان الدولية للتحضير لمسيرة القدس العالمية

الرابط المختصر

بدأت في عمان اليوم الاحد فعاليات مؤتمر اللجان الدولية لمسيرة القدس العالمية الذي ينظمه متضامنون عرب واجانب للتحضير لمسيرة القدس العالمية التي ستنطلق في 30 اذار المقبل على الحدود الفلسطينية مع الاردن ومصر وسوريا ولبنان بمشاركة وفود من مختلف دول العالم.

وتاتي المسيرة بالتزامن مع الاحتفالات بيوم الارض في اطار مشروع يهدف الى نقل قضية حق العودة من الاطار النظري الى الاطار الكفاحي الميداني المباشر من خلال مشاركة اممية على صعيدي التخطيط والتنفيذ للوصول الى القدس.

وقال نائب رئيس مجلس النقباء الدكتور احمد العرموطي في الافتتاح، ان المسيرة تجسد تحركا جماهيريا عالميا يستهدف دعم القضية الفلسطينية العادلة على قاعدة رفض الاحتلال ومناصرة الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في العودة الى ارضه ووطنه والتعويض عما لحق به وبممتلكاته من اذى.

واضاف ان المسيرة تاتي للتاكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل التي اقرتها الشرعية الدولية وفي تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني في فلسطين التاريخية.

كما اكد العرموطي رفض النقابات المهنية الاردنية لكل المحاولات التي تستهدف النيل من هـذه الحقوق او الالتفاف عليها عبر الانسياق وراء اوهام السلام المزعوم او عبر التلويح بمؤامرة الوطن البديل، مؤكدا ان الانسياق وراء هذه الاوهام المزعومة يشكل مزيدا من الانزلاق ليس ضد ارادة شــعوب المنطقة فحسب، بل ضد كل قضايا الحق والعدل والحرية والسلام والعدالة في العالم باسره.

وشدد على دعم النقابات للمسيرة وقال انها تعزز الجهود الدؤوبة باتجاه الانتصـار للقدس في وجه ما يجري من ضم وهدم واستيطان وتهويد وتشريد وانتهاك للمقدسات وترسيخ للاحتلال.

واضاف : ان النقابات المهنية شكلت قلعة الدفاع ليس عن قضايا وحقوق منتسبيها فحسب بل عن قضايا الحق والعدل والحرية التي تشغل اهتمامات شعبنا وامتنا والتي تحتل القضية الفلسطينية مكان الصدارة فيها وتشكل القدس الشريف ابرز اولوياتها. من جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية للمسيرة بول لارودي(اميركا) في الافتتاح، ان المشاركين يجتمعون اليوم حول قضية نبيلة واتحدوا لتعزيز قوتهم بما يسهم في اقرار الحقوق الفلسطينية، مؤكدا ان التوحد هو نقمة على الصهيونية وان التشرذم نعمة عليها.

وقال ان لقاء المشاركين في المسيرة هو لقاء من اجل "انسانيتنا لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال وانهاء المشروع الصهيوني غير العادل".

من جهته قال عضو اللجنة التنفيذية فيروز ميتو بوردالا (الهند) ان مسيرة القدس تاتي للتاكيد على حق الشعب الفلسطيني في اطار المفهوم الانساني لتحقيق العدالة والحقوق المدنية للجميع على مبدأ احتراق الثقافات الاخرى

وقال ان القدس هي مركز الصراع وان تحريرها تحرير للبشرية والعالم من صراع عالمي استمر عقودا تغذيه الصهيونية، مؤكدا ان القدس هي عاصمة فلسطين التاريخية ومدينة لثلاث ديانات.

من جهته قال عضو اللجنة التنفيذية العليا للمسيرة الدكتور رباح حلوم، ان مراحل التحضير للمسيرة في الاردن تضمنت الحشد والتعبئة من خلال العمل المباشر لتحشيد اكبر عدد ممكن من الجماهير للمشاركة في المسيرة، عبر تشكيل لجنة موسعة للاتصال بمختلف مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاهلية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين وبالمواطنين في المدن والريف والبادية تتولى شرح اهداف المسيرة وابعادها.

كما تشمل تشكيل لجنة في كل محافظة مهمتها التواصل مع جماهير المخيمات والمدن والقرى للمشاركة في المسيرة وتوفير المواد اللوجستية اللازمة بالتنسيق مع لجنة المتابعة والاتصال باللجان واطر الحراك الشبابية المعنية بحق العودة لتاخذ دورها في تفعيل المسيرة وانجاحها.

واشار الى ان التحضيرات تشمل جمع التبرعات للصرف على مستلزمات المسيرة وتشكيل لجان انضباط للاشراف على المسيرة، اضافة الى مرجعية سياسية وادارية للمسيرة وتفويضها باتخاذ القرارات الملائمة بما يخدم اهداف المسيرة والمشاركين فيها.

وقال ان المسيرة ستنطلق في الاردن من امام مجمع النقابات المهنية في مختلف المحافظات ومن اماكن اخرى يتم تحديدها لاحقا عند الساعة التاسعة والنصف من اليوم المحدد لانطلاق المسيرة.

واكد الدكتور رباح ان المسيرة لن ترفع سوى الاعلام الاردنية والفلسطينية ورايات القدس والاقصى فقط ويافطات خاصة بحق العودة دون تذييلها باية تواقيع فصائلية او حزبية مع التاكيد على الطابع الوطني العام للمسيرة وعلى الشعارات والهتافات ذات الطابع الوطني العام.

كما اكد ان المسيرة لن تتحول الى الى مهرجان خطابي بما يؤثر سلبا على ديناميكيتها تجاه تحقيق اهدافها. بدوره قال عضو اللجنة التحضيرية للمسيرة امين عام مجمع النقابات المهنية زياد خليفة، ان مشروع المسيرة العالمية نحو القدس بدأ ينتقل من حيز الفكرة الى دائرة التطبيق بما يقتضي وضع مشروع خطة ذات طابع اجرائي عملياتي لكل ساحة من الساحات المشاركة لضمان نجاح المسيرة في تحقيق الهدف المحدد لها، ولنقل قضية حق العودة من الاطار النظري الى الاطار الكفاحي الميداني المباشر من خلال مشاركة اممية على صعيدي التخطيط والتنفيذ للوصول الى القدس.

أضف تعليقك