بترا ملحمة الأنباط: رواية تأريخية!

بترا ملحمة الأنباط: رواية تأريخية!
الرابط المختصر

في أجواء تبعث في النفس الراحة،
وعلى أصوات الموسيقى تشعرك بنفس البتراء القادم من الجنوب أعلن الروائي هاشم
غرايبة عن إشهار روايته "بترا – ملحمة العرب الأنباط ".وفي لقاء خاص براديو عمّان نت قال غرايبة حول
روايته "ولادة رواية (بترا - ملحمة العرب) كانت من نفس مكان البتراء وبتأثيراتها
وتاريخها وعظمتها، وكنت كل ما زرتها أشعر لهذا المكان حكاية لم تدوّن وقصة لم تروى،
كيف عاشها الناس وطورو أدواتهم وكيف اشتاحوا هذه لمعجزة بقلب الصحراء".


وروى غرايبة كيف بدأ بكتابة الرواية "منذ
ثلاث سنوات بدأتُ بجمع المعلومات والوثائق وقراءت كل ما يتعلق بالبترا لأبني هذا
العمل الروائي الجديد، لأن الأنباط منذ أن سكنوا هذه الوهاد وهذه الجبال والصخور نقشو
سطورهم على هذه الأرض بشكل متميز دام الى يومنا هذا".

 

وحول ما إذا كانت روايته جاءت تزامناً مع التصويت
للبتراء قال غرايبة "بالتأكيد يفرحني أن صدور الرواية جاء مع الحملة الوطنية
من أجل تكريم بترا عجيبة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، ولكن كتابة  الرواية لم يكن لهذا الهدف، بل كان هدفها
الوفاء لهذا المكان ومن عاشوا بهذا المكان وهو ما كان هاجسي وأن اكتب الرواية".

 

وأضاف "وما انعكس فيها هي مسألة البحث عن الخلود
عند تاكيلا الملكة التي كانت تحلم بها بطريقتها الخاصة، ثم تجلى بنهاية الرواية
البحث الجماعي عن الخلود بمعنى ترك أثر يدوم ويشهد على ذكاء الإنسان الذي وفر الأمن
والماء  للقافلة في منطقة صارت عقدة تجارة
ومنطقة التقاء للحضارات والألسن في ذلك الزمن".

 

ووصف الكتاب بأنه "محكوم في الفن الروائي
أولاً ولكنه لا يجاري التاريخ بمعنى يصير مع المدونات التاريخية والمفصلات
التاريخية التي عاشها المكان وعاشها الناس سابقا، فالمعلومة التاريخية التي وجدت
منقوشة على الآثار دخلت في النص الروائي وساندته، أما بالأساس هي رواية الناس
يحبونها ويقرأونها، وفيها كل معاني الحياه البشرية".

 

وفي حفل الإشهار الذي أقيم في مكتبة عمّان مساء
يوم الأربعاء الماضي أكد وزير الثقافة د. عادل الطويسي بأن الرواية "ستكون أول
عمل ضمن خطة الوزارة لترجمة الأدب الى لغات أخرى للتعرف على الملحمة الروائية التي
تؤرخ للعرب الانباط".

 

وأشار الطويسي الى أن "الموجود في
المكتبات معلومات صماء حول البترا، ولكن هذا العمل يختلف تماماً لقيمته الفنية والإبداعية،
مشيداً بمكتبة عمّان على هذه البادرة الطيبة لتوطيد العلاقة بين القطاعين العام
والخاص في النهوض بالحركة الثقافية المحلية وصولاً بها الى أرقى المستويات".

 

ومدينة البتراء الوردية مرشحة الآن لكي تكون من
عجائب الدنيا السبعة الجديدة ضمن 21 موقعاً في العالم من قبل منظمة العجائب السبعة
في شهر أيلول المقبل؛ إذ تعد المدينة الفريدة في العالم والتي قال فيها الشاعر الإنجليزي
بيرجن أنها المدينة الشرقية المذهلة والمدينة الوردية التي لا مثيل لها.

 

ويذكر أن العديد من المؤسسات الأردنية الرسمية
والخاصة تقوم على إطلاق حملات للتصويت للبتراء، سواء عبر الإنترنت أو الرسائل
القصيرة، فضلاً عن قيام المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والأجنبية ببث تقارير
صحفية.

 

وفي نهاية حفل الإشهار قام الروائي غرايبة بتوقيع
الرواية لجمع من المثقفين والحضور ممن رغب من الحضور في اقتناء نسخة منه، على أنغام
موسيقى الفنان موسى قبيلات.

أضف تعليقك