باي باي امريكا

الرابط المختصر

كان هذا لسان حان المستثمرين الاجانب اصحاب الترليونات من الدولارات والذين بدوا بالبحث عن فرص استثمارية اخرى مجدية خارج الولايات المتحدة الامريكية التي لا تزال تترنح تحت وطاة الصدمات الاقتصادية التي لم تهدء بعد،  بل ان هناك من يقول ان عين العاصفة لم تصل بعد ، ان ما يجرى من انهيارات هنا وهناك وتاميم اكبر شركة تامين على يد الادارة الامريكية  خشية الانهيار كل هذا والعاصفة لم تهدء بعد . حتى ان اكثر الخبراء محافظة وتشددا خلصوا الى قناعة ان الراسمالية الامريكية قد انهارت( كما انهارت الشيوعية من قبل ) وان وول ستريت لن يعود كما كان بالتاكيد بعد ما يجرى حاليا .

وفي هذه الاجواء انسحبت ولا تزال المبالغ الهائلة من الاموال بهدوء وبعنف على حد سواء من كل ما هو امريكي غير ابهين بتصريحات الطمانة التي يطلقها الرئيس جورج بوش ومن وراءه كل المسوؤلين لكل وسيلة اعلامية من اجل اعادة الثقة ووقف  انهيارات الدومينو في الاقتصاد الامريكي ، بل ان هذه التصريحات كان مفعولها عكسى تمام حيث انها ساهمت في استمرار انخفاض البورصات العالمية وهذا خير دليل على عدم ثقة  المستثمرين لا بالاقتصاد ولا بالمسؤولين الامريكين .
 
 واما هذا الوضع هناك من يحاول كسب النقاط واقناع مليادرات الدولارات بالقدوم اليها
احدى تلك الجهات اسرائيل فعلى غير العادة سارعت مديره البورصة في تل ابيب الى التوجه لاستديوهات القنوات الفضائية الاقتصادية لاقناع المستثمرين الاجانب ان اسرائيل واحة الاستقرار الاقتصادي وانها افضل مكان للاستثمار لان قطاع البنوك صلب ومحافظ وانه لا خطر على اي استثمر اجنبي .
 
 هذه المحاولات الكبيرة التي تبذلها اسرائيل على حساب الاقتصاد الامريكي التعبان جاءت  في اطار التنافس على الاستثمار في الشرق الاوسط خاصة وان الخبراء يؤكدون انه  المستثمرين لا يزالون متفائلين بالفرص الاستثمارية المناحة في دول الشرق الاوسط تحديدا في دول مجلس التعاون الخليجي،   ويظهر ان بعض كبار اللاعبين العالمين قد استثمروا فعلا خلال الايام الماضية ملياردات الدولارات في الاسهم والعقارات والدخل الثابت في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وفي منطقة الخليج. ولسان حال هؤلاء المستثمرين يقولون باي باي لندن وول ستريت واهلا بالشرق الاوسط، وهذا شئ منطقى خاصة وان مبالغ هائلة من  الاموال تتجول في العالم بحثا عن سوق للاستثمار بعد الخروج من هذا المكان المتدهور بغض النظر عن الاثار الاجتماعية والاقتصادية التي تتركها تلك الاستثمارات  الراحله من منطقة والداخله الى منطقة اخر ..... فهناك بطالة  وانخفاض مستوى المعيشيه ومشاكل اجتماعية ومال الى ذلك  .
وهنا ازدهار وارتفاع مستوى المعيشيه والكثير  من الدولارات ، اليورو ،الريال،  والجنيهة والشيكل بالتاكيد.....
 وحديثنا طويل ومستمر