بانوراما الكهرباء ... مسلسل يومي تعيشه بعض مناطق الشونة

الرابط المختصر

باتت مشكلة انقطاع الكهرباء هي المشكلة الأكثر جدلا بين المواطنين والأكثر سخونة من حرارة هذا الصيف  في لواء الشونة الجنوبية  والتي زادت عن المعتاد في الفترة الأخيرة  في بعض مناطق اللواء كمنطقة الجوفة والمشرفة والكفرين  فعلى طوال اليوم وعلى فترات متقطعة هذا المشهد الذي يعيشه المواطنون يوميا .  

لواء الشونة الجنوبية وكما هو معروف تصل فيه درجات الحرارة إلى أكثر من الأربعين درجة مئوية في الصيف وكيف هو الحال عند انقطاع الكهرباء والتي تعتبر شريان الحياة كما يصفها أبو محمود والذي في حالة انقطاع التيار الكهربائي يستظل بشجرة لتقيه حرارة الصيف
""الكهرباء تنفصل أكثر من مرة في اليوم فلا نستطيع النوم ودرجة الحرارة مرتفعة جدا نطلب  من شركة الكهرباء إيجاد حل لمحول الجوفة المأساوي وعندنا بالمنطقة سرقات على الشبكات وهي تضر على الأموال العامة فعندما  تنقطع يا نروح تحت شجرة يا نجلس بجانب المنزل والله محنا عارفين كيف نتعامل مع هالحياة السنة وضع الكهرباء سيئ جدا " 


 
وتحدث بعض المواطنين عن أضرار تنتج عن  الانقطاع  اليومي المتكرر  من الكهرباء كتعطيل بعض الأجهزة الكهربائية ، وتلف المواد الغذائية في المحال التجارية  فتقول منى ربة منزل "  أحيانا  في الليل تنقطع من الساعة 12 لغاية الساعة 6 صباحا مما يتسبب  ب تعطيل  أجهزة المنزل   أيضا عند حفظ  مواد غذائية  في الثلاجات تتلف  وتذهب   خسارة  مثل اللحوم"
 
فيما خالد  صاحب محل للحلاقة والذي يعتمد في عمله على الكهرباء يحدثنا كيف في الفترة الأخيرة تأثر عمله بشكل ملحوظ "  اغلب الأيام ما بشتغل بسبب ذلك أحيانا  تصل لعشر مرات تقطع في اليوم "
 
 
كما لانقطاع الكهرباء تأثير على توزيع المياه في المنطقة كما يقول مدير مياه البلقاء احمد حوسه
 
 
"يؤدي  إلى إرباك التوزيع والدور فهناك بعض الأعطال تستمر لساعات  فإذا دورك على منطقتك مرة بالأسبوع فأنت حرمت  من هذه الساعات وهذه الساعات راحت من حصتك "
محمد فريحات مدير شركة توزيع الكهرباء  يعلق على أسباب تعطيل أجهزة المنزل  " ضعف التيار الكهربائي أو التوصيل اللحظي الفجائي بسبب الاعتداءات على الشبكة  أو إزالة الاعتداء عند الشعور بسيارة الشركة بالمنطقة هذه جميعها  تجعل من الخطورة على معدات الموجودة لدى نفس المشترك والمشتركين الآخرين المجاورين "
اجتماع الشونة :
 
كما تحدث فريحات إلى الصحفيين ظهر أمس في متصرفية الشونة الجنوبية مشيرا إلى أسباب الانقطاعات المتكررة منها " التعسف في استخدام التيار الكهربائي  فكثير من المشتركين  يقدموا اشتراكات للجهد المنخفض لنكتشف بعد قيام المشترك بتشغيل المعدات الخاص به  حاجته  إلى الجهد المرتفع وبالتالي يثقل كاهل الشبكات " كما أوضح "  عدم و جود المصداقية الكافية للمشترك  عند  تقديم الطلبات هي  للتهرب من رسوم الخدمات كما للسرقات سبب هام نتيجة عدم محدودية مستوى السرقة عند حدوثها الذي يسرق يكون بالعادة لتزويد أحمال مرتفعة قد تزيد أحيانا على 500 بالمئة  من مستويات الاستهلاك الطبيعي "
 
ظاهرة المحولات المفتوحة
 
ومن المشاهد التي قد تشاهدها نهارا وليلا عند انقطاع الكهرباء من المحول الفرعي  لمنطقة الجوفة  ببابه المفتوح طوال اليوم .قيام المواطنين بالعبث فيه ورفع القواطع وتشغيل الكهرباء والذي قد تتساءل  في لحظتها أين دور شركة الكهرباء من ذلك؟  وعن ذلك حدثنا  محمود احد أبناء المنطقة
" عندما تقطع الكهرباء الكل  يتدافع   لتشغيل القواطع فأصبح  كل الناس عندها أمل في أن فلان رح  يروح يرفع القاطع وهذا مظهر خطير جدا و إهمال من سلطة الكهرباء "
وحول ذلك علق مدير شركة الكهرباء في دير علا ياسين  خصاونة مشيرا إلى أن المواطنين من يقوم بخلع الأقفال معرضين أنفسهم والعاملين في شركة الكهرباء للخطر " كل محطات التحويل لها سياج وعليها أقفال  يقوم المواطنين نتيجة عدم الصبر لحضور العاملين في الكهرباء خلع الأقفال  واختراق الاسيجة وهم يتولوا بأنفسهم تشغيل الكهرباء  وهذا يشكل خطرا على المواطن وعلى العامل في شركة الكهرباء "
 
وعن إجراءات الشركة لحل مشكلة محول منطقة الجوفة يقول خصاونة " تم إضافة مغذيين  اثنين  فأصبح أربعة مغذيات وأصبح أربعة  قواطع وتم تركيب أعمدة ضغط منخفض لتغيير مسار من جهة إلى جهة بحيث تقل الانقطاعات عن الناس والآن نحن في ضوء تركيب محول جديد ليأخذ جزء من الأحمال التي فيها مشاكل"
 
سرقة الكهرباء
 
كما تطرق  فريحات لخسائر الشركة فيقول  " تراوحت في السنوات الماضية ما بين 1.3الى 1.6 مليون دينار،ولنهاية  شهر أربعة  لهذا العام الفاقد في منطقة وادي الأردن كاملة بحدود 8.5 % وهي نسبة عالية من استهلاك منطقة وادي الأردن هي استهلاك سلطة المياه وما تبقى من الطاقة نسبة عالية من الفقد التجاري على شبكات الضغط المنخفض   يصل إلى  30% "
 
 
ويضيف الخصاونة  "الحملة الأمنية على لواء الشونة الجنوبية جاءت  لإيصال الحق للشركة والمواطنين الملتزمين لكن المفارقة بالموضوع إن الأشخاص الذين  تخلفوا عن دفع الفواتير أو كان لديهم استجرار غير مشروع  قمنا بفصل التيار لنفاجئ أن يعود على ما كان عليه بعد ساعات قليلة  فنحن الآن بعراك أنا بفصل وغيري يرجع  هذه حالة عامة هناك الكثيرين سواء  والمواطنين  أنفسهم أصبحوا محترفين او الفنيين الممتهنين لذلك ويقوموا بإيصال الكهرباء على الشبكة  مباشرة هذه ظاهرة منتشرة وموثقة بكافة الوثائق والصور "
 
 
 
وأضاف فريحات أن الحملة التي تمتت بالتعاون مع مديرية الأمن العام  والحكام الإداريين   كان لها الكثير من النتائج الايجابية " اولا تحصيل اموال الشركة الهدف الآخر إزالة الاعتداءات وتم ازالت الاعتداءات عن  الشبكات  بشكل كبيرفي كثير من مناطق الشركة فهناك تصويب  للأوضاع   لما لا يقل عن 50 إلى 60 % من الحالات  التي تعاملنا معها الحالات لم تنتهي بشكل كامل وسيكون هناك جهود  حثيثة في الفترة القادمة لمواصلة هذا النشا ط ،تم فيها إزالة الاعتداءات والتي تجاوزت أكثر من 60 حالة اعتداء على شبكات الضغط المنخفض وهذه الحالات تغذي آبار زراعية"
 
وأضاف سيكون هناك حملات مكثفة للعودة إلى جميع الاشتراكات التي فصل عنها الكهرباء عنها سابقا وأعادوها بشكل شخصي من الممكن نلجأ إلى إقامة دعاوى على كثير من المشتركين الذين يقومون بذلك فهناك نصوص قانونية  تعالج هذه القضية من ضمنها  عقوبة الغرامة والسجن على المعتدي وبالنسبة للفواتير أيضا سيكون هناك دعاوى على الجهات التي ترجع الكهربا ء وتتملص من دفع الفواتير "
 
وأشار فريحات إلى أن المديونية التراكمية للشركة هي " 1،600000دينار  تم تحصيل مليون دينار خلال الحملة "
وعن الآلية التي سيتبعونها للحد من السرقات يقول فريحات "سنتعامل بشكل فني لإزالة الاعتداءات وعدم التمكن من الوصول إلى الشبكة للسرقة سنعتمد على شبكات الضغط المتوسط وفي بعض شبكات الضغط المنخفض سنعتمد على  الأعمدة الإسمنتية المرتفعة ارتفاع 15 متر وبالتالي هناك محدودية للوصول إلى الشبكات للسرقة "
 
فواتير الكهرباء  :
ويقول فريحات أن بدفع المواطن الفاتورة الكهربائية تستطيع الشركة تغطية الاعباء   وتعطي حيز واسع لعملية التوزيع وتدعيم الشبكات وإجراء الصيانة وتأدية فاتورة الكهرباء لشركة الكهرباء الوطنية دون أعباء إضافية أو تراكمات لمديونية على شركة توزيع الكهرباء "
 
ويضيف "الارتفاع في قيمة الفاتورة  هي إشارة للمشترك لمراجعة الشركة لمعرفة واقع القراءة الحكم بيننا وبين المشترك العداد الموجود لدى المشترك ويمكن للمشترك المراجعة وإعادة النظر في هذه القراءة  وتصويب وضعها إذا كان  واقع القراءة في العداد مغاير لما تم تقديره "
 
 
 
والمواطنون الآن بحاجة فعليا لحل جذري لهذه المشكلة والتي باتت تشكل هاجسا لديهم والوصول لحل مرضي للطرفين للمواطن ولشركة الكهرباء
فإلى متى ستبقى السرقات  والانقطاعات والاعتداءات على الكهرباء مشكلة تعاني منه بعض مناطق الشونة الجنوبية والذي يعتبر من الألوية التي تنقصه العديد من الخدمات سؤال يطرح نفسه بحاجه لإجابة والوقوف جديا على الأسباب ......!!!
 
 

أضف تعليقك