بانوراما الثقافة 2005: سياسة وحروب والثقافة على حالها

الرابط المختصر

في المجال الثقافي لم نعد ندري إن كان بالإمكان ذكر أحداث بارزة وتستحق الذكر والتذكر، فعام 2005 لم يكن زاخرا بالأحداث الثقافية، وما كان أجدر بالذكر هو ارتباط أي حدث ثقافي بما يحصل على الساحة السياسية بعامة، والاجتماعية بأحيان قليلة.فقد كان لتداعيات تفجيرات عمان الشهرين الأخيرين من عام 2005 صبغتها على الفعاليات الثقافية المختلفة، والتي أخذت تقام هنا وهناك للتعبير عن رفض ما حدث ورفض مفهوم الإرهاب، منها مسيرة قام بها كتاب وأدباء أردنيين أمام الفنادق التي حصلت بها التفجيرات، وإقامة أمسيات ومحاضرات ثقافية وشعرية خاصة لتناول مسائل الإرهاب وقضاياه باعتبارها أصبحت جزء من الثقافة السائدة حاليا، وكان الحديث البارز في الندوات الثقافية والمحاضرات حول مواضيع الفكر التكفيري كجزء من الأحداث.



وأجمع المثقفون على أن عام 2005 لم يأت مختلفا كثيرا عن غيره من الأعوام السابقة من الناحية الثقافية، فما يزال المثقفون يعانون من انحسار الاهتمام في الإبداع والتهميش غير المقصود للثقافة على حساب الأحداث السياسية، والترفيه الطاغي على ثقافة الناس من خلال الفضائيات والانحياز اللامنطقي لثقافة الغناء والموسيقى الهابطة.



مجلس للثقافة لم ير النور

فبالنظر الى ما تم تحقيقه على مدار عام كامل من الناحية الثقافية، نكاد لا نجد الكثير، ومرورا على منجزات وزارة الثقافة خلال العام، فقد كان لتعدد الوزارات أثره السلبي الأبرز على الثقافة، فقد لازم الحظ العاثر المجلس الأعلى للثقافة والفنون الذي باشرت وزير الثقافة السابقة أسمى حضر عن طريق إنشاء مجلس تأسيسي له، إلا أن التعديل الوزاري حال دون اكتمال المشروع، فلم يتم متابعة تأسيس المجلس في فترة الوزير أمين محمود، ولم يتم الإتيان على ذكره لدى أجندة وزارة الثقافة الحالية المتمثلة بالوزير عادل الطويسي، لكن برغم ذلك فالتفاؤل ما يزال موجودا لدى الكثيرين بتحسن الحال وإعادة التفكير بشكل جدي بهذا المجلس.



فقد شُكل المجلس التأسيسي للثقافة والفنون نتيجة عدة عوامل منها الغاء وزارة الثقافة ثم ربط جهازها بوزارة التنمية الادارية أو وزارة السياحة. وقد تم الدعوة لإنشاء هذا المجلس بالإضافة للدعوة لإعادة وزارة الثقافة، أئناء المؤتمر الثقافي الأردني الذي أقيم في حزيران عام 2004. وقد تم إعادة الوزارة وتسليم الحقيبة الوزارية لأسمى خضر، وأفضى ذلك لأنشاء "المجلس التأسيسي للثقافة والفنون" ليقوم بتدارس الوضع الثقافي والفني وانشاء آلية تستطيع تحقيق المطلوب غبر المجلس الوطني من خلال "قانون المجلس الوطني للثقافة والفنون" لكن الفرحة ما ذكرنا لم تكتمل.



روايات رقمية، وروايات محظورة

وفي مجال المنجزات الأدبية، ظهرت روايات عدة لأدباء وروائيين أردنيين، وتتابع إصدار الدواوين الشعرية والمجموعات القصصية والتي كالعادة لم تلاقي اهتماما أو متابعة أو مجرد نقد فعلي وجاد لها، اللهم سوى تلك التي وجدت بطريقة ما طريقها للإعلان عنها والترويج لها.



وكان للنساء نصيب كبير من المنجزات الأدبية عام 2005، فمن بين الروايات المهمة التي أثير حولها الكثير من الأحاديث والنقد والتناول بالإضافة إلى الرفض، رواية "خارج الجسد" للروائية عفاف البطاينة، التي كانت الأولى من نوعها محليا من ناحية تناول المحظورات الاجتماعية والقضايا الجنسية بأريحية وجرأة غير معهودتين لدى الروائيين الأردنيين وبخاصة الروائيات منهم، حتى وصلت الرواية حد منعها من البيع في الأسواق الأردنية وهي سابقة أردنية جديدة.



وحصلت الروائية الأردنية سميحة خريس على جائزة أبو القاسم الشابي لأفضل رواية عربية، عن روايتها (دفاتر الطوفان) بعد ترجمتها الى اللغة الإسبانية، وهي جائزة سنوية من تونس تمنح لأفضل رواية عربية، ويجدر الذكر أن الرواية أخذت نصيبا كبيرا من الترويج والتلميع الثقافي في وسائل الإعلام الأردنية، ما يثير التساؤل إن كانت الرواية قد استحقت الجائزة نتيجة لهذا الترويج أم لأنها كانت فعلا من أهم الروايات العربية التي كتبت، علما بأنها ظهرت منذ سنوات قليلة.



واستمرارا بالحديث حول منجزات الرواية الأردنية كان الحدث الأبرز ظهور الرواية الرقمية التي كان مُحدثها الروائي الأردني الشاب محمد سناجلة بروايته "تشات" الرقمية، وكان بهذا قد أحدث تجديدا واضحا على الرواية العربية بعامة والأردنية بخاصة، ملحقا ذلك بتشكيل اتحاد جديد وهو "اتحاد كتاب وأدباء الأنترنت العرب" لإثبات اندماج الكتاب والأدباء العرب بالتكنولوجيا الحديثة وعصر الرقمية الحديث.



ماذا عن المهرجانات؟

وعلى صعيد المهرجانات كان لمهرجان جرش الأسبقية بنيل النقد اللاذع الذي انطوى على الاستياء من برنامجه الثقافي الضعيف الذي لم يتم الإعداد له بشكل جدي، إضافة الى الاهتمام بالترويج للفعاليات الفنية واستقطاب الفنانين الشباب بحجة "الجمهور عايز كده" ولغايات ربحية واضحة، فغاب الشعراء البارزون عن أمسياته وغاب النقد والدراسات الثقافية المعهودة عنه، وتميزت فعالياته الثقافية بشبه انعدام الحضور الواضح.



وكان من أحداث صيف عام 2005 مهرجانا أثار ضجة ثقافية أضحت حديث معظم المثقفين وبخاصة أولئك الذين رفضوا وبشدة إقامته وهو مهرجان الأوديسا الذي انطلق تحت شعار (الإبداع الشعري والالتقاء الحضاري)، في 25 آب 2005، وهو اليوم ذاته الذي بدأت فيه مؤشرات توقف المهرجان، لكنه استمر ليومين لتتحول أمسياته الشعرية بعد ذلك إلى أحد فنادق عمان التي يقيم بها الشعراء الأجانب، وبعد إغلاق جميع المسارح أبوابها أمامهم، وتتالي انسحاب الشعراء من المهرجان بحجة "الارتباط المشبوه مع أعداء الأمة" وتوجيه الاتهام له على أنه من تمويل أميريكي، لكن المهرجان الذي غضت الوسائل الإعلامية الطرف عن مجرد الإتيان على ذكر تداعياته والاكتفاء بالسماح للمعارضين له بالحديث، لتكون نهاية المهرجان احتدام جميع الأطراف وقرار صاحب المهرجان باللجوء للقانون، ستتم إقامته في رومانيا صيف عام 2006 بحسب ما قاله الشاعر منير مزيد صاحب فكرة المهرجان.



أما مهرجان سوق عكاظ فقد ألغي تماما دون أسباب واضحة، وهو الذي أثبت نجاحات واضحة بإقامته في السنوات السابقة، وكان للمهرجانات الشبابية الأخرى وضع أفضل نظرا لاحتوائها على الفعاليات الغنائية الموجهة لجماهير الشباب بشكل أكبر، مثل مهرجاني شبيب والفحيص.



مسيرات وجوائز

ومن أبرز ما أقيم في الأردن على المستوى الثقافي هو تنظيم مسيرة بمشاركة فنانين عرب (من اجل سينما أردنية) وقد كان لافتا إقامة مثل هذه المسيرة التي هدفت الى إيجاد سينما في الأردن على غرار مثيلاتها في كل من مصر وسوريا، وقد أتبعت المسيرة بجائزة لأفضل نص سينمائي مقدم، كتكملة للمنوي إنجازة في مجال الأفلام الأردنية.



وفي الشأن الشبابي حصلت شاعرة أردنية شابة هي لينا الكيلاني على جائزة عالمية من جمعية الشعر الدولية من واشنطن عن قصيدة شعر باللغة الإنجليزية، وهي العربية الوحيدة الحائزة على هذه الجائزة وكان من المفترض أن تتسلم لينا الجائزة في 19 من شهر آب 2005، في المؤتمر الذي سيقام للجائزة إلا أنها لم تستطع الحصول على الفيزا للسفر لاستلام الجائزة.



ورغم ذلك، فالجائزة لم تحظ بأي اهتمام أو صخب إعلامي، فلم يتم الحديث عنها سوى من قبل راديو عمان نت، بينما بدا أن الإعلام الأردني غير معني بما يحصله الشباب الأردني من جوائز.



الجمهور يود الترفيه، والثقافة على حالها

ورأى الناقد ورئيس القسم الثقافي بجريدة الدستور فخري صالح أن عام 2005 لم يحمل الكثير من الأحداث الثقافية البارزة فالحدث الأكثر أهمية على الصعيد الأردني كانت تفجيرات عمان المؤسفة، والتي تركت أثرها الواضح على الإنسان الأردني العادي والمثقف، مؤكدا على الفكر التكفيري كثقافة جديدة تغزو تستحق الدراسة والمعالجة، فقال "هذه الأحداث جعلت الكاتب والمثقف والإنسان العادي يعيد التفكير بما حدث، فالفكر التكفيري يعتبر الناس العاديين أناس خارجين عن الدين، وهذا جعلنا نعيد النظر بطريقة تفكيرنا وبالتعليم الموجود في مدارسنا وجامعاتنا، وحتى في صحافتنا وإعلامنا، ونعيد التفكير بكيفية نظرنا الى الأشياء وأن نحاول معرفة أين هذا الخطأ، ويدعونا لمعالجة ذلك بتغيير الواقع الذي نعيش".



وكتقييم للساحة الثقافية وما جرى على مدار عام كامل قال صالح "الساحة الثقافية ما تزال كما هي، وهي بعافية مقارنة بغيرها مع الدول العربية، لكن المشكلة الأساسية أن الجمهور الذي يتابع الثقافة في الصحف والكتب والمجلات وحتى الفضائيات لا يركز على العناوين الثقافية، وإنما يتجه الى الترفيه وهو ما يواجهنا عندما نحاول تقييم الوضع الثقافي نهاية كل عام، لنكتشف أننا لم نحقق شيئا، والسبب أن جمهور الثقافة ضيق جدا، والشباب وحتى الكبار يتجهون نحو الترفيه، حتى التلفزيون الأردني لا يوجد به برنامج ثقافي، فالثقافة في إعلامنا ما تزال توضع على الرف وتهمش".



وبالنظر إلى حال المهرجانات الأردنية وضح الناقد فخري صالح "مهرجان الأوديسا له قصة مختلفة، فقد كان هناك جهات همها ألا يكون هناك أحداث ثقافية تتغطى بغطاء هو في الحقيقة سياسي، فقد قيل أن احد المشتركين كان يهوديا وأستاذ بجامعة تل أبيب، أما أهم ما جرى بمهرجان جرش عام 2005 كان إلغاء الحلقة النقدية التي تأسست من سنوات دون اعتبار أن هذه الحلقة الدراسية تعطي ثقلا للبرنامج الثقافي للمهرجان، بينما اكتفي بأمسيات لا أعتقد أنها كانت ناجحة، والمسألة تتعلق بعدم الإعداد الحقيقي للبرنامج الثقافي والتوجه إلى الترفيه لاستقطاب الشباب".



منجزات عالمية، وحضور للحروب

وترى الروائية ليلى الأطرش صاحبة رواية (مرافئ الوهم) التي صدرت حديثا أن هناك تغير كبير في مفهوم الثقافة على المستوى العالمي والعربي والأردني، فالأدب لم يعد منفصلا عن الأحداث السياسية فمثلا منحت جائزة نوبل للسلام لهارولد بنتر وهو ناقد للحروب.



وكان الأبرز من وجهة نظرها ظهور الرواية الرقمية في العالم حيث بدأها الياباني (جوانج أوو شانج) برواية حملت اسم (خارج القلعة المحاصرة) كانت حول الرسائل الخلوية وهو شيء جديد في الأدب بشكل عام، وفي الأردن كان لمحمد سناجلة التجربة في روايته الرقمية (شات).



"إضافة الى ظهور روايات تتحدث عن المسلمين وعن الحرب على العراق، خاصة الأحداث التي يعيشها العالم العربي والإسلامي، فنجد رواية إيان مكبيان التي بدأها بالحديث عن مظاهرة المليون التي عبرت شوارع لندن في شباط 2003، ورواية لروبرت فيفث عن حروب الحضارة، وظهور رواية دان براون (شيفرة دافنشي) عن الفاتيكان والتي اثارت ضجة في الكنبسة الكاثوليكية تشبه ما أثارته آيات شيطانية لسلمان رشدي قبل سنوات".



وتابعت الأطرش "كان هناك نشاط ملحوظ للترجمة من العربية الى اللغات الأخرى عام 2005، وتسيدت الرواية بشكل كبير، وظهرت السيرة الذاتية بشكل واضح على المستويين العربي والغربي، وقد كان الكتاب يتهيبون من كتابة السيرة الذاتية".



وحول الجوائز التي نالها أدباء عرب قالت " جمال الغيطاني نال جائزة فرنسية أثير حولها الكثير من اللغط، ونال الكاتب السوري محمد الماغوط جائزة العويس وهي 100 ألف دولار، وهو حدث يجب أن نتوقف عنده لأن الماغوط نالها وهو كبير في السن، وتكرر هذا ما حصل لنجيب محفوظ الذي نال جائزة نوبل للآداب وهو في الثمانين ولم يستمتع بما حصل عليه، فإذا لماذا يكرم ولماذا ما يزال الأديب والكاتب يكرم عندما يصل الى خريف العمر".



وفي الحديث عن المجلس الأعلى للثقافة أسفت الروائية الأطرش على ضياع فرصته قائلة "كان يمكن أن يؤدي وجود هذا المجلس الذي بدأته أسمى خضر وزيرة الثقافة السابقة، الى تقديم خدمات أكبر للساحة الثقافية".



السينما كان لها حظ جدير بالذكر في الأردن، فالعمل جار على دعم وجود السينما في الأردن، وحول ذلك قالت ليلى الأطرش "كان هناك توجه جديد في الساحة الثقافية وهو إطلاق مسيرة لأجل سينما أردنية، وهو حدث جميل يجب التوقف عنده لأن في الأردن مقومات كثيرة يمكن أن تساعد على ظهور سينما أردنية متميزة".



لم يشهد الأردن أحداث تدعو للتذكر فالحال الثقافية كما رآها العديد من المثقفين كما هي، بل ربما في انحدار، وكان لليلى الأطرش رأيها حيث قالت "عندما سألتني عن ملامح عام 2005 الثقافية، وجدت صعوبة في التذكر وذلك يدل على أن عام 2005 لم يشهد تبدلا كبيرا في الحياة الثقافية وإنما كان استمرارا لما بدأ في عام 2004".



على المستوى الشخصي للأطرش ظهرت لها رواية بعنوان (مرافئ الوهم)، تتحدث عن الحرب على العراق عن طريق فتاة فلسطينية وفتاة عراقية، وبرأيها أن الأدب بشكل عام أصبح معني بشكل كبير بالحياة السياسية والحياة الاجتماعية والتحولات التي تجري من حولنا ونتيجة للحروب.



مسرح وتشكيل وموسيقى

على الصعيد الفني والتشكيلي والمسارح، لم يبدو المشهد مختلفا، فالحال كما يقولون (مثل بعضه)، وبوجهة نظر الصحفي في جريدة الغد الأردنية محمد جميل خضر فالحال "يمكن أن نسميه تراجع في التطور الفني، وتراجع بخاصة على صعيد المسرح وهو جانب أساسي من النشاطات الفنية المحلية وغير المحلية".



ففي مجال المسرح الأردني قال "كان هناك تراجع في المسرح وفي المهرجانات المسرحية التي تدعمها وزارة الثقافة، فبدلا من الثلاثة مهرجانات الرئيسية وهي مسرح الطفل، ومهرجان عمون لمسرح الشباب ومهرجان المسرح الأردني للمحترفين، فاستعيض عن هذه المهرجانات بموسم مسرحي تمثل بسبع عروض مسرحية، وبمحاولة للتعويض قدمت هذه العروض بأكثر من محافظة إضافة الى العاصمة في إربد والكرك والطفيلة، وقد يعتبر هذا تقدم لكن كان أفضل لو قدمت الهروض ضمن المهرجانات لإضافة الى عرضها في دول عربية".



وعلى صعيد الموسيقى بحسب خضر فإن فكرة الفرق الموسيقية المتميزة تكرست "كما في نوازن وزعتر، وواصلت فرقة رم مشروعها الذي بدأته منذ عدة أعوام وحققت فيه حضورا عربيا وعالميا، بالإضافة إلى انه كان هناك إقامة لحفلات موسيقية لافته قدمت فيها الموسيقى الكلاسيكية ومقطوعات عالمية لمؤلفين عالميين حديثين وقدماء".



وفي الشأن التشكيلي فقد شهد أيضا تراجعا من ناحية إنشاء المعارض فقال خضر "كان هناك معارض قليلة لأسماء معروفة مثل عمار خماش وعصام الطنطاوي وريهام غصيب، وباستثناء هذه المعارض الثلاث الرئيسية كان هناك بعض المعارض الجماعية لفنانين محترفين ومعروفين آثر كثير منهم المشاركة فيها على إقامة معارض شخصية خاصة بهم".



التفجيرات في المشهد الفني

لكن التفجيرات ألقت بظلالها على الفعاليات الثقافية في الفترة الأخيرة ويؤكد خضر "قدمت بعض العروض المسرحية كان منه عروضا ارتجالية مثل فرقة المسرح الحي لحكيم حرب، وقدمت بعض العروض أمام الفنادق لتي تعرضت للتفجيرات، كما قدمت الأغاني والأوبريهات المعبرة مثل مغناة (يا بلدنا) و (أنت الشمس) وغيرها، بالإضافة إلى الجداريات التي رسمها بعض الفنانين كتعبير عن موقف الفنانين من رفض لما جرى".



وأمل الصحفي محمد جميل خضر عودة حال المهرجانات الأردنية إلى ما كانت عليه وخاصة مهرجان جرش الذي سيحتفل بيوبيله الفضي في عام 2006.



و شهد عام 2005 فقدان لكتاب أردنيين مهمين كان أولهم الكاتب أمين شنار ، ثم كانت بعد ذلك وفاة لشاعر الشعبي سليمان عويس والذي سميي احد شوارع عمان باسمه كتكريم له، ولكن السؤال الذي يجول في البال دائما، إلى متى ستبقى حال الثقافة وهي العمود الأول لتخريج الأجيال على هذا الحال من الانحدار والتهميش واللامسؤولية، والاكتفاء بالمنجزات الفردية.


أضف تعليقك