انطلقت المسيرة الوطنية التي نظمتها مديرية الأمن العام  بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات لعام 2009م تحت شعـــــار ( بالهمة نكافح المخدرات ) من أمام مبنى مديرية الأمن العام في منطقة العبدلي بالساعة العاشرة من صباحا اوانتهت بصالة الأمير حمزه بن الحسيـن / مدينة الحسين للشباب .

و هدفت المسيرة الى تحقيق مبدأ الوقاية والتوعية كخط دفاعي أساسي للابتعاد عن هذا الخطر وزرع فكرة المسؤولية الفردية لدى كل واحد فينا لمكافحة هذه الآفة الخطرة وإدراك العبء الواقع على عاتق مديرية الامن  العام ممثلة بإدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية الاخرى والذي لا يمكن له أن يأتي أوكُلَهُ إلا إذا تعاضدت فيه جميع السواعد وكانت أكثر حزماً وجدية في الوقوف سداً منيعاً للحد من انتشار هذا الداء والانتباه الى مخاطره وعواقبه الوخيمة التي قد تطال كل بيت وأسرة .

وقد ردد المشاركون في المسيرة شعارات كان من أبرزها أن المخدرات آفة العصر حرمتها جميع الشرائع السماوية وهي مضيعة للوقت ومذهبة للعقل تقود متعاطيها للقتل أو الضياع مكافحتها والوقاية منها واجب وطني ومسؤولية شخصية لكل فرد فينا .

وانتهت فعاليات المسيرة باحتفال كبير أقيم لهذه الغاية في صالة الأمير حمزه بن الحسين في مدينة الحسين للشباب تضمن العديد من النشاطات الرياضية والثقافية وضحت أخطار المخدرات والمصير الذي ينتظر كل من يقدم على تعاطي هذه السموم الخطرة اضافة الى دمج المجتمعات المحلية في عملية الوقاية من أخطار المخدرات وكان للاحتفال صدىً رائعاً بين صفوف الشباب ودورا بارزاً في الحد من انتشار المخدرات.

يشار إلى أن الإعلان عن فكرة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات كان في مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمواد المخدرة وتعاطيها والذي انعقد في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في مدينة فيينا بتاريخ 26/6/1987, وكان ذلك عقب اقتراح تقدمت به احدى الدول المشاركة والذي لاقى استحسان الجميع , وقد اتفقت الدول المشاركة على أن يكون يوم السادس والعشرون من شهر حزيران من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة المخدرات وتم اختيار هذا التاريخ كونه تصادف مع يوم انعقاد المؤتمر الذي اقترحت فيه الفكرة.
وتم اعتماد ذلك في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 42/112 بتاريخ 7 كانون أول /ديسمبر 1987م.

ويأتي هذا اليوم تعبيرا عن عزم الأمم المتحدة على تعزيز العمل والتعاون لبلوغ هدف إقامة مجتمع دولي خال من إساءة استعمال المخدرات .

وشارك بالمسيرة عدد خفير من المواطنين من مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية وعدد كبير من الطلاب من مختلف المراحل الدراسية بالاضافة الى موسيقات الأمن العام و شارك وزير الداخلية نايف القاضي وبحضور مدير الأمن العام اللواء مازن تركي القاضي.