شيع المئات ظهر السبت جثمان والد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عبد الرحيم مشعل من مسجد الجامعة الأردنية، بمشاركة خالد مشعل وعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، وفعاليات نقابية وشعبية.

و وري الجثمان الثرى في مقبرة صويلح بجانب مسجد الحاجة صبرية قرب دوار الكمالية، ثم توجه المشاركون لبيت العزاء المقام في نفس المنطقة في حي الارسال.

وشكر رئيس المكتب السياسي خالد المشعل الاردن في التشييع قائلا " شكرا لاردن الخير والعطاء" وشكر الاردنيين على حضورهم ومواساتهم له بالفقيد، و وعد بان يكون له كلمة لاحقة فيما بعد في اشارة منه لالتزامه بعدم الحديث في اي كلمات على الارض الاردنية.

وتحدث في المقبرة مشعل ،متناولا مناقب والده،وقال"إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وان لفراقك يا أبتاه لمحزونون رحمة الله عليك أبي الحبيب، بعد أن صحبتك طيلة عمري كنت مؤمنا فيها ، وعاشقا للقرآن".
وتابع"اشهد انك كنت مجاهدا وعلمتنا على حب الجهاد والاستشهاد وكنت رجلا شجاعا علمتنا الجرءة في قول الحق، فجزاك الله خيرا".

وقال: "نفارقك اليوم لان هذا شان الله تعالى ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله و إن إليه راجعون، فاليأخذ ربنا ما يشاء وليأخذ آباءنا وأمهاتنا وليأخذ أنفسنا فنحن كلنا لله نعيش ونحيا من اجله".

وتابع"أعاهدك يا أبي أنا وإخواني أننا سنظل أمناء على العهد، فقد علمتنا الإيمان والقران ولن نحيد عنهما، وعلمتنا أن فلسطين من البحر إلى النهر وعلمتنا أن الجهاد هو الطريق وسنبقى على ذلك العهد".

وقال مشعل: "نم قرير العين فلقد أرضيت ربك وضميرك واطمئن أن الراية التي تسلمتها من عزالدين القسام وعبدالقادر الحسيني التي استلمتها نقية سوف نحملها مع أبناء فلسطين و الأردن إلى منتهاها".

و تحولت جنازة والد مشعل الى مهرجان خطابي، القيت فيه عدد من الكلمات مثلت النقابات المهنية والحركة الاسلامية والمجلس الفلسطيني.

  و  وصف نقيب المحامين السابق صالح العرموطي في كلمة له في التشييع وجود خالد مشعل بالانتصار، واكد حرص الاخير على امن الاردن واستقراره، رافضا ما يطرح من افكار ومشاريع الوطن البديل. بينما اشاد كل من امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي اسحاق فرحان، والشيخ برجس الحديد، والمراقب العام لجماعة الاخوان الدكتور همام سعيد بمناقب الفقيد الجهادية.

 كما نقل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم زعنون تعازي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لخالد مشعل،
 
وشهد التشييع اجراءات امنية مشددة من قبل الحرس الخاص لخالد مشعل الذي حضر برا صباح السبت عن طريق الحدود الاردنية السورية بواسطة مركبتة الخاصه برفقة اثنين من اعضاء المكتب السياسي لحركة حماس وهم محمد خاضر وسامي الرشق.

يذكر أن الحاج عبد الرحيم مشعل سبق أن شارك في مقاومة الانتداب البريطاني وفي ثورة 1936. وفي ستينيات القرن الماضي توجه إلى الكويت للعمل فيها. وقد التحقت به أسرته عام 1967،وظلت هناك حتى اندلاع حرب الخليج الثانية عام 1991 إثر اجتياح العراق للكويت، لينتقل بعدها إلى الأردن ويستقر فيها .

يتبع..الفيديو و الصور خاصة بعمان نت