رفض نقيب الصحفيين الأردنيين عبد الوهاب زغيلات اعتبار زيارة وفد من الصحفيين لمدينة القدس بتأشيرة من السفارة الإسرائيلية في عمان تطبيعا، مؤكدا موقف نقابة الصحفيين الرافض للتطبيع مع اسرائيل.

وقال زغيلات في حديث لراديو البلد ان جولة الصحفيين للقدس تأتي بهدف الكتابة عن المدينة والاخطار التي تحدق بها، وعن دور الهاشميين في الحفاظ على القدس، وعن العلاقات الاردنية الفلسطينية والتقارب بين الجانبين ولزيارة القدس والصلاة فيها ".

ولذلك يرى "ان التواجد العربي والاسلامي في القدس والاراضي الفلسطينة الان هو واجب، لنبعد عنها ما يقال على الاقل من الجهات الاسرائيلية، اما ان نقاطع القدس ونسمح للاسرائيلي ان يسرح ويمرح فيها  لا يجوز الموضوع من حيث المبدأ" والحديث لزغيلات.

و يقول نقيب الصحفيين انه "لا يوجد فيه تطبيع  في الزيارة كون  الدعوة ليست من جهات اسرائيلية انما من السفارة الاردنية في رام الله، كما ان السيارات التي سيركبها الزملاء هي سيارات السفارة الاردنية، و الفندق الذي سيقيم فيه الصحفييون فندق اردني يتبع للحكومة اسمه الاقواس السبعة، و الوفد الصحفي لن يلتقي مع أي مسؤول اسرائيلي ولن يكون هناك أي زيارة لاي مؤسسة اسرائيلية  ولن يتعدى الوفد حدود مدينة القدس اين التطبيع في ذلك".

من جهته اعتبر رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية بادي الرفايعة ان التعامل مع السفارة الاسرائيلية في عمان هو شكل من اشكال التطبيع، اذ ترفض اللجنة جميع اشكال التطبيع ومن هذه الاشكال التعامل مع السفارة الاسرائيلية التي تمثل حالة من حالات الاعتراف بالعدو الصهيويني".

اما بالنسبة لهدف الزيارة يري الرفايعة انه يمكن تحقيقه من خلال ادوات اخرى عن طريق الجهات الرسمية او من خلال التنسيق مع صحفيين فلسطينين في القدس يمكنهم التعاون مع وسائل الاعلام الاردنية لتسليط الضوء على مدينة القدس".

نقيب الصحفيين عبد الوهاب زغيلات انتقد ما اسماه " التلاعب بالالفاظ" الذي تقوم به لجنة مقاومة التطبيع التي ترفض الحصول على التاشيرة من السفارة الاسرائيلية وفي نفس الوقت لا يوجد لديها مشكلة بالحصول على تصريح الحاكم العسكري الاسرائيلي لدخول الضفة:، مؤكدا زغيلات انه لا فرق بين الامرين، فما اسكر كثير فقليله حرام".

بينما يرى الرفايعة ان الموضوع يختلف كليا من الناحية القانونية فتصريح الاحتلال يختلف عن تأشيرة السفارة، كون جيش الاحتلال يحتل للضفة ولا يوجد وسيلة لدخول فلسطين الا من خلال ذلك، هذا يختلف عن موضوع السفارة والتي تعني انك تعترف بوجود دولة اسرائيل على عكس التصريح، وبالتالي اختلف الوضوع قانونيا لذا التأشيرة محرمه شرعا ".

من جهة اخرى اصدرت جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية بيانا ادعت فيه قيام بعض الصحفيين تلقي دورات صحفية على يد اسرائيليين، مطالبا البيان الذي لم يحوي اي تفاصيل " نقابة الصحافيين وكافة النقابات المهنية والقوى السياسية ان تاخذ أقصى الاجراءات بحق المارقين عن ارادة الهيئات العامة للنقابات المهنية عموما وارادة الهيئة العامة لنقابة الصحافيين خصوصا".

اضغط اشارة السماعة للاستماع لمقابلة الرفايعة وزغيلات