هدد عدد من أهالي السماكية بإغلاق الشارع الرئيسي المؤدي إلى مدينة الكرك في اعتصامهم المنوي تنفيذه أمام محافظة الكرك مطلع الأسبوع المقبل احتجاجا على تجاهل المسؤولين لمعاناتهم  من مزارع الخنازير التي تشكل مكرهة صحية أثرت بصحتهم وتشكل خطرا يهدد حياتهم في ظل انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في مناطق العالم والأردن كافة.

وأشاروا ل¯ العرب اليوم  إن الجهات الرسمية  لم تقم بترحيل الخنازير بعيدا عن مناطق سكن المواطنين رغم القرارات الصادرة بحق تلك المزارع وأصحابها.

وقال جلال بوالصة إن صبر سكان المنطقة نفد من وعود المسؤولين والإجراءات الشكلية التي اعتبرها استخفافا بأهالي السماكية وتجاهلا لمعاناتهم التي لازمتهم طويلا من دون اتخاذ أي إجراء صارم بحق مزارع الخنازير .

وأشار أنهم يرفضون وعود أي جهة وأي مسؤول إلا بحضور وزير الداخلية لإنهاء معاناتهم بأسرع وقت بعد صدور القرارات الواضحة من وزارة البيئة بإغلاق وترحيل مزارع الخنازير بعيدا عن الأحياء السكنية .

وأكد بوالصة بأن الإجراءات التي اتخذتها الجهات الرسمية في الكرك شكلية حيث قاموا بإغلاق أبواب المزارع الخارجية بالشمع الأحمر وما زال العمل جاريا داخل المزرعة بشكل طبيعي من منافذها الأخرى .

وشبه فخري نصراوين أن جميع الإجراءات السابقة من قبل المسؤولين  بتمثيلية هزيلة وضعيفة مشيرا أن الإجراء الأخير عندما شكل محافظ الكرك لجنة لإغلاق مزارع الخنازير شكليا بالشمع الأحمر والخنازير داخل المزارع لو كان  حقيقيا وبالشكل المطلوب لنفقت الخنازير داخل المزارع لكن العمل في تلك المزارع جارفيها من دون عوائق وهذا يدل على استخفاف المسؤولين بأهالي السماكية وهذا الإجراء المسيء لهم يزيدهم غضبا وحقدا على المسؤول الذي على معرفة تامة بحقيقة معاناتهم وحجم الخطر الذي تشكله تلك المزارع .

وشدد نصراوين على كل مسؤول لا يقدر على تحمل المسؤولية  من الأفضل أن يترك موقعه لمن هو أقدر على تحملها ومواجهة جميع الصعاب وحلها بحنكة .

وعلمت العرب اليوم أنه تبين من  جولات لجنة الصحة والسلامة العامة على مزارع الخنازير أن  أصحاب المزارع  قاموا بالعبث بالأختام والشمع الأحمر الذي أغلقت به أبواب المزارع  الأسبوع الماضي  علما أنهم لم يتضرروا من إغلاق البوابة الخارجية لمزارعهم التي مازال العمل جاريا فيها من منافذها الأخرى