انطلاق فعاليات المؤتمر العام لـ"العمل الإسلامي"

انطلاق فعاليات المؤتمر العام لـ"العمل الإسلامي"
الرابط المختصر

- سعيد: الربيع الأردني متواصل رغم تأخير الإرادة الرسمية..

- الطراونة: الحركة الإسلامية تتحمل مسؤولية عدم المرونة أحيانا...

عقد حزب جبهة العمل الإسلامي صباح السبت مؤتمره العام الرابع، في ساحة عامة بشارع الأقصى في العاصمة عمان، بعد اعتذار عدة جهات من استضافة المؤتمر.

وأكد أمين عام الحزب حمزة منصور أن قانون منع الإرهاب هو "قانون خاطئ وهدفة الرجوع إلى الوراء ومنع الحريات".

وأوضح منصور في كلمة له خلال المؤتمر بأن الإصلاح الحقيقي يبدأ بالإصلاح السياسي، وذلك بترسيخ مبدأ "الشعب مصدر السلطات"، بعيدا عن الإقصاء أو التخويف.

وطالب بقانون انتخاب توافقي ينسجم مع المعاير الديموقراطية، متجاوزا قانون "الصوت الواحد".

وأشار إلى أن" مساحة البطالة والفقر والجرائم نتاج لتفرد السطة وترك المفسدين في عمل صفقات مشبوهة"، لافتا إلى أن الشعب الأردني بات أكثر وعيا من الذين يتسللون إلى السلطة، على حد تعبيره.

وسيشهد المؤتمر خلال جلسته المسائية، انتخاب أعضاء مجلس الشورى الثمانية المكملين للأعضاء الـ70 الذين تم انتخابهم الشهر الماضي، إضافة إلى عضوية الأمين العام ورئيس المجلس.

سعيد: الربيع الأردني متواصل رغم تأخير الإرادة الرسمية:

أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد أن المؤتمر يأتي في ظلال الربيع العربي، مشيرا إلى أن "الربيع في الأردن متواصل لا بد أن يعطي عطاءه في تحقيق السلطة الكاملة  للشعب فوق أرضه وعلى مقدراته".

وأضاف سعيد "إن تأخير الإرادة الرسمية التي لم تتساوق مع شعبها لا يلغي هذا الربيع وقد يؤخره ولكنه لن يوقف المسار".

وقال "هذا حزبكم وهو أكبر الأحزاب الأردنية سيبقى العنوان الصادق على تمسك هذا الشعب بمبدأ إصلاح النظام وسيبقى هذا العمل الحزبي هو المعيار، على استجابة النظام وعلى صلاحيته للإصلاح، لقد أثبتت جميع المحطات الانتخابية فاعلية هذا الحزب في تمثيل الإرادة الشعبية الحقيقية ولن يكون هذا التمثيل إلا من خلال التعامل بجدية مع الأحزاب من منطلقالشراكة في بناء الوطن لا من خلال التسلط عليها وكبح مشاريعها وتعطيل نشاطاتها".

وأشار سعيد إلى أن أسوأ ما في المشهد العربي والعالمي، يتمثل بـ"محاولة عزل قوى الإصلاح عن شعوبها من خلال تهم الإرهاب والتطرف والعنف وتسخير الآلة الاعلامية للترويج لهذه التهم وكانت هذه التهم قبل ذلك تتجه إلى رمي الشرفاء بالعمالة للأجنبي".

الطراونة: الحركة الإسلامية تتحمل مسؤولية عدم المرونة أحيانا:

رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، أكد في كلمة له خلال المؤتمر، على ضرورة إعادة تقييم المواقف في المرحلة السابقة، لصالح تجنب الأخطاء واستكمال مسيرة الإصلاح والتحديث والتطوير دون إقصاء وتهميش أو استعلاء وابتزاز وتهديد.

وأضاف الطراونة أن جماعة الإخوان المسلمين، شكلت حالة نموذجية في العمل التنظيمي المسؤول، وكان لها دور جوهري في الحياة السياسية على مر سنوات وعقود، ثم ومن بعد تأسيس حزب جبهة العمل الإسلامي، دخلت الحركة الإسلامية في تنافس سياسي مع باقي شركائها في العمل الحزبي، مُسجلة لنفسها حضورا لافتا ومؤثرا.

وقال "ومثلما كان على الحكومات مسؤولية التقصير من جانب، مثل ما كان على الحركة الإسلامية مسؤولية التعنت وعدم إبداء المرونة، وأحيانا الاستقواء، والذهاب لهوامش الحرد السياسي الذي جاء في غير محله، فأضاع عليكم وعلينا فرصة التشاركية والمسؤولية في الخروج من أزمة عنق الزجاجة بمنافع كثيرة وبالسرعة المطلوبة".

"ونتيجة لذلك فقد دخلنا في أزمة مشاركة شعبية في اتخاذ القرار، وأزمة في ضعف الثقة، بسبب إرخائكم حبلا من الجدال طويلا استنزف منا الجهد والوقت من دون أي نتاج".

ودعا الطراونة إلى العودة إلى طاولة الحوار، فـ"إن كان عندكم مآخذ على شكل ومضمون الحياة السياسية في البلاد، فعليكم أنتم أيضا مآخذ في مواقع استفردتم بها، فكان من تجربة نقابة المعلمين، ومن تجربة اتحاد طلبة الجامعة الأردنية، على سبيل المثال وليس الحصر، ما يؤكد بأن التعددية السياسية هي ضمان قبول الجميع بمخرجات العملية الديمقراطية".