انطلاق شريان الحياة من لندن المشاركة الأردنية الأكبر عربيا
أعلنت حملة قافلة شريان الحياة الدولية 5 أنها ستطلق اليوم السبت قافلتها المتجهة صوب غزة بقيادة الناشط السياسي البريطاني جورج غالوي، حيث ستنطلق من العاصمة البريطانية لندن ليتئم شملها بالمشاركين العرب ومن بينهم المشاركون الأردنيون في مدينة اللاذقية السورية.
وأكد المتحدث الإعلامي باسم الحملة زاهر البيراوي أن انطلاق الحملة سيكون من مقربة ساعة "البغ بن" قريبا من نهر التايمز، حيث سيجتمع المشاركون في هذه القافلة التي يرأسها الناشط السياسي البريطاني جورج غالوي وسيلتقون بوسائل الإعلام الدولية قبل أن يأخذوا الطريق باتجاه فرنسا، التي سيبيتون فيها ليلة واحدة ثم يلتقي المشاركون في القافلة بعدد من مؤسسات المجتمع المدني المشاركة في الحافلة، حيث تنضم للقافلة سيارات فرنسية مشاركة في القافلة، ومنها يتم التوجه إلى ليون وإيطاليا واليونان وتركيا ثم إلى سورية التي يتوقع أن تصلها بين 1 و2 تشرين الأول المقبل.
وأشار البيراوي إلى أن القافلة البريطانية ـ الأوروبية ستلتقي في مدينة اللاذقية السورية بالمشاركين العرب والأفارقة في القافلة القادمين من دول شمال إفريقيا ومن دول الخليج والأردن، ليتم تجهيز القافلة البحرية التي تضم أكثر من 200 سيارة و400 مشارك وستتجه من ميناء اللاذقية إلى ميناء العريش ومنه إلى معبر رفح لتمر إلى قطاع غزة.وقد أعلن البيراوي سابقا أن لجنة شريان الحياة الأردنية لكسر الحصار عن غزة التابعة لمجلس النقابات المهنية الأردنية ستشارك بـ 50 حافلة مساعدات طبية وإنسانية في قافلة شريان الحياة الدولية الخامسة، بحسب وكالة "معا" الفلسطينية.
وقال أن اللجنة تعمل منذ شهور لحشد وتفعيل جهود كسر الحصار وإيصال المساعدات للأهل المحاصرين في غزة، مؤكدا أن اللجنة الوطنية الجزائرية تعتزم كذلك المساهمة بـ50 حافلة أخرى ستلتقي جميعها بالقافلة الأوروبية أوائل الشهر القادم على الأراضي السورية، الأمر الذي سيجعل المشاركة العربية من الشعبين الجزائري والأردني هي الأكبر ضمن حملة شريان الحياة الدولية التي ستنطلق من لندن يوم السبت 18 سبتمبر الجاري، وستنطلق بعدها على متن سفينة إلى ميناء العريش المصري باعتباره الميناء المخصص لقوافل المساعدات القادمة من كل أنحاء العالم إلى غزة.
وكان وفد من مؤسسة تحيا فلسطين البريطانية برئاسة منسقة القافلة الناشطة النيوزلندية "نيكي إنتش مارتش" قد زار الأردن مؤخرا لتنسيق الجهود لإنجاح القافلة، كما قام قائد القافلة النائب السابق في مجلس العموم البريطاني جورج جالاوي بزيارة في الأسبوع الماضي إلى الجزائر والتقى بالفعاليات المنظمة للجهد الجزائري من كافة التيارات والفعاليات الشعبية الجزائرية.
وأشار بيراوي إلى أن هناك مساهمات شعبية من دول عربية أخرى منها الكويت والبحرين والسعودية ولبنان وسوريا وموريتانيا وغيرها، إلا أنه أوضح "أن المساهمة الأردنية والجزائرية هي الأكبر على الإطلاق".
كما التقى مع ممثلي الأحزاب الجزائرية وعقد عددا من اللقاءات الصحفية والإعلامية دعما لجهود اللجنة الجزائرية لكسر الحصار عن غزة.
هذا وكانت وفود دولية من أستراليا ونيوزلندا وماليزيا وكندا وأمريكا توجهت إلى العاصمة البريطانية بغرض الانضمام إلى قافلة شريان الحياة التي تنظمها مؤسسة فيفا باليستينا بقيادة النائب البريطاني السابق جورج جالاوي.
وحول ما إذا كان هناك أي اتفاق بين إدارة القافلة والسلطات المصرية بشأن تسهيل عبورها إلى غزة عبر معبر رفح، قال البيراوي: "حتى الآن لا يوجد أي تواصل في هذا الشأن، ونحن نبني تحركاتنا على أساس أن المعبر مفتوح منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسنتصل بالجهات المصرية المعنية من دولة الانطلاق، أي من سورية حيث ستجتمع القافلة بشكلها النهائي، وستعطيها التفاصيل الكاملة لتسهيل آداء مهمتنا الإنسانية"، على حد تعبيره.