انطلاقة تلفزيون ATV في آب القادم

الرابط المختصر

من المرتقب أن يشاهد المواطن الأردني خلال الفترة المقبلة ولادة محطة تلفزيونية جديدة تضاف الى جعبة المحطات الفضائية، ولكنها محلية في مضمونها الإخباري، وبكادر إعلامي أردني، حيث أكد مسؤولون في المحطة لعمان نت ان بثها سيكون في الأول من آب القادم.
 
 ومالك هذه المحطة المستثمر الأردني محمد عليان ناشر صحيفة "الغد" اليومية والتي ولدت عام 2004..ومديرها العام، الإعلامي مهند الخطيب.  
 
وبثت الـ atv تحت الهواء لمدة عام كامل داخل مبناها في شارع مكة، وعمل فيها مراسلون ومحررون ومعدو ومقدمو برامج كما لو أنهم على الهواء.
 
كان من المقرر أن تفتتح المحطة قبل عام إلا أنه تأجّل لأسباب يعزوها المدير العام للمحطة مهند الخطيب إلى التجهيزات الإنشائية التي تطلبت وقتا كبيرا..وقال في حديث سابق لعمان نت "إن تجهيز التلفزيون يتطلب تجهيزات ضخمة وبالتالي نحتاج إلى وقت أكثر".
 
"لم نعلن عن موعد محدد لإطلاق القناة، بالتالي لا يوجد تأخير عن الافتتاح هناك بنية كبيرة ومعقدة في هذا المشروع، وعمل المشروع بحاجة إلى إعداد كبير وأي مشروع تلفزيوني كبير سيواجه تحديات إنشائية كبيرة"..
 
وأطُلقت المحطة، بتردد 12303 ميغا هيرتس، بثها التجريبي أمس الأربعاء بعرض دعائي لبرامجها وأخبارها.      
 
ويسعى تلفزيون الـ atv على منافسة الفضائيات الأخرى فيما يتعلق بتغطية الأخبار المحلية "بكل حياد وموضوعية وتعريف الفضائيات بأخبار الأردن فضلا عن توفير تغطية شاملة للإخبار العربية والدولية والعالمية"..وفق الخطيب.
 
وأكد لخطيب أن الهدف الرئيس من انطلاق المحطة ليس منافسة الفضائيات المعروفة بل العمل على نشر أخبار عن الأردن في هذه المحطات.."نحن في الـ atv  سنسعى لملء الفجوة في هذه الفضائيات من خلال التركيز الرئيس على الأخبار المحلية وخصوصا في الأمور التي تمس حياتنا اليومية وهذا الآمر غير متوفر في التلفزيون الرسمي والتلفزيونات الأخرى".
 
المحطة ليست محطة إخبارية سياسية متخصصة وليست ترفيهية وإنما محطة شاملة لكل أفراد الأسرة..وفق الخطيب وقال: "سنهتم بكافة شؤون الأسرة، ولكننا سنقدم وجبة إخبارية دسمة بحوالي 30 الى 35% من أخبار وبرامج حوارية وتحقيقات حيث سنعمل على بث نشرتين إخباريتين فضلا عن المواجز وبرامج ومسلسلات أنتجت حصريا من قبل المحطة، فمن خلال استطلاعات للرايء تبين لنا ان هناك نقصا في البرامج الإخبارية وتحديدا فيما يتعلق بالقضايا المحلية ولذلك سنكون كمصدر رئيسي للإخبار المتعلقة بالأردن ونسعى في المستقبل على تزويد المحطات الفضائية الأخرى بالإخبار المتعلقة بالأردن".
 
وحول السياسية التحريرية للمحطة، أوضح الخطيب أن ليس لديهم خطوط حمراء، والسياسة التحريرية للمحطة "تقوم على مبدأ بسيط ومهم وهي عدم التعدي على حريات الآخرين ونتناول القضية بكل حياد، وإذا لم نرفع سقف الحرية فلم نكن قد انجازنا شيئا ونحن من خلال التلفزيون نسعى الى إرساء معايير العمل الصحفي التلفزيوني".
 
وتسعى المحطة إلى إعلام مستقلة كما يؤكد الخطيب "ولن نتبنى أي وجهة نظر ولا عقيدة ولا تيار بل نعرض الرأي والرأي الآخر وهذه هي طريقة الاستقلالية التي تتيح للجميع وجهات النظر حول قضية معينة تعبر عن نفسها بكل وضوح وحرية".
 
وأضاف:"بالنسبة للتلفزيون الأردني هو مؤسسة حكومية وتابعة للحكومة 100% وهذا الأمر لن ينطبق علينا نحن كتلفزيون، ولكننا نعرف ان هناك الكثير من القيود المفروضة على التلفزيون بطبيعة تعريفه، وبرأي فان وسيلة الإعلام لا يمكن ان تكون حكومية بأي شكل من الأشكال، وإذا أردنا ان يكون لدينا وسيلة إعلام تتمتع بالمصداقية ومهنية وتحظى بقبول المشاهدين يجب ان نبتعد عن الحكومة ولا بد من فصلهم عن بعضهم البعض، لأن الدولة بتعريفها وتكوينها غير مؤهلة لإدارة وسيلة إعلام ومن مهمات وسيلة الإعلام ان تكون رقيب على الدولة ورقيب على أداء الحكومات والمسوؤلين كيف يمكن ان تكون وسيلة إعلام تابعة للحكومة وفي ذات الوقت رقيب عليها".
 
وحول السوق الأردني ومدى أهليته بالحفاظ على استمرارية التلفزيون من ناحية الإعلانات، قال الخطيب:" لدينا في الأردن سوق إعلامي كبير وحجم الإنفاق عالي جدا حيث بلغ 215 دولار وفقا للدراسات عام 2006 واعتقد ان أي مؤسسة تقدم إعلام محترف فإنها ستحظى بشريحة كبيرة من الإنفاق الإعلاني تفوق 5 الى 7 % من حجم الإعلانات بالنسبة للتلفزيون".  
 
يشار إلى أن المحطة تم تحويلها قبل عدة شهور إلى شركة مساهمة عامة، ووصفت هذه الخطوة بالإيجابية "لأنها ستتيح للمشاهد المجال لأن يكون مساهما في المحطة".
 

أضف تعليقك