انشغال بالتحضير للعيد وسط ارتفاع الأسعار
تنشغل معظم الاسر الاردنية في الايام الحالية مع بدء العد التنازلي لانتهاء شهر الصيام بالتحضير لعيد الفطر الذي يحل مطلع الأسبوع المقبل، بدءا من شراء ملابس العيد والشوكلاتات والقهوة السادة وانتهاء بشراء مواد اعداد كعك العيد.
ورغم ان اسعار الملابس مرتفعة لاقتراب العيد الا ان الاسواق المحلية تعج بالمواطنين الراغبين بشراء الملابس الجديدة وخاصة للاطفال.
فوفقا لاحد تجار ملابس الاطفال في جبل الحسين رفض ذكر اسمه فان اقتراب العيد يعد موسما حقيقيا للبيع لديهم حيث يزداد الاقبال على الشراء بنسبة تتجاوز 70 % .
ونوه الى ان الاسعار تعد مرتفعة بحكم ارتفاع مجمل الاسعار الا ان ذلك لا يمنع الناس من الشراء.
فالاطقم الولادي لعمر خمس سنوات فما دون تراوح بين 15-30 دينارا والبناتي بين 20-50 دينارا لنفس السن فيما يؤكد تاجر احذية ان الاسعار معتدلة بحيث تتراوح للاحذية النسائية بين 10-25 دينارا وللرجالي بين 15-35 دينارا وللاطفال بين 8-15 دينارا.
وأشار الى ان سوق الاحذية النسائي تستمر مبيعاته منذ بداية فصل الشتاء مرورا بالعيد وحتى بعده فيما ينشط سوق الاحذية الرجالي في الاعياد فقط .
وفي الاطار نفسه تؤكد السيدة ام جواد، وهي ام لثلاثة اطفال، ان تكلفة شراء ملابس العيد لاطفالها تجاوزت 100 دينار بحيث بلغت حصة كل ولد قطعتي ملابس وحذاء جديد مشيرة الى انها اكتفت بشراء بلوزة واحدة لها بـ18 دينارا وحذاء بـ12 دينارا نظرا لغلاء الاسعار.
الى ذلك فقد اشترت عائلة ابو عماد اغراض اعداد كعك العيد من تمر وسميد وطحين وسمنة وحوائج الكعك الاخرى منذ ثلاثة ايام بـ 35 دينارا من اجل اعداده في الجمعة الاخيرة من رمضان الحالي ليكون جاهزا للتقديم للضيوف والزوار من الاقارب والمعارف في العيد.
وينتظر الاطفال قدوم العيد بشغف للحصول على العيديات من الاب والجد والخال والعم والتي تعتمد قيمتها على وضع كل منهم.
ومن ابرز مراسم العيد عند الاطفال انهم يصبحون خارج الكثير من القيود المفروضة عليهم يوميا في الايام العادية، فبإمكان( جيهان) ابنة السنوات العشر ان تزور صديقاتها في يوم العيد دون موافقة مسبقة او مرافقة مشددة من قبل والديها.
كما بإمكان (علي )ابن الخمس سنوات الذهاب للبقالة القريبة من منزله لشراء بعض الالعاب في اليوم اكثر من مرة.
فيما ينتظر الطفل محمد قدوم يوم العيد بفارغ الصبر لارتداء ملابسه الجديدة منذ الصباح الباكر والتباهي بها بين ابناء حارته فيما صديقه ( احمد) ينتظر اخذ العيديات للتمكن من شراء ''سكوتر '' كباقي ابناء عمومته.











































