انسحابات من ملتقى "الوطنية للإصلاح" بسبب الموقف من الأزمة السورية (فيديو)

انسحابات من ملتقى "الوطنية للإصلاح" بسبب الموقف من الأزمة السورية (فيديو)
الرابط المختصر

- إجماع على رفض التدخل الخارجي في سورية..

شهد الملتقى الذي عقدته الجبهة الوطنية للإصلاح مساء الأربعاء في مجمع النقابات انسحاب عدد من المشاركين بعد مشادات كلامية، بسبب خلافات على الموقف من الأزمة السورية والنظام السوري.

رئيس الجبهة الوطنية أحمد عبيدات، أوضح في كلمة له أن الدعوة إلى الملتقى جاءت لأن المرحلة الراهنة تفرض توحيد المواقف لمواجهة ما يحيط بنا من مخاطر كبيرة تهدد استقرار الوطن، بعيداً عن اختلاف الرؤى أو تفاوت وجهات النظر جزئياً أو كلياً حول بعض القضايا الفرعية الداخلية منها والخارجية.

وأكد عبيدات أن الأحداث الدامية في القطر العربي السوري، أسهمت في زيادة تعقيد الموقف الداخلي في الأردن، بسبب الانقسام الشعبي بشأنها والخوف من تداعياتها الإقليمية على الاستقرار والمصالح العليا للأردن.

وأشار إلى أن استمرار ما يجري في سورية من اقتتال تعددت أطرافه، وتدمير غير مسبوق، وإزهاق للأرواح بدون حساب، ينذر بتداعيات توشك أن تمتد نيرانها إلى الدول المجاورة لسوريا، وتفتح الباب أمام كل الاحتمالات، مؤكدا "أن سورية الوطن الموحد أرضاً وشعباً هي عمق استراتيجي مهم للأردن في مواجهة الأطماع الصهيونية المعلنة والمستترة"، بحسب عبيدات.

وأضاف بأن الجبهة تدين بشدة كل أشكال التدخل الخارجي المسلح في شؤون القطر العربي السوري أياً كانت هوية هذا التدخل، كما تؤكد على أن حقن دماء الشعب السوري بالمطلق، واجب وطني وقومي وديني وأخلاقي.

 "وتطالب الجبهة الوطنية الحكومة الأردنية بهذه المناسبة، بانتهاج سياسة شفافة إزاء الصراع الدامي في سورية، كما تطالبها باتخاذ موقف بناء من جميع القضايا المتعلقة بهذا الصراع، يرتفع بدور الأردن الوطني والقومي بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الأردني والسوري ولا يخدم سواها، ويسهم في تجنيب المنطقة مزيداً من المخاطر والخسائر، ويحافظ على سلامة الجبهة الأردنية الداخلية".

"كما تحذر الجبهة من انتهاج سياسات تؤدي إلى تسخير الدولة الأردنية ومؤسساتها وإمكاناتها للقيام بأدوار إقليمية أو دولية تنتقص من سيادة الأردن وتتناقض مع إرادة شعبه أو تحط من كرامة هذا الشعب وتطلعاته القومية، كما تحذر من استخدام الأراضي والأجواء الأردنية أو السماح لأي قوة أجنبية باستخدامها للتدخل في أوضاع القطر العربي السوري وما يترتب على ذلك من تبعات"، وفقا لما جاء في كلمة عبيدات.

أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور أكد رفض حزبه لأي تدخل عسكري أجنبي في سورية من أي جهة كانت، ورفض أي عمل عسكري انطلاقا من الأراضي الأردنية او المشاركة في تدخل عسكري دولي من خلال الأردن

وطالب منصور خلال كلمته في الملتقى بأن يقتصر الدور الأردني على العمل في إطار جامعة الدول العربية وبمايضمن "وقف نزيف الدماء السورية، ويلبي مطالب الشعب السوري"، مؤكدا على أن اي حسم عسكري لن ينهي الصراع بل سيضاعف الخسائر بالأرواح والدمار في سورية، مشيرا إلى النموذج اليمني كحل مقترح للازمة السورية.

كما أكد رئيس مجلس النقباء نقيب الصيادلة الدكتور محمد العبابنة أن الحفاظ على أمن الاردن واستقراره يستدعي عدم الانخراط في مجريات الاحداث في سوريا وعدم جعل الاردن ممرا للقوات الاجنبية نحو سوريا وترك الشعب السوري يحدد مستقبله ونظام وان يكون الحل بتوافق السوريين انفسهم.

للاطلاع على نص كلمة رئيس الجبهة الوطنية