انتقادات نيابية لاذعة لمناهج التعليم الأردنية
تواجه مناهج التربية والتعليم جملة انتقادات تتناول ضعفها وعدم تحديثها، وكان أبرزها مداخلة قدمها النائب ميشيل حجازين في جلسة مجلس النواب التي عقدت الأسبوع الماضي، وجه فيها انتقاد لاذع للوزارة التربية والتعليم.
حجازين دعا الوزارة إلى نفض" غبار التخلف" الذي لحق بالمناهج الدراسية، معتبرا أن بقاء المناهج الدراسية على ما هو عليه، ما هو إلا خطوة أخيرة على طريق " التخلف والانحطاط".
وأضاف النائب حجازين أن "المتتبع لمناهج وزارة التربية والتعليم يندهش من قدمها من جانب، ومن جانب آخر الحكومة تتطلع دائما إلى التحديث والإصلاح بحسب ما ورد في بيانها الوزاري ولكن بقاء المناهج الدراسية على حالها دون تحديث وتعديل كي تتماها مع روح العصر هي الخطوة الأخيرة على طريق التخلف والانحطاط ولا بد من تتداركها".
وشدد على ضرورة تحديث المناهج الدراسية، والتي تعتبر –وفق حجازين- مطلبا وطنيا لأجل الارتقاء بمخرجات التعليم المدرسي لأجل مواكبة حالة التطور المستمر التي يشهدها العالم، "المناهج لا زالت تسخر من موروث الموظف توظيفا غير موثق ويسُج بطريقة تبعث عن التخلف، فعلى وزارة التربية والتعليم أن تثور وتنفض عنها غبار التخلف الذي لحق بالمناهج المدرسية، وذلك من خلال زيادة النصاب الحصصي للمواد العلمية وتشجيع الطلاب على التفكير العلمي المجرد".
وزير التربية والتعليم د. تيسير النعيمي اقر بوجود ثغرات في المناهج الدراسية، لكنه أكد في ذات الجلسة وفي رده على النائب ميشيل حجازين انه لا يوجد منهاج في أي دولة في العالم لا يخلو من ثغرات، وأضاف،" هناك ضعف بنسب التنظيم الداخلي لهذه المناهج، وهذا ما تعمل عليه وزارة التربية والتعليم منذ العام الماضي بسد هذه الفجوات، بالإضافة إلى هناك بعض المناهج الدراسية تعاني من عدم التجانس العامودي بين الصفوف المختلفة وبالتالي تظهر بعض الفجوات".
وزارة التربية والتعليم بدأت بتحديث المناهج الدراسية ابتداء من العام الدراسي 2005-2006 على مدى ثلاثة سنوات -وفقا لما جاء به الوزير النعيمي- "تم إدخال مناهج جديدة لكافة الصفوف الدراسية، وهي مناهج حديثة تقوم وزارة التربية بتأليفها بناءً على مجموعة من السلاسل العالمية المشهورة في مثل هذا المجال وهي أيضا تدفع باتجاه إتقان الطلبة كيفيات التعلم الأساسية وتدفع باتجاه إتقان الطلبة اقتصاد المعرفة فيما يتعلق بروح المبادرة وفيما يتعلق بحل المشكلات والتفكير الناقل والعمل كروح الفريق".
هذا وكان عدد من النواب الإسلاميين ابدوا اعتراضهم في وقت سابق على تعديل المناهج الدراسية واتهموا الحكومة بالرضوخ للمطالب الأميركية، حيث تتضمن التعديلات إدخال مفاهيم السلام وحقوق الإنسان والتمييز بين الإرهاب والمقاومة المشروعة.
وكانت الحكومة أقرت تعديلات في مناهج التعليم من 90 صفحة تطال مفاهيم لها علاقة بنبذ العنف تدخل ضمن خمس مساقات هي اللغتان العربية والإنجليزية والتربية الوطنية والتربية الإسلامية والتاريخ. وأثارت التعديلات جدلا بين الحكومة والأوساط النيابية والسياسية والمدنية.
واستطرد الوزير بالقول أن المناهج الأردنية هي مناهج حديثة "لكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أنها كاملة، فبعض المناهج الدراسية تعاني من ثغرات".
وبين الوزير أن الوزارة تدقق المناهج الدراسية للارتقاء بمستواها، "وكل منهج يخضع للتجريب لمدة سنتين ويتم من بعدها رصد الملاحظات حوله من قبل الطلبة والمعلمين والمشرفين وأولياء الأمور وأداء الطلبة في الامتحان ومن ثم يتم تنقيح هذه المناهج الدراسية من خلال رصد مواطن الضعف لدى الطلبة وأخطاء التعلم".
إستمع الآن











































