اليونيفيم وكوثر تطلقان تقرير تنمية المرأة العربية الثالث

اليونيفيم وكوثر تطلقان تقرير تنمية المرأة العربية الثالث

توصل تقرير تنمية المرأة العربية الثالث حول "المرأة العربية والإعلام" دراسة تحليلية للبحوث الصادرة بين 1995 – 2005، الى مجموعة من النتائج كان أبرزها أن قتامة صورة المرأة في وسائل الإعلام مرتبطة بعقلها وأخلاقها وسلوكها أكثر من جسدها.جاء ذلك في اللقاء الإعلامي الذي عقده اليوم الخميس مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة، لتقديم نتائج التقرير وتوصياته، حيث قالت مديرة المعلومات والاتصال في "كوثر" اعتدال المجبري أن هذا التقرير بدأت فكرته عام 2005، حيث جاءت نتائجه ه بناءاً على أسس تحليل علمية شملت ما توصلت إليه 55 بحثاً حول الإعلام والمرأة، شارك فيه مجموعة من الباحثين العرب من 7 دول عربية، وحاولنا قدر الإمكان أن نشمل في رصدنا مجموعة من البحوث حول المرأة في قطر ما ذي علاقة بوسائل إعلامية".

وكان من أبرز النتائج التي توصل لها التقرير أن معظم البحوث العربية تحدثت بالنيابة عن الجمهور ولم تعطه الكلمة إلا نادراً، وأن بحوثاً ركزت على المطبوع وعلى الدراما التلفزيونية وأهملت الإذاعة، ولم تنظر لغير المضامين العربية ووسائل الإعلام العربية، فيما بحوث أخرى تعاملت مع الإنترنت على انها أشبه بوسائل للنشر فقط.
 
كما جاء من النتائج أن بحوثاً ركزت على المرأة موضوعاً في أقطار عربية وأهملتها منتجة وخاصة مستهلكة، فيما قدمت بحوث توصيات عامة عدد منها مجهول الوجهة وعدد منها مجهول الوجهة وعد آخر غير قابل للتنفيذ.
 
وعلقت المجبري على الصعوبات التي واجهت التقرير، قائلة "التقرير محاولة جادة، لكننا لا يمكن أن نقول أن المشهد الإعلامي هو ما عليه في التقرير، فأكيد هناك إضافات كثيرة جداً وقد اعترضتنا صعوبات كبيرة جداً في عملية الرصد، فإلى الآن لا نعرف عدد الفضائيات في العالم العربي ولا توجد مؤسسة مختصة يمكن أن تمدك بالمعلومات حول الفضائيات في العالم العربي".
 
أما توصيات التقرير فكان منها: مقاربة صورة المراة مقاربة نوعية دون الاقتصار على جزء دون آخر من المواد الإعلامية، ودعم الدراسات التي تعطي الكلمة للجمهور، وإيلاء اهتمام اكبر للمواد غير الإعلامية في المكتوب وللمواد الإعلامية في التلفزيون والعناية بالمواد الإذاعية.
 
كما جاء من التوصيات أن تكثف البحوث عن المرأة والإنترنت بالنظر إليها في سياق تكنولوجيا الاتصال وليس كوسيلة إعلام فقط، وككذلك انجاز بحوث تنظر الى المرأة العربية وليس القطرية فقط وإيلاء اهتمام أكبر لدورها مستهلكة ومنتجة للمواد الإعلامية، إضافة الى إنجاز بحوث أساسية عن المرأة والإعلام وغرساء تقاليد البحوث العلمية التي تشرك الإعلاميين والإعلاميات في البحث.
 
ويندرج التقرير ضمن برنامج متكامل حول "النوع الاجتماعي والإعلام العربي" يتضمن أنشطة منها: إعداد شبكات تحليل صورة المرأة في وسائل الإعلام بغرض عرضها على المؤسسات المهتمة برصدها ومن ثم النظر في إمكانية اعتماد شبكة تحليل موحدة تمكن من إجراء دراسات مقارنة بين البلدان العربية، إضافة الى إرساء قاعدة بيانات مختصة وإنجاز "دليل التكافؤ الإعلامي"، وصياغة مقترح استراتيجية عربية لتقديم صورة صحيحة ومتوازنة عن مشاركة المرأة العربية في التنمية وعن أوضاعها وأدوارهاتقدم لجامعة الدول العربية للنظر في إمكانيات تفعيلها.
 
وتوجه التقرير الى صانعي القرار الإعلامي والنقابات المهنية، والإعلاميات والإعلاميين والباحثات والباحثين ومراكز البحوث، وللمنظمات الدولية والممولين لمراعاة أولويات العالم العربي في البحث والتدريب والدعوة.

أضف تعليقك