كشف تقرير حديث ان مدارس الروضة والتمهيدي تتوزع بشكل منصف نوعا ما بين المحافظات حيث يتراوح عدد الطلاب فيها بين 14 تلميذا وتلميذة لكل الف من السكان في عجلون والكرك و21 تلميذا وتلميذة لكل الف من السكان في العقبة .

وبين تقرير الطفولة  الذي اصدرته اليونيسف مؤخرا ان نسبة الالتحاق برياض الاطفال في العام الدراسي 2004-2005 في محافظة البلقاء 57 % تليها محافظة عجلون بنسبة 56 %  اما ادنى معدل للالتحاق  بهذه الرياض فقد كان في محافظة جرش بنسبة 31 % وفي محافظة مادبا 32 %.
التقرير الذي اعده اليونيسف بالتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الاسرة وعدد من المنظمات غير الحكومية بين ان نسبة الالتحاق في الفئة العمرية 4-6 سنوات بلغت 46 % في المناطق الحضرية و24 % في المناطق الريفية اما الهدف المنشود فهو زيادة نسبة الالتحاق برياض الاطفال الى 50 % مع حلول عام 2012 والى 60 % مع حلول عام 2015 .
واشار التقرير ان عدد المعلمات في رياض الاطفال حوالي 5400 معلمة 17,5 منهن يحملن شهادة البكالوريس  80 % منهن شهادة الدبلوم بينما يحمل 2.5 % منهن فقط شهادة الدراسة الثانوية .
الى ذلك يدفع الاباء والامهات الذين يرسلون اطفالهم الى رياض الاطفال رسوما تتراوح بين 110 دنانير و250 دينار سنويا بينما تتقاضى بعض رياض الاطفال رسوما مقدارها 1700 دينار اردني وهو ضعف معدل الرسوم التي يدفعها طلاب الجامعات الحكومية سنويا .
الى ذلك بين التقرير عدم تحسن الوضع المتعلق بتثقيف معلمات رياض الاطفال حتى عهد قريب فالانظمة التي تعود الى قانون التعليم لعام 1988 (الذي تم تحديثه لاحقا ليصبح القانون رقم 3 لعام 1994 ) تقتضي حصول المعلمات في مرحلة التعليم الاساسي على الدرجة العلمية الاولى او ما يعادلها وحصول المعلمات المتقدمات لوظائف في مرحلة التعليم الثانوي على شهادة بكالوريس في احدى المواد او المباحث التي تدرس في المدارس بالاضافة الى حصولهن على شهادة دبلوم تربية لمدة سنة ويتم تعيين معلمات رياض الاطفال عادة بعد التخرج من احدى كليات المجتمع التي تبلغ فيها مدة الدراسة سنتان حيث تكون المعلمات قد حصلن على شهادة دبلوم الكليات الجامعية المتوسطة بعد سنتين من نجاحهن في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي ) وقد اتيحت الفرصة لعدد قليل ممن اصبحن معلمات في رياض الاطفال عن طريق هذا المسار لدراسة موضوع تنمية الطفولة المبكرة في الكلية .
واكد التقرير على ضرورة اشراك الوالدين في الغرف الصفية لرياض الاطفال لتعريفهم بأساليب التعليم المستخدمة وبالفلسفة التي تدعم الخطوات الروتينية المتبعة .
وتهدف مبادرة اشراك الاباء والامهات التي بدأت وزارة التربية والتعليم بتطبيقها بدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية – برنامج دعم مشروع اصلاح التعليم لاقتصاد المعرفة الى اثراء بيئة الغرفة الصفية من خلال الاستفادة من خبرات وتجارب الاباء والامهات في تسهيل تعلم الاطفال ولضمان اشراك جميع الاباء والامهات في عملية التعلم والتعليم .
وقد قامت المبادرة بدعوة الامهات والجدات والعمات والخالات واخوات الاطفال ممن هن في سن الالتحاق برياض الاطفال الى داخل الغرفة الصفية وبعد القيام ببعض التدريب التحضيري يتم استقطابهن كمتطوعات لدعم معلمات رياض الاطفال.