اليساريون يهاجمون الاسلاميين انطلاقا من موضوع الحريات الاجتماعية

 اليساريون يهاجمون  الاسلاميين انطلاقا من موضوع الحريات الاجتماعية
الرابط المختصر

هاجمت حركة اليسار الاجتماعي الاردني في بيان اليوم السبت مواقف حزب جبهة العمل الإسلامي ذات الطابع الاجتماعي، واعتبرتها اعتداءا سافرا على حريات الآخرين في التفكير والإبداع والممارسة الشخصية التي كفلها الدستور الأردني-الدستور الذي يشكل الأرضية الوحيدة لا غيرها التي يقف عليها جميع الأردنيين.

وقالت الحركة في بيانها إن هذه المواقف التي تتلخص ابتداءً باستنكار الجماعة لجائزة جوردن اورد 2010 المتمثلة بتمثال تايكي (اله الحظ) عند اليونانيين،مرورا باستنكارهم افتتاح المركز الاردني التايلندي للتأمل وتطوير الذات، وانتهاءً بربطهم العجيب لانحباس الامطار واشاعة الغلاء والوباء وبين دعاية لمشروب الطاقة في منطقة البحر الميت وسباق الدراجات في العقبة.

اننا نجد انفسنا في حركة اليسار الاجتماعي والى جانبنا الكثيرون- مضطرين للرد على المواقف اعلاه والتي تشكل استخفافا بالاف المواطنين المتعلمين والمنفتحين باصالة قيمهم على ثقافة الاخرين والذين يؤمنون بحكم العقل والعلم والمنطق على الظواهر الاجتماعية المحيطة بهم.

وفي نفس السياق استهجن مسؤول الملف الوطني في حزب جبهة العمل الاسلامي محمد عواد الزيود ما وصفه بـصمت الحكومة تجاه الذين يعيثون في الأرض فساداً وإفساداً، وخصوصاً مثل هذه الفئات التي كثرت مخالفاتها وتجاوزاتها في كثير من المواقع وعلى مرأى من أعين الناس.

ولفت إلى أن من شأن مثل هذه الممارسات جلب غضب الله وسخطه وعقوبته, وتابع لقد أهلك الله أقواماً تمردوا على الفطرة, وتجاوزوا حدود اللياقة والأخلاق، ولنا في قصة قوم لوط عبرة وموعظة.

وتعليقا على فض حفل للشواذ جنسيا استغرب الزيود الحديث عن كون الحفل غير مرخص, وقال: وكأن لسان حال الحكومة لا يمنع احتفالات من هذا الطراز إذا كانت مرخصة.

وتابع إن الدعوة للفجور والفساد هي دعوة تخالف مبادئ هذا الدين الحنيف القائم على الطهر والعفاف كما أنها تخالف دستور البلاد, الذي ينص على أن دين الدولة هو الإسلام, ومثل هذه التجاوزات تتناقض مع منظومة القيم والسلوك والأخلاق، بل إنها تهدم المجتمع بنشر الرذيلة (المرخصة).

الا ان حركة اليسار استنكرت ما اسمته استخدام الغطاء الديني في تحريض المواطنين والتلاعب بمشاعرهم لاستغلالها أسوأ استغلال في تحسين شروط التفاوض مع النظام السياسي واقتسام كعكة السلطة في اردننا الحبيب، وخاصة بعد قرار مقاطعة الاخوان المسلمين للانتخابات النيابية، وان مئات من مثل هذه الحوادث تكررت في السنوات السابقة –سنوات شهر العسل مع الحكومات المتعاقبة- ولم نسمع في وقتها عن اية ردة فعل بخصوصها.

و ضافت الحركة ان بلدنا الغارق في ويلات السياسيات الاقتصادية الخرقاء قادها تيار الليبرالية الجديدة في الرضوخ لاملاءات صندوق النقد الدولي وعرابه الويلات المتحدة الامريكية والمتمثل في بيع ممتلكات القطاع العام وتفكيك الدولة الاردنية وسحق الغالبية العظمى من ابناء شعبنا واغراقه في الفقر والجوع والبطالة والعنف الاجتماعي هو الاولى والاجدر بمواجهته بكل الوسائل لحماية الاجيال القادمة من الدمار لا ان ندير الظهر ونحشر انفنا في جائزة على شكل تمثال او دعاية لسباق دراجات نارية!!؟.

و اكدت على حق الناس الكامل والواضح في معتقدهم الديني والثقافي ودون وصاية من احد، وان اهم اهداف حركتنا هو بناء مجتمع علماني حر متسامح واكثر عدالة وايمانا بالمواطنة ولن نسمح لاي كان باعادتنا الى الوراء.

أضف تعليقك