أكد رئيس الوزراء نادر الذهبي أن الحكومة وبتوجيهات من  الملك عبدالله الثاني ستعمل على ايجاد الية مناسبة لدعم الفقراء وذوي الدخول المتدنية في الحصول على مادة الكاز باسعار مدعومة.

وقال رئيس الوزراء ان الحكومة ومن خلال وزارة المالية بدأت العمل للتوصل إلى الالية المناسبة للدعم قبل موسم الشتاء القادم.
جاء حديث رئيس الوزراء هذا خلال لقائه اليوم وبحضور عدد من الوزراء بالفعاليات الشعبية والرسمية في محافظة معان حيث نقل لهم تحيات ومحبة جلالة الملك عبدالله الثاني.
واكد ان الالية التي سيتم اعتمادها لدعم الفقراء وذوي الدخول المتدنية سواء من خلال بطاقة ذكية او غيرها ستمكن هذه الشريحة من المواطنين من الحصول على مادة الكاز باسعار مدعومة وباقل من الاسعار العالمية.
ونوه بان الحكومة وفي ظل الاوضاع غير العادية الناجمة عن ارتفاع اسعار النفط تدرك بان من واجبها النظر الى هذه الفئة ومساعدتها لتجاوز اثار هذه الظروف.
وأكد رئيس الوزراء ان الحكومة تعمل على تنفيذ توجيهات جلالة الملك بالتواصل التام مع المواطنين في مواقعهم وتلمس احتياجاتهم ومعرفة مطالبهم وتحقيق الممكن منها في اقصر فترة ممكنة.
وخلال اللقاء الذي عقد في جامعة الحسين بن طلال بين الذهبي ان الهدف من زيارته للمحافظة ليس فقط للاستماع الى المطالب وانما تنفيذ ما يمكن تنفيذه بعيدا عن اعطاء الوعود والامال غير القابلة للتنفيذ.
ومؤكدا بهذا الصدد ان الحكومة ستكون واقعية في التعامل مع جميع المطالب بحيث توعد بما تستطيع تنفيذه فقط.
وبين رئيس الوزراء ان الظروف الاقتصادية غير العادية التي يمر بها بلدنا تتطلب تكاتف جهود الجميع والعمل سويا للتخفيف من وطأة هذه الظروف على المواطنين من ذوي الدخل المتدني وممن هم تحت خط الفقر مؤكدا ان الحكومة ومن باب مسؤوليتها الاجتماعية تعتبر هذه الشريحة من المواطنين هي همها الاساسي.
واعلن رئيس الوزراء عن انشاء كلية للهندسة وكلية لتكنولوجيا المعلومات في رحاب جامعة الحسين بن طلال في معان كما اعلن عن انشاء كلية جامعية متوسطة في ايل تابعة لجامعة البلقاء التطبيقية.
وقال انه لمس خلال زيارته بمعية جلالة الملك عبدالله الثاني الى منطقة المفرق التنموية الخاصة قبل نحو شهر مدى تركيز واهتمام جلالته بتسريع وتيرة العمل في المناطق التنموية في المفرق واربد ومعان ونوعية المشاريع التي يمكن اقامتها فيها من خلال مكارم ملكية.
واضاف ان الحكومة ومن خلال اتصالاتها مع المعنيين تبين لها ان اسرع ما يمكن تنفيذه الان في منطقة معان التنموية هو اقامة وحدات سكنية للطلبة في جامعة الحسين بن طلال.
واعلن رئيس الوزراء بهذا الصدد عن مكرمة ملكية هاشمية لانشاء وحدات سكنية لـ 3 الاف طالب من جامعة الحسين بن طلال وبكلفة تصل الى 5ر12 مليون دينار.
واكد ان الحكومة ستبدأ خلال اسبوع بالمباشرة بالمشروع ليكون جاهزا للسكن خلال اقل من سنة وبمساحة اجمالية تصل الى 44 الف متر مربع مشيرا الى ان التصاميم والاموال جاهزة للبدء بالتنفيذ.
ونوه رئيس الوزراء بأن ايجاد مساكن للطلبة في حرم جامعة الحسين سيكون له عوائد اقتصادية افضل للمحافظة وللجامعة اضافة الى تمكينها من استيعاب اعداد اكبر من الطلبة.
وقال ان الحكومة تدرك بأن 3 جامعات حكومية هي آل البيت والطفيلة وجامعة الحسين بن طلال دخلها غير كاف وسيتم دعمها بشكل افضل مما كان سابقا خلال موازنة العام المقبل.
واشار الى ان شركة الجسر العربي تبرعت بمبلغ مليون دولار لبناء مدينة جديدة للحجاج في مدينة معان مبينا ان هذا المبلغ يشكل الخطوة الاولى للبدء بتنفيذها وباسرع ما يمكن.
واكد رئيس الوزراء انه يتابع باستمرار الاجراءات المتخذة لانشاء مصنع الزجاج في معان مشيرا الى ان اعمال الانشاءات ستبدأ في شهر تشرين الاول المقبل.
وأكد اهمية المصنع في تنمية المجتمع المحلي حيث سيوفر فرص عمل كبيرة جدا ومعربا عن الامل بأن يشكل المصنع قصة نجاح في معان وفي المملكة الاردنية الهاشمية.
وبين ان الحكومة ستدرس امكانية توزيع اراض اميرية في حوض جامعة الحسين لتوزيعها على اهالي معان.
واشار الى انه تم الاتفاق مع وزارة التخطيط لدفع تعويضات لاصحاب معامل الطوب ومناشير الحجر والحرف الاخرى المقامة على شارع اذرح باعتباره مدخلا مهما لمدينة معان والتنسيق مع البلدية لنقلها الى المنطقة الحرفية.
وبين رئيس الوزراء انه تم تخصيص مبلغ 707 الاف دينار من عوائد التخاصية لتحويلها الى مؤسسة سكة حديد العقبة وبما يسهم في الارتقاء بعملها.