الولايات المتحدة تقدم مساعدة غذائية ل 192 ألف لاجئ سوري في الأردن
قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون اللاجئين والهجرة والسكان آن ريتشارد التي تزور المملكة للمرة الرابعة منذ تعيينها في منصبها أن مجموع المساعدات الإنسانية الأمريكية لسوريا بلغت حوالي 850 مليون دولار منذ بداية الأزمة.
وبالنسبة للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن من أجل استضافة اللاجئين أشارت ريتشارد خلال لقاء ضم عدد من الصحفيين يوم الثلاثاء بحضور السفير الامريكي لدى المملكة ستيوارت جونز بأن الأردن يحصل على قرابة 147 مليون دولار، مؤكداً زيادة التمويل للمساعدات الغذائية للأردن، حيث توفر مساعدة غذائية شهرية ل 192 ألف لاجئ سوري في الأردن بحلول تموز هذا العام.
وتقدم الولايات المتحدة أيضاً في الأردن بحسب جونز، الدعم والمأوى، وخدمات الحماية، التعليم، الرعاية الصحية، وتساعد في توفير الخدمات الصحية في المخيمات والمجتمعات الأهلية المضيفة، ومواقع العبور، وخصوصاً للأطفال تحت سن الخامسة.
كما وتقدم دعم لتوسيع شبكة إمداد المياه في مخيم الزعتري، وتقليل الاعتماد على نقل المياه بالشاحنات وتحسين أنظمة الصرف الصحي.
وأكدت ريتشارد أن بلادها تدعم وتعرب عن تقديرها للبلدان مثل الأردن التي تستضيف 1.6 مليون لاجئ فرّوا من النزاع في سوريا، مشيدة بجهود الأردن في توفير الحماية والمساعدة والضيافة إلى جميع الفارين من العنف.
وشددت على أهمية الدور الكبير الذي يقوم به الأردن في استضافة اللاجئين السوريين واستمرار تقديم الدعم والمساعدة لهم.
وأبدت ريتشارد تفهمها للتحديات التي تواجه الأردن والأعباء المترتبة على استقبالهم، معربة عن التزام بلادها بتقديم المساعدات والدعم في المستقبل .
ودعت أن الولايات المتحدة تدعو جميع الحكومات المضيفة لمواصلة إبقاء حدودها مفتوحة أمام الفارين من العنف في سوريا.
وزادت أنها على تواصل دائم مع الشركاء الدوليين لتقديم الدعم للاجئين السوريين الا أنها نبهت إلى أنه لا يمكن توقع أي سيناريوهات محتملة للصراع الدائر في سوريا أو تحديداً توقعات زمنية لانتهاءها على حد تعبيرها.
من جانبه أشار السفير الأمريكي جونز اشار إلى أن بلاده تسعى إلى حل سياسي للأزمة في سوريا وأن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ولقاءاته مع المسؤولين في موسكو والاتفاق على عقد مؤتمر جنيف قريبا تأتي ضمن سياق البحث عن حلول لانهاء العنف الدائر في سوريا وايجاد حل .
في ذات السياق؛ أشارت ريتشارد إلى ارتفاع أعداد السوريين الذين لجأوا إلى الدول المجاورة بدرجة كبيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، حيث أصبح أكثر من 1.6 مليون سوري مسجلين كلاجئين أو ينتظرون التسجيل في الدول المجاورة، في حين أنه بات هناك داخل سوريا حوالى 6.8 مليون شخص آخرين بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
وفي التفاصيل بينت ريتشارد أنه الولايات المتحدة تقدم حوالى 850 مليون دولار على شكل معونات إنسانية لمساعدة المتضررين من النزاع.
كما والتزمت الولايات المتحدة بدفع مبلغ 300 مليون دولار كدعم انتقالي غير فتاك للمعارضة السورية؛ حيث تساعد هذه المساعدات مجالس المعارضة المحلية ومجموعات المجتمع المدني على توفير الخدمات الأساسية للمجتمعات الأهلية المحلية، وتوسيع نطاق سيادة القانون، وتعزيز الاستقرار داخل المناطق المحررة من سوريا.
وأضافت ريشتارد بأن الرئيس أوباما قد وافق على توسيع نطاق المساعدات التي تقدم للمجلس العسكري الأعلى، بهدف تقوية فعالية المجلس العسكري الأعلى من أجل الدفاع عن أنفسهم ضد النظام.
في سياق متصل أشارت إلى أن اعادة إعمار سوريا يحتاج إلى الكثير من الوقت في حال انتهت الازمة مشككة بحدوث ذلك على المدى القريب.