الولائم الانتخابية وقرب عيد الاضحى يرفعان أسعار «المواشي»

ساهمت الانتخابات النيابية وقرب عيد الأضحى بارتفاع أسعار المواشي في محافظة الكرك ، حيث شكا مواطنون من ارتفاع اسعار المواشي وعدم استقرارها ، مؤكدين عدم قدرتهم على التماشي مع هذا الغلاء الفاحش ، حيث وصل سعر الذبيحة الى 250 دينارا .

وقالوا لـالدستور أن الارتفاع طال المواد التموينية الرئيسة مثل الحليب والزيوت والاجبان واللحوم المعلبة والمجمدة ، الأمر الذي سيدفعهم إلى تقليص مشترياتهم من هذه المواد بحسب قدرتهم الشرائية .

وقال علي النوايسه ان التجار يستغلون فرصة الاعياد لرفع اسعار اللحوم والتي لم تشهد انخفاضا في الايام العادية مطالبا الجهات المعنية وضع رقابة صارمة على الاسعار.

واوضح سليمان الجعافرة ان اسعار بيع لحوم الاضاحي وصلت في حدها الادنى الى 250 دينارا ، الامر الذي يحول دون اقبال الناس على شراء الاضاحي او شراء اللحوم البلدية التي ما زالت اسعارها مرتفعة جدا.

وقال محمود الجعافرة أن أسعار المواد التموينية الرئيسة مثل الزيت النباتي وحليب الاطفال قد ارتفعت اسعارها بنسبة تزيد عن 100 % ما اثقل كاهل المواطن ، مشيرا الى ان الدخول المتدنية لشريحة كبيرة من ابناء المجتمع اصبحت لا تكفي ثمن المتطلبات الاساسية الشهرية.

واشار رئيس غرفة تجارة الكرك صبري الضلاعين إلى اهمية وجود رقابة على الاسعار من قبل جهات معينة لضبط الزيادة اليومية عليها ، لافتا إلى ان الغرفة ليس لها اي دور في ضبط الاسعار كون اسعار السلع التموينية تحدد من قبل تاجر الجملة اولا ثم تجار التجزئة.

وقال مدير سوق المؤسسة الاستهلاكية المدنية في الكرك عوني أبو نواس ان المؤسسة وضمن فلسفتها في توفير السلع بمواصفات وجودة عالية فانها قامت بخفض اسعار معظم السلع التموينية الضرورية كما وفرت كميات كافية من المواد التموينية استعدادا لعيد الاضحى المبارك. وانخفض الاقبال على الاضاحي لهذا الموسم بمعدل النصف على مستوى محافظة الكرك بسبب ارتفاع اسعارها مقارنة بالعام الماضي وفق اصحاب المواشي ومحلات اللحوم.

وقال عاطف البستنجي صاحب مزرعة مواش ان عدد الاضحيات التي تم بيعها للمواطنين خلال اليومين الماضيين لم يصل الى الف اضحية مقارنة بالعام الماضي الذي زاد على الفي اضحية بسبب ارتفاع اسعارها.

عمار السحيمات صاحب مزرعة مواش اشار الى ان اقبال المواطنين على الاضاحي هذا العام لا يزال قليلا جدا حيث تراجع العدد الى اكثر من النصف مقارنة بالاعوام السابقة ، موضحا ان ارتفاع الاسعار ومحدودية موارد المواطنين الذين يعتمدون في الغالب على الراتب الشهري كان السبب وراء ذلك .

وأكد المواطن سالم النوايسه ان ارتفاع اسعار الاضاحي منع غالبية المواطنين من شرائها.

ولفت المواطن عبدالله المعايطة الى ان الأسرة الفقيرة التي لا يتجاوز دخلها 200 دينار لا يمكنها ذبح الاضحية بمثل هذا الدخل الذي لا يكفي للالتزامات الضرورية الاعتيادية .

أضف تعليقك