أكد وفد الاتحاد البرلماني الدولي الذي يزور الأردن للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين في المملكة، أن الوضع في مخيم الزعتري صعب للغاية، بما يعانيه من نقص في مختلف الخدمات، وما يحتاجه اللاجئين من دعم كبير من المجتمع الدولي.

عضو الوفد الأندونيسي آندي ويجايا أوضحت خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الخميس، بأن المخيم يشهد حالة مذهلة مقارنة بما يقدم من مساعدات للأردن، حيث يعاني نقصا كبيرا بالمياه والخدمات الصحية والتعليمية، مشيرة إلى أن أعدادا من أطفال اللاجئين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة منذ عامين.

وأضافت بأن أعضاء الوفد سيقومون بالضغط على حكوماتهم لإنهاء هذه المأساة الإنسانية.

الأمين العام للاتحاد البرلماني آندرس ب. جونسون أكد أن الأزمة السورية لم تعد قصيرة الأمد، وأن الأسرة الدولية لم تكن بالمستوى المطلوب بالتعامل مع هذه الأزمة أو مع ازدياد تدفق اللاجئين.

وأوضح بأن أعضاء الوفد سيبدأون بنقل رسائل الاتحاد إلى برلماناتهم الأسبوع القادم، حيث توقع بدء الاستجابة من قبل هذه الدول في تشرين الأول المقبل.

وأشار إلى أن ثمة عددا كبيرا من الأطباء الذين أبدوا استعدادهم للحضور للأردن وتقديم الخدمات الصحية للاجئين والأردنيين.

من جانبه، أعرب عضو الوفد السويدي اورليكا كارلسون عن تقدير الدول الأوروبية لما يقدمه الأردن من خدمات ودعم للاجئين السوريين

وأوضح أن الدول الأوروبية دعمت الأردن بما يقارب الـ 600 مليون يورو، مؤكدا بأنه سيحمل رسالة إلى الاتحاد الأوروبي لزيادة الدعم للأردن.

كما أكد الوفد بأنه سيضغط باتجاه إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

وسيقوم أعضاء الوفد يوم الجمعة بجولة في مدينة المفرق للطلاع على أوضاعها وأحوال اللاجئين السوريين فيها.

يشار إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي يضم أكثر من 1500 عضو من 162 دولة، فيما ضم الوفد الذي يقوم بزيارة المملكة 5 أعضاء من اندونيسيا والمكسيك والسويد واوغندا والسودان