الوطني الدستوري يدعو لهيئة وطنية عليا للإصلاح

الوطني الدستوري يدعو لهيئة وطنية عليا للإصلاح
الرابط المختصر

*الإسلاميون يعتصمون بالمفرق*

أكد الحزب الوطني الدستوري أن الإصلاح المنشود في كافة الجوانب المتعلقة بالحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية يتطلب الحوار الوطني الحقيقي الجاد المؤسسي واعتماده كاستراتيجية وطنية أردنية وبمشاركة كافة القوى السياسية والوطنية، وذلك "من خلال هيئة وطنية عليا للإصلاح برعاية ملكية سامية يشارك فيها كافة القوى والفعاليات الوطنية والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني والمكونات الاجتماعية كقاعدة للحوار الوطني العقلاني تؤسس لميثاق وطني إصلاحي وفق أجندة وطنية تحدد من خلالها القضايا ذات الأولوية في الإصلاح بما ينهي مسببات حالات الاحتقان وتأجيج الشارع الأردني".

وناشد الحزب في بيان صادر عنه اليوم الخميس، كافة أبناء الوطن على مختلف المشارب والرؤى والأفكار "تقوى الله في الأردن مع حق الجميع بالتعبير عن رؤاهم الإصلاحية كضرورة وطنية بما لا يسمح لا قدر الله لعوامل الاختراق من أي جهة كانت من الطامعين والمتربصين".

وحذر البيان بعض القوى "من الانزلاق نحو أنفاق مخططات الشر والاستهداف والاستيلاب والتفتيت ومشاريع دويلات الطوائف على نظرية الفوضى الخلاقة لإضعاف الدولة الأردنية بما يمهد لفرض بعض الحلول على حساب وجودنا ومصالحنا وقدرتنا على مساندة الأشقاء الفلسطينين بقيام دولتهم المستقلة واستعادة حقوقهم الكاملة".

إلى ذلك، تنظم الحركة الإسلامية في المفرق "جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي" اعتصاما أمام مسجد المفرق الكبير بعد صلاة الجمعة مباشرة.

وبحسب المنظمين فإن هذه الفعالية "تأتي للتنديد بسياسات الحكومة الحالية وبمجلس النواب وتصرفات كل منهما والتي لا تعبر عن الشعب الأردني".

وتاليا نص بيان الحزب الوطني الدستوري:

انطلاقا من المصالح العليا للوطن والتزاما بالمسؤولية الوطنية ، وعلى ضوء ما يجري من حراك وطني وتفاعلات سياسية واجتماعية ومواقف متباينه تجاه العديد من القضايا الهامة من قبل فعاليات سياسية اردنية لمختلف الاطياف والرؤى ، ولكون الحزب الوطني الدستوري جزء من هذا الحراك يرى ان جميع هذه الفعاليات ومنطلقاتها لاخذ هذه المواقف وفق اليات متباينة لتحقيق مطالب اصلاحية دافعها الحرص على المصالح الوطنية الاردنية والدفع باتجاه تحقيق اصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية بما يعزز من قدرات الوطن ومنعته وفي هذه المرحلة الدقيقة والحرجة يؤكد الحزب الدستوري احترامه لكافة اجتهادات القوى السياسية والوطنية الزميله بنواياها الطيبة نحو ضرورة الاصلاح في اطار من الثوابت الوطنية والدستورية ليناشد الحزب كافة ابناء الوطن على مختلف المشارب والرؤى والافكار تقوى الله في الاردن مع حق الجميع بالتعبير عن رؤاهم الاصلاحية كضرورة وطنية بما لا يسمح لا قدر الله لعوامل الاختراق من اي جهة كانت من الطامعين والمتربصين ليبقى هذا الوطن لنا ونبقى له بما يدفع العاديات ومواجهة التحديات والتقلبات المفاجئة.

يؤكد الحزب في هذا المنعطف التاريخي وعلى ضوء التحولات الجارية في المنطقة على موقفه الاتي :

1-ان القيادة الهاشمية هي الرمز الاسمى لوجود الوطن ومظلة الاردنيين جميعا بشرعيتها التاريخية والدينية والقومية والانجاز .

2-الاردن في شريعة الاردنيين امانه تحملها الاعناق الى يوم الدين وهو الوطن الاغلى والاعز ليبقى الحمى العربي الهاشمي الاصيل فهو تنفسنا ونبضنا الذي ليس لنا سواه .

3-ان الاردن دولة الدستور والمؤسسات وهذا الانجاز الوطني الذي تحقق على مختلف الصعد وفي كافة المجالات وهذه النهضة الاردنية كنموذج في المنطقة ما تحققت الا بكفاح الشعب وقيادته الهاشمية التاريخية ، وبتلاحم ابناءه الذين عملوا بجهد العرق والدموع بمنأى عن المزايده والاستقواء او التناحر والتعصب والمغالاة وعلى قاعدة من الامن والاستقرار مما جعل منه خصوصية اردنية وثابت وطني لتحقيق الانجاز والتطوير والاصلاح مؤكدا الحزب ان هذه التفاعلات القائمة يجب ان تكون عامل جمع تراكمي بما يغني المسيرة الوطنية وابراز الاردن كدولة ديمقراطية وهي حالة صحية لا يخلوا منها اي مجتمع انساني متحضر وديموقراطي ما دامت ملتزمه بالدستور والقانون والثوابت الوطنية والمصالح الاردنية وتمارس بالوسائل السلمية والمشروعة .

4-يرى الحزب الدستوري في ظل الاوضاع العربية والاقليمية والدولية الراهنة والمشحونه بالمفاجأت والتقلبات في عالم تعصف به رياح سياسية هوجاء لا مكان فيه للضعفاء بفعل قوى لا تعرف سوى مصالحها اننا على اعتاب مرحلة جديدة في المنطقة تتهيأ بترتيبات جديدة وبروز انماط جديدة من العلاقات لشكل المنطقة والاقليم الجديد بما يخدم المصالح التي تم الاعداد لها تحت مسميات عديدة . ان الخصوصية الجغرافية الاردنية وحساسيتها ومحاولات فرض استحقاقات على غير ارادتنا وعلى غير ما نريد ونحن في لحظة تاريخية غير مسبوقة لا نستطيع العودة فيها للوراء او الانتظار لفراغ يثير القلق ليطالب الحزب من ضرورة فصل المسار الوطني لترتيب الاصلاح الداخلي.

وفق معطياتنا الوطنية بعيدا عما يجري في المنطقة ويحذر الحزب بعض القوى من الانزلاق نحو انفاق مخططات الشر والاستهداف والاستيلاب والتفتيت ومشاريع دويلات الطوائف على نظرية الفوضى الخلاقة لاضعاف الدولة الاردنية بما يمهد لفرض بعض الحلول على حساب وجودنا ومصالحنا وقدرتنا على مساندة الاشقاء الفلسطينين بقيام دولتهم المستقلة واستعادة حقوقهم الكاملة في ظل اوضاع عربية وظروف من حولنا تعاند بمجموعها ولا تطاوع .

5-ان الاصلاح المنشود في كافة الجوانب المتعلقة بالحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية يتطلب الحوار الوطني الحقيقي الجاد المؤسسي واعتماده كاستراتيجية وطنية اردنية وبمشاركة كافة القوى السياسية والوطنية ليتحرك الجميع في اطار استراتيجية دولة بما يحفظ الوطن ويعزز المنجز الوطني ويدفع العاديات عن البلاد من خلال هيئة وطنية عليا للاصلاح برعاية ملكية سامية يشارك فيها كافة القوى والفعاليات الوطنية والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني والمكونات الاجتماعية كقاعدة للحوار الوطني العقلاني تؤسس لميثاق وطني اصلاحي وفق اجندة وطنية تحدد من خلالها القضايا ذات الاولوية في الاصلاح بما ينهي مسببات حالات الاحتقان وتأجيج الشارع الاردني على اعتبار ان الاصلاح لا يتحقق الا بالحوار الوطني المسؤول .

امين عام الحزب الوطني الدستوري

د. احمد الشناق

أضف تعليقك