الوطنية للأمن الغذائي مكرمة ملكية لحماية المواطنين من غلاء الاسعار

الرابط المختصر

قال رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للأمن الغذائي والتموين اللواء الركن المتقاعد رياض أبو كركي ان الشركة واحدة من فيض المكارم الملكية السامية للأردنيين لحمايتهم من غلاء الأسعار.

وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الشركة تعمل على تنفيذ توجيهات جلالته لتوفير المواد الأساسية بأسعار عادلة وبنسبة ربح لا تزيد على 5 بالمئة لتناسب إمكانيات ذوي الدخل المحدود لا سيما مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل.

وأكد أن الشركة التي تأسست أواخر العام الماضي لن تألو جهدا لتوفير المواد الغذائية للمواطنين وبأصناف متعددة وذات جودة عالية باعتبار أن توفير الغذاء جزء من السلم الاجتماعي والأمن الوطني الشامل الذي تتركز عليهما إستراتيجية القوات المسلحة الأردنية.

وبين أن الشركة تعتبر مثال حي على الشراكة الحقيقية بين القوات المسلحة والقطاعين العام والخاص التي تنسجم مع التوجيهات الملكية السامية على الدوام لخدمة الاقتصاد الوطني وأثبتت نجاحها في زمن قياسي كان من الصعب أن يتحقق لولا صدق النوايا من جميع الإطراف.

وقال أبو كركي ان الشركة ستكون دعامة أساسية لحماية المواطن وتحقيق الأهداف النبيلة التي أسست من اجلها انصياعا تاما للتوجيهات الملكية السامية التي لامست هموم المواطنين وجاءت في وقت ارتفعت فيه أسعار المواد الغذائية لمستويات عالية أضافت اعباء جديدة على ذوي الدخل المحدود.

وأضاف أن الشركة وصلت إلى أسواق جديدة لاستيراد المواد الغذائية لتوفير بدائل كثيرة أمام المواطنين من خلال تزويد أسواق المؤسستين العسكرية والمدنية بالمواد الأساسية وتوفير مخزون استراتيجي منها لتعزيز المنافسة في السوق المحلية وكسر حلقات الاحتكار ان وجدت كما زادت حلقات البيع.

ولفت أبو كركي إلى أن الشركة لا تنافس القطاع الخاص ولا تهدف إلى إيذائه كما يدعي البعض الذي حاول ويحاول التشكيك في أهدافها السامية وانجازاتها التي تحققت في زمن قياسي واستطاعت نيل رضا المواطنين، مؤكدا أن الشركة لم تتلق حتى ألان أي إعفاءات جمركية أو ضريبية من الحكومة وإنما تعمل من خلال مجلس ادارة يضم ممثلين من القوات المسلحة والحكومة ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة إضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص حيث يتمتع جميع أعضاء مجلس الإدارة بخبرات واسعة ضمن اختصاص عمل الشركة.

وبين أن الشركة تعمل وفق خطط إستراتيجية مدروسة تقوم بتسعير المواد الغذائية بهوامش ربح معقولة للتخفيف عن المواطنين وتوفير السلع الأساسية بأسعار تناسب دخولهم وتحقق الغايات التي تأسست من اجلها بعيدا عن حسابات الربح الكبير.

وأشار أبو كركي إلى أن الشركة نجحت وباعتراف الجميع في احداث التوازن لسوق الأضاحي نهاية العام الماضي رغم مرور شهرين فقط على تأسيسها كما استطاعت ضبط أسعار مادة السكر التي ارتفعت أسعارها عالميا خلال الفترة الماضية.

وبين أن الشركة فتحت أسواقا جديدة أمام المستوردين المحليين مثل استيراد المواشي السودانية الحية واللحوم الحمراء الطازجة من رومانيا وأثيوبيا ما وفر بدائل متعددة للمواطنين وساعد على استقرار أسعار اللحوم الحمراء، وزاد من حدة المنافسة خلال الفترة الأخيرة.

وأشار أبو كركي إلى وصول أول شحنة لحوم سودانية طازجة مستوردة بالطائرات للسوق المحلية تبلغ 12 طنا بدىء بطرحها في مسلخ أمانة عمان الكبرى اعتبارا من صباح الأربعاء الماضي، مبينا أن الشركة ستزود السوق المحلية بذات الكمية كل ثلاثة أيام استعدادا لشهر رمضان الفضيل.

وأشار كذلك إلى أن الشركة استوردت 18 ألف طن من مادة السكر منذ تأسيسها من عدة مناشىء تم تزويد أسواق المؤسستين العسكرية والمدنية بجزء منها فيما تم طرح كميات في السوق المحلية لضبط الأسعار ودعم المخزون الاستراتيجي.

وزاد أن الشركة استوردت ألفي طن من مادة الأرز الاسباني وبسعر مناسب وجودة عالية لتغطية النقص الذي طرأ في السوق المحلية جراء وقف تصدير الأرز المصري،مثلما استوردت الفي طن من الدجاج المجمد منشأ فرنسي وبرازيلي والتعاقد لاستيراد كميات أخرى من الدواجن ستصل قريبا إضافة إلى استيراد الحليب المجفف.

وقال أبو كركي ان الشركة التي تحظى بمتابعة حثيثة من قبل رئيس هيئة الأركان المشتركة لضمان تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لم تقم باستيراد سلع ومواد غذائية متوفرة بكميات كبيرة في السوق المحلية وتشهد استقرارا في أسعارها حرصا منها على عدم ارباك أو إغراق السوق والتأثير على المستوردين وإلحاق الخسائر بهم.

وأكد أبو كركي أن الشركة لن يكون في حسبانها السيطرة على السوق المحلية وانما دورها يقتصر على احداث التوازن السعري واستدامة توفير السلع الأساسية في حال شح المحصول في بلاد المنشأ.

وأضاف أن الشركة تنتهز مناسبة حلول شهر رمضان الفضيل لتعاهد قائد الوطن على مواصلة العمل والسير وفق توجيهاته السامية لتحقيق أهدافها فعلا لا شعارات وترجمة الانتماء للأردن على ارض الواقع.

أضف تعليقك