الوحدة الشعبية يحتفل بيوم الارض

الرابط المختصر

أحيا المكتب الشبابي لحزب الوحدة الشعبية الجمعة في شارع الثقافة فعاليات المهرجان السنوي الثالث لمعركة الكرامة ويوم الأرض تحت عنوان " يوم للكرامة ومعركة للأرض " .

 

وتضمن المهرجان معرضاً كاريكاتورياً ، ولوحات ومجسمات بانورامية تعكس خيار المقاومة طريقاً وحيداً لاسترداد أرض فلسطين وبعث الكرامة العربية من سباتها الذي أثقل عتمة السنين العجاف .

وقامت الطفلة بيسان دعاس بالاستحواذ على انتباه الجمهور بغنائها ، ثم تلتها لوحة شعرية ألقتها الآنسة كرمل الخالدي ، حول أسطورة الشهادة .
يوان العرب لم يغب عن هذا المهرجان ، فقد ألقى الشاعر رامي ياسين عضو لجنة نقش التابعة للمكتب الشبابي للحزب قصيدة بعنوان " عرق الذاكرة " ، ياسين صفع بأبياته الشعرية الصمت الفاضح الذي يسكن ظلنا ويشرب ما تبقى لنا من كأس الشـرف .

ومضى يخاطب السادة فينا بقوله : احمل أوراق أحزان الأيام .. وقليلاً من البهجة الغافية .. ولا تنسى صناديق المؤتمرات .. الشقيقة منها والصديقة .. وبعضاً من الهزائم الشاحبة " .
وراح يصرخ بوجه المثقف ، الذي غرق في دوامة " النعم " مسترسلاً في كلماته حتى أعلن ثالوثه المثقف ، فقال : " عد وتناثر .. إزرع يديك في حيفا .. جمد قدميك في جنين ، وأعلن أن عينيك في القدس .. مسدس " .

فرقة كورال صبرا ، التي طعنت السيف بوردة الكلمة ، وصدحت بموسيقى الفقراء ، اختتمت المهرجان ، ملهبتةً أرواح الحضور بكلمات نسجت شموع الأمل بألحان الأغنية الملتزمة ، التي تخللتها هتافات الحضور الذين عاهدوا الأرض العربية في محراب الكرامة على القبض على جمر المبادئ حتى تُقرع أجراس العودة والحرية .

و القى خالد أبو سند كلمة المكتب الشبابي لحزبالوحدة الشعبية افتتحها بأبيات من سفر الشهيد غسان كنفاني الذي نقش في ذاكرتنا عهد زراعة جنة السماء على هذه الأرض التي ما زال فيها ما يستحق الحياة بل والفداء .

وشدد أبو سند على أن المقاومة قد وجدت لتناضل ضد العدو الصهيوني ، حيث لا يجوز أن تضيع البوصلة وتتحول البنادق إلى صدور الأشقاء ، داعياً الأخوة في حركتي فتح وحماس على تغليب المصحلة الوطنية العليا بعيداً عن الفئوية الفصائلية ولغة المحاصصة ، داعياً في ذات السياق الشعب العربي الفلسطيني إلى التمسك بالثوابت الوطنية التي سطرتها التضحيات الجسام على مشهد التاريخ العربي .