الوحدات يقترب من اللقب

الرابط المختصر

بات الوحدات على بعد خطوة واحدة من التتويج للعام الثالث على التوالي بلقب الدوري الممتاز لكرة القدم بعد ان تعادل مع شباب الاردن 2/2 في المباراة التي جرت امس في ستاد عمان الدولي في ختام الجولة السادسة عشرة من الدوري حيث يكفيه الفوز باحدى مباراتي الاسبوعين الاخيرين للبقاء في القمة فيما تقلصت حظوظ شباب الاردن بالمنافسة على اللقب بهذا التعادل.


مباراة القمة كانت مثيرة في شوطيها وكان شباب الاردن الاقرب الى الفوز بعد ان تقدم بهدفين لكن الوحدات استفاد من طرد لاعب الشباب وسيم البزور وادرك التعادل واهدر سلسة من الفرص للفوز.

الفيصلي من جانبه فقد فرصة تقليص الفارق مع الوحدات بعد تعادله مع الحسين اربد 1/1 في المباراة التي جرت على ستاد الملك عبد الله في القويسمة فيما حقق الحسين هدفه بعدم الخسارة امام منافس قوي وعزز حظوظه بالهروب من الهبوط.

نتيجة مباراتي الامس ابقت صدارة الدوري على حالها فالوحدات رفع رصيده الى 39 نقطة فيما بلغ رصيد شباب الاردن 35 نقطة وهو نفس رصيد الفيصلي الذي يتقدم عليه ويحتل مركز الوصيف فيما بلغ رصيد الحسين اربد 13 نقطة.

الوحدات 2   شباب الاردن 2

سعى الوحدات من بداية اللقاء الى فرض سيطرته على منطقة المناورة والانطلاق عبرها صوب مرمى شباب الاردن, ورغم انه نجح نسبيا في بسط سيطرته على اللعب بتحركات محمد جمال وعيسى السباح ورأفت وعامر ذيب الا انه عمليا لم ينجح في وضع دفاع شباب الاردن في اوضاع صعبة, خاصة وان شلباية والحويطي كانا عاجزين تماما عن التحرك بفاعلية في الخط الامامي وكسر رقابة البزور وصالح نمر

من جانبه كان شباب الاردن واضحا في تنفيذ واجباته واجاد نجوم الفريق في ابقاء منظومتهم الدفاعية بعيدا عن الاختراقات الخضراء وليس هذا فحسب بل والاعتماد على الكرات المرتدة السريعة التي تم تنفيذها بمهارة عالية من طرف مهند المحارمة ومصطفى شحدة وعبدالله ذيب الذين نوعوا في عمليات الاختراق من الاطراف والعمق.

افضلية الوحدات النسبية منحته فرصتين مباشرتين للتهديف, الاولى لمحمود شلباية الذي تابع كرة محمد جمال المرتدة من الحارس معتز فوق العارضة والثانية لرأفت علي الذي تركته تمريرة الحويطي يواجه المرمى منفردا لكنه سدد فوق العارضة.

شباب الاردن فضل تنفيذ خططه من دون انفعال وبكل هدوء على امل استثمار احدى الكرات المرتدة وهز الشباك وهذا ما حصل عند الدقيقة 36 عندما كسر الظهير القشاش صالح حمزة مصيدة التسلل ومرر باتقان الى المندفع فادي لافي الذي سددها زاحفة قوية في شباك شلبية.

هدف السبق للشباب اثار حفيظة الوحدات فاندفع للتعويض ما احدث ثغرات واضحة في دفاعه ليكرر مصطفى شحدة مشهد الهدف الاول ويمرر بينية عبدالله ذيب الذي سدد في الشباك من الخارج فيما تصدى شلبية لتسديدة انس الجبارات القوية ببسالة وابعدها لركنية.

استرد الوحدات الروح في الدقائق  الاخيرة من الشوط فمرر الحويطي كرة نموذجية الى رأفت المندفع فسدد هاني في احضان الحارس قبل ان يطلق احمد عبد الحليم كرة صاروخية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم.

قصف متبادل

الحصة الثانية من المباراة جاءت مختلفة كليا عن الاولى بعد ان شهدت مجريات اللعب معطيات جديدة ابرزها طرد لاعب شباب الاردن وسيم البزور للانذار الثاني حيث فرضت هذه الحالة تغيرا في اداء الطرفين, فبعد ان استهل فادي لافي الشوط بفرصة محققة للتسجيل عندما راوغ شلبية على حافة الجزاء وارسل كرته الى المرمى الخالي تدخل فيصل في الوقت المناسب وابعدها قبل ان تدخل الشباك اندفع الوحدات نحو ملعب الشباب بهدف ادراك التعادل وكاد رأفت ان يفعلها بتسديدة قوية ابعدها صالح نمر بصعوبة بعد ان تخطت معتز.

وبعد ان توازن الاداء بين الطرفين تدخل البزور بعنف ضد رأفت لينال البطاقة الصفراء الثانية والحمراء فخرج من الملعب لتدين السيطرة للوحدات الذي زادت فاعليته الهجومية بمشاركة عرض راغب مكان الحويطي والذي اندفع وراء تمريرة رأفت وعسكها ليتدخل الحارس معتز ويوقف خطورتها واتبعه شلباية بتسديدة قوية من حافة الجزاء مرت بجوار القائم.

ووسط اندفاع الوحدات شق المحارمة طريقه من الركن الايسر ومرر كرة نموذجية الى عبدالله ذيب الذي وجد نفسه بمواجهة المرمى فسدد بذكاء لحظة خروج شلباية من مرماه هدف ازم موقف الوحدات ووضعه في موقف لا يحسد عليه, وسرعان ما رمى المدرب سلمان بورقة جديدة عندما زج الديسي مكان المدافع فادي شاهين ليتضاعف الضغط الوحداتي ويسفر عن هدف في الدقيقة 73 عندما ارتقى شلباية لكرة عرضية واطلقها رأسية قوية في الشباك.

ارتد شباب الاردن بعد الهدف واشرك مدربه ابو طوق مكان لافي على امل تخفيف الضغط الوحداتي الذي تواصل حتى جاء التعادل في الدقيقة 82 عن طريق محمود شلباية الذي تابع عرضية فيصل وسدد رأسية ارتدت من الحارس والعارضة قبل ان يتابعها في المرمى مدركا التعادل.

شدد الوحدات ضغطه في الدقائق الاخيرة من اللقاء وتعددت المواجهات  بين عوض راغب ومحمود شلباية مع حارس المرمى معتز ياسين الذي تألق في ابعاد الكرات بصعوبة كبيرة لينتهي اللقاء بالتعادل بهدفين لكل منهما.

 

الفيصلي 1   الحسين 1

عمان - يوسف السواركة

طالت فترة جس النبض بين الفريقين مع بداية الشوط الاول فانحصر اللعب وسط الميدان وغابت الخطورة عن المرميين مع افضلية للفيصلي في الاستحواذ والانتشار معتمدا على حيوية قصي ابو عالية ومؤيد ابو كشك ومؤيد سليم قبل ان يستبدل باللاعب خليل بني عطية في منطقة المناورة ونجحوا في فرض حضورهم في الامام عبر تحركات الثنائي سراج التل وعبد الهادي محارمة الا ان الهجمات جاءت من دون فاعلية مما دفع لاعبي الحسين الى احتواء الهجمات الفيصلاوية وفق اداء متوازن معتمدين على المناولات الطويلة صوب انس الزبون واحمد البطاينة اللذين لم يجدا الدعم الكافي من علاء الشقران وعلي عقاب وعمر عثامنه الذين عملوا على ايجاد التوازن لكنهم مع مرور الوقت اخذوا بالامتداد صوب مرمى الحارس لؤي العمايرةالذي حاول ابعاد كرة عمر عثامنه لكنها ارتدت من القائم الايسر ليعيدها مؤيد سليم في الوقت المناسب, ليواصل لاعبو الحسين رحلة البحث عن هدف السبق في ظل اندفاع الفيصلي الى الامام وتمكن انس الزبون من تسجيل هدف الحسين الاول عند الدقيقة 32 عندما سدد كرة صاروخية من الميسرة بقوة في الزاوية البعيدة للمرمى, مما استفز لاعبي الفيصلي الذين رموا بثقلهم الهجومي لادراك التعادل من المحاور كافة وخاصة من الاطراف التي كانت مسرحا لعملياتهم الهجومية التي قادها ابو كشك والحناحنة وتمكن عبد الهادي محارمة من ادراك التعادل بعد ان انبرى لركلة الجزاء التي احتسبها الحكم ونفذها على يمين الحارس مع نهايةالشوط الاول الذي انتهى بالتعادل 1/.1

محاولات بلا فاعلية

فرض الفيصلي ايقاعه الهجومي مع بداية الشوط الثاني واجبر لاعبي الحسين على التراجع الى المواقع الدفاعية بعد ان فرض لاعبوه حضورهم القوي في منطقة المناورة ونجحوا في تهديد مرمى الحارس الشطناوي من المحاور كافة الا ان التغطية الدفاعية اوقفت الهجمات الفيصلاوية على مشارف المنطقة معتمدين على الهجمات الخاطفة التي اقلقت مدافعي الفيصلي وكاد احمد البطاينة ان يسجل من احداها عندما استغل كرة الزبون العرضية لكنه سدد في الشباك الخارجية ورد عليه سراج التل بكرة صاروخية مرت فوق العارضة.

ورفع الفيصلي من وتيرة العابه الهجومية مع دخول رزاق فرحان الى جانب المحارمة والتل الا ان المحاولات الهجومية اصطدمت بصلابة المدافعين الذين تعاملوا مع الهجمات بمبدأ السلامة ليحافظ  الحسين على تماسكه مع دخول الثنائي ابراهيم الرياحنة وبدر ابو سليم ورغم ذلك واصل طلعاته الهجومية التي افتقدت للمسة الاخيرة وسط محاولات هجومية مرتدة للاعبي الحسين.

وكان اخطرها تسديدة الزبون التي مرت بجوار القائم البعيد في حين امسك الشطناوي تسديدة مطالقة الصاروخية واتبعها ابو كشك بتسديدة قوية فوق المرمى لينتهي اللقاء بالتعادل 1/.1

شهدت نهاية المباراة خروجا عن الروح الرياضية عندما تهجم عدد من لاعبي فريق الحسين البدلاء على احد الحضور في المنصة الرسمية كاد معها الموقف ان يتطور لولا تدخل رجال الامن العام الذين عملوا على انهاء المشكلة بسرعة.