الهواتف الخلوية تستحوذ على تفكير طلاب الأغوار
بدأت مدارس الأغوار الوسطى والجنوبية تشهد ظاهرة انتشار الهواتف الخلوية بين الطلاب والطالبات بصورة متزايدة في الآونة الأخيرة، بحسب المدرسين ومدراء بعض المدارس الحكومية في المنطقة ، رغم القوانين التي تمنع الهواتف الخلوية في المدارس ولم يقتصر استعمال الهواتف الخلوية على طلاب المراحل الثانوية بل امتد إلى طلاب الصفوف الأساسية رغم صغر سنهم لتستحوذ الهواتف الخلوية على تفكيرهم بحسب مدراء بعض المدارس
المواطن عبده علي ولي أمر احد الطلاب قال بأنه لا يعترض على انتشار التكنولوجيا بين الفئات العمرية الصغيرة ، ولا ينكر أهمية الهواتف الخلوية كطريقة اتصال بين الأهالي ، ولكنه يتساءل هل طلاب المراحل الأساسية والثانوية بحاجة لهذه الهواتف الخلوية. ؟ ."الطلبة الذين يستخدمون الهواتف الخلوية لا يستطيعون التميز بين مضار وفوائد الهاتف، وهناك العديد من الطلاب لا يهتمون بدروسهم لانشغالهم بالهواتف."
وتقول أمل محمود بان الهواتف الخلوية منتشرة بين الطلبة داخل الغرف الصفية ، بحسب ما تسمع من أولادها الذين يدرسون في المدارس ، وترجع السبب في ذلك لعدم وجود تطبيق القوانين ، التي تمنع الهواتف داخل الغرفة الصفية ، وهذا يتسبب بعدم اهتمام الطلبة بالحصة الصفية وما يقوله المدرس .
ورغم ذلك فهناك من يعتبر ان الهواتف الخلوية ساهمت في تفتح مدارك الطلبة في التكنولوجيا كما يرى سليم الهويمل مدير احدى مدارس الأساسية في الأغوار الجنوبية . "طلاب هذه المراحل لا يستخدموا الهواتف الخلوية كوسيلة اتصال ، أنما الألعاب الموجودة فيه تحسن تفكيرهم ، وبالتالي إذ استطاع الطالب استخدام الهاتف بشكل جيد ،فانه يتمكن من استخدام أجهزة الحاسوب الموجودة في المدرسة بشكل جيد أيضا ."
ويشير الهويمل إن للهواتف الخلوية فوائدها على طلبة المراحل الأساسية، لكنها سلبية التاثير على طلبة المراحل الثانوية ،ففي بعض الأحيان تكون وسيلة للتحرش الجنسي بين التلاميذ ، خصوصا عند تبادل الرسائل النصية والقطات الفيديو غير الملائمة .
من السلوكيات الأخرى التي أشار إليها الهويمل قيام بعض لطلبة بالغياب عن المدرسة للعمل في المزارع كعمال مياومة لتوفير ثمن بطاقة لشحن هذه الهواتف. " في بعض الأحيان يعملوا الطلاب في المزارع لتأمين ثمن بطاقة الشحن، وهذا يعود بآثار سلبية على مستوى التحصيل العلمي، وعلى أداء الطلاب داخل الغرف الصفية وإهمال واجباتهم المدرسية ."
ولم تعد وظفيه الهواتف الخلوية في المدارس التحدث فقط ،بل أصبحت عبارة عن تجارة بين الطالب والمدرس كما أشار أيمن النواصرة المدرس في احدى لمدارس الثانوية ."يعرض معظم الطلاب الهواتف الخلوية على المدرسين للبيع بقيمة مادية تصل إلى 15 دينار ، ."
أما الطالب احمد متعب أكد على انتشار هذه الظاهرة في المدارس ،واستخدام الطلبة لهذه الهواتف أثناء الحصص المدرسية، وفي كثير من الأحيان يستأذن الطلبة من المدرس مع العلم أنهم يجرون بعض المكالمات خارج الغرف الصفية ،وفي بعض الأوقات يتحدثوا عبر الرسائل النصية فيما بينهم وأثناء الحصص ."
الدكتور مجد الدين خمش أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الخلوية ، طالب وزراه التربية والتعليم مراقبة مدى تطبيق القوانين التي تمنع الهواتف الخلوية في المدارس ، وأضاف انه يجب تقديم النصح والإرشاد من قبل إدارة المدرسة للطلاب حول الأهداف الايجابية بأهمية استخدام للهواتف الخلوية ودواعي استعمالها .











































