الهدوء يعود لعجلون

الرابط المختصر

عادت الأجواء إلى طبيعتها في مناطق محافظة عجلون بعد بضعة أيام على أعمال الشغب والتخريب التي شهدتها مناطق عجلون وصخرة وعبين والتي أعقبت مقتل الشاب أشرف المومني الجمعة الماضي على يد شخص من عشيرة أخرى.

وكانت عدة مساع بذلت للسيطرة على الموقف حينها من قبل الجهات الرسمية والشعبية، لكن نتائجها جاءت متأخرة قليلا حتى وافق ذوو المغدور على منح عشيرة الجاني عطوة أمنية سبقها دفن المغدور والإفراج عن جميع الموقوفين من أبناء العشيرة.

 ومن المتوقع أن تنتهي مهلة العطوة الأمنية المحددة بثلاثة أيام وثلث مساء غد الخميس ليصار بعد ذلك إما إلى تجديدها أو الاتفاق على عطوة عشائرية.

وفي الوقت الذي ما يزال ذوو المغدور وأبناء عشيرته يتلقون العزاء بوفاة ولدهم من مختلف الجهات الرسمية والشعبية، أكد النائب ناجح المومني أن "الجهود والوساطات العشائرية ما تزال تبذل من عدة أطراف  للحصول على عطوة عشائرية تحدد بمدة معينة، أو ضمان تمديد العطوة الأمنية للمحافظة على الهدوء وعدم السماح بتجدد أعمال الشغب".

وذكر أحد الأشخاص من عشيرة الجاني أنه "تقرر تشكيل لجنة ضمت عددا من وجهاء العشيرة لتكون مخولة بالتفاوض وإيجاد حل مناسب يرضي جميع الأطراف للخروج من المشكلة".

إلى ذلك ما تزال المظاهر الأمنية بادية في العديد من المواقع، حيث تنتشر قوات الدرك والبادية في عدة أماكن من مدينة عجلون وعلى الطرق الرئيسية. كما باشر الموظفون من كلا العشيرتين أعمالهم كالمعتاد فيما شهدت الأسواق والمحال التجارية حركة تسوق اعتيادية.

 وكان المغدور تعرض لطعنة قاتلة من قبل أحد أنسبائه ظهر الجمعة الماضي أعقبها وقوع أعمال شغب واعتداءات متبادلة من أفراد كلا العشيرتين على محال تجارية وحافلات ومحطات وقود وحرق منازل تطلبت حضور كبار المسؤولين إلى المحافظة للتدخل وإنهاء المشكلة.