طالبت النقابات المهنية الحكومة التحرك بشكل عاجل لفك لغز اختفاء المهندس الأردني خالد حسنين منذ 21 يوماً.

وقال رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الزراعيين عبد الهادي الفلاحات في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء سمير الرفاعي  اليوم "نضع بين يدي دولتكم الاستدعاء المقدم من ذوي المهندس الأردني خالد أحمد إبراهيم حسنين والذي يفيد باختفائه وفقدان الاتصال به بعد مغادرته أراضي المملكة باتجاه مدينة جدة في المملكة العربية السعودية منذ 28/12/2010 ولغاية تاريخه".

وكان حسنين، قد غادر مطار الملكة علياء بتاريخ 27/12/2010 متجها إلى جدة على رحلة رقم (FY742) (شركة طيران سما) التي وصلت مطار الملك عبد العزيز الساعة الرابعة عصر الاثنين (27/12)، واتصل من هناك مع زوجته يخبرها بوصوله إلى جدة، وبعدها فقد الاتصال معه.

وأفاد أحد زملاء حسنين الذين كانوا على متن الرحلة نفسها بأنه احتجز من قبل الاجهزة الامنية السعودية في المطار حيث تم اقتياده إلى جهة غير معروفة.

وأعرب الفلاحات عن أمله بأن يوعز الرئيس بمتابعة قضية حسنين ومعرفة مكانه والعمل على عودته إلى بلده سالماً في أقرب وقت ممكن .

ويعمل حسنين في شؤون الجامعات المفتوحة بمدينة جدة في المملكة السعودية، وأسس جامعة في جدة وهو مقيم في الأراضي السعودية ويحمل إقامة هناك.

وكان ذوو القيادي الاسلامي المحتجز في السعودية ناشدوا الخميس الملك عبد الله الثاني التدخل لفك لغز اختفائه في مطار جدة، حيث أشار الدكتور حسن حسنين في الرسالة إلى أنهم أبلغوا وزارة الخارجية الأردنية بالحادثة فور حصولها فيما أفادت بأنه سيتم التواصل مع السفارة الأردنية بالسعودية للسؤال عنه "لكن لم يصل إلينا أي جواب أو معلومة تطمئننا عنه حتى الآن".

ونوه كذلك إلى أنهم زاروا السفارة السعودية في عمان منذ نحو أسبوع "ووعد سعادة السفير السعودي بمتابعة الموضوع ولا زلنا ننتظر الرد".

كما وجه ذوو حسنين رسالة مماثلة إلى العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز ناشدوه فيها إطلاق صراح ابنهم أو محاكمته إن كان هنالك تهمة.

وكان أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور قد خاطب وزارة الخارجية الأردنية والسفارة السعودية في عمان لكشف ملابسات القضية، في حين وعد وزير الخارجية ناصر جودة الشيخ منصور ببذل كافة الجهود للوصول إلى حل لإشكال اختفاء حسنين.

وسبق لمنصور أن زار السفارة السعودية في عمان ولكنها "لم تثمر عن التعرف على أية معلومات جديدة عن المهندس حسنين" بحسبه، مشيراً إلى أن السفير رحب بأية معلومات يمكن أن يقدمها ذووه للمساعدة في التعرف على مكان وجوده الآن".

وكان "العمل الإسلامي" قد دعا الحكومة السعودية إلى الإفراج "العاجل" عن حسنين، كما طالب الخارجية الأردنية الاضطلاع بمسؤولياتها إزاء احتجاز مواطن أردني و بذل كل مساعيها للإفراج عنه.