النسور: الأردن لا يسلح المعارضة السورية.. ومخاوف من التدخل العسكري
قال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور إن الوضع السوري "تعقد كثيرا، خصوصا بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق"، وإن المساعي لعدم تدويل الصراع السوري "خرجت عن النطاق"، مؤكدا أن الأردن بات يخشى تدخلا عسكريا ضد سورية، وإمكان تقسيمها إلى دويلات مذهبية متصارعة.
كما أكد النسور في حوار مع صحيفة الحياة اللندنية بأن الأردن لا يسلح المعارضة ولا يدرب عناصرها، موضحا بأنه لا يمتلك أي معلومات محددة عن الخيارات المتوقعة قبل نهاية العام، وعدم قدرته على التحدث عن سيناريوات الإدارة الأميركية، ولا يستطيع أحد التنبؤ بما سيحدث، إلا أنه أعرب عن أمله لكننا نأمل بأن لا يمتد الصراع حتى نهاية السنة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن معضلة سورية قد تطول.
وحول ما صرح به الرئيس السوري بشار الأسد بشأن تسلل عناصر متشددة إلى الأراضي السورية عبر الأردن، قال النسور "الرئيس بشار يعلم جيدا أن الأردن لا يسمح بدخول إسلاميين متشددين إلى سورية، ولقد أعلنا خلال الفترة الماضية عن اعتقال أعداد منهم أودعوا السجون، كما حكم بعضهم بالسجن لفترات تتراوح بين 4 و5 سنوات، فالجميع يعلم أن المتشددين المزعوم إرسالهم يشكلون خطرا علينا قبل أن يشكلوه على دمشق".
وفي رده على سؤال عما أشيع من سعي الأردن لإنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، أكد رئيس الوزراء بأن الأردن لا يطالب بمنطقة حظر جوي، "لكن ما الذي يمنع بقاء اللاجئين السوريين في منطقة آمنة داخل سورية، وأن تكون هذه المنطقة محمية دوليا، وتحت إشراف الأمم المتحدة، لقد تحدثنا مع بعض دول الإقليم في هذا الشأن، وننتظر ما ستفضي إليه المداولات".
وكشف النسور عن اتصالات بين مسؤولين أردنيين وسوريين على مستويات مختلفة، قائلاً إن السفارة الأردنية "ما زالت قائمة في دمشق والسورية كذلك في عمان، لكن الاتصالات بيننا ليست على مستوى القمة أو الحكومات"، موضحا ان الهدف من هذه الاتصالات هو أن تبقى الحدود الأردنية مع سورية هادئة.
للاطلاع على نص حوار رئيس الوزراء مع صحيفة الحياة: هنــــــــــا











































