النائب الملاح يتهم المجالي بعرقلة قرارات المجلس
في اول انتقادات من نوعها يوجهها نائب لرئاسة السلطة التشريعية
تساؤلات عن الاسباب الحقيقية وراء منع سفرابو يامين الى لاهاي وعرقلة ارسال سفينة الى غزة
انتقاد لرئاسته للجمعية الاورومتوسطية كونها للاردن وليست لشخص المجالي
في اول انتقادات من نوعها يوجهها نائب لرئاسة مجلس النواب قدم النائب رسمي الملاح امس رسالة لرئيس المجلس المهندس عبد الهادي المجالي انتقد فيها ما اسماه قلة متابعة بعض القرارات المتخذة بإجماع المجلس في دورته العادية الثانية, وانفراد الرئيس باصدار قرارات دون الرجوع الى المكتب الدائم على حد قوله .
واورد النائب الملاح خمسة محاور اساسية ارتكز فيها على توجيه انتقاداته للمجالي وفي مقدمتها مطالبته بتحقيق الشفافية المالية للمجلس امام الرأي العام الاردني داعيا الاعلان عنالحسابات الجارية للمجلس كل ثلاثة اشهر, وما تم من نفقات, وكل ما يتعلق بالقضايا المالية حتى تكون تحت الشمس, ولا مجال للتأويل فيها, ومنع الهجمة الاعلامية التي يتعرض لها مجلس النواب كما قال.
وانتقد النائب الملاح قرار المجلس بتحريك دعوى قضائية ضد الكاتب الصحافي الزميل خالد محادين قائلا ان يوضع مجلس النواب في موقع المعادي للحرية الصحافية التي قال عنها سيد البلاد ان سقفها السماء بدافع من الذود عن حياض المجلس وهيبته, فان ذلك ما يضع هيبة المجلس في مهب الريح, ويجعلنا مضغة تلوكنا الالسن بحق وبغير حق .
وتساءل النائب الملاح اما كان الاجدى إعمال الحكمة والحلم من قبلنا والرجوع الى النواب كافراد, واستشارتهم فيما اذا شعروا بان المادة الاعلامية المنشورة فيها خروج عن حق التعبير المصان دستوريا, وعندها يكون من حقهم اللجوء للقضاء?, ام هو الإمعان في الغواية التي تضخم الأنا على حساب المجموع وخلافا لارادتهم.
واكد النائب الملاح في رسالته غير المسبوقة لرئيس المجلس المجالي ان رئاسته للجمعية البرلمانية الاورومتوسطية هي للاردن, وليست منوطة برئيس مجلس النواب, مع علمنا ان هذا المنصب يحتاج لخبرة طويلة وانك اهل له, ولكننا ندرك كذلك بانك تحمل اعباء المجلس ومشاغله, اما كان الاجدر والانفع ان يتم اختيار من سيتولى هذه الرئاسة عن طريق مشاورة نواب الامة, او حتى مشاورة المكتب الدائم للمجلس, وهذا اضعف الايمان, هذه المشاورة التي دعا لها سيد البلاد المفدى دائما ونحن بلد الديمقراطية.
وانتقد من طرف خفي تراخي رئاسة المجلس في ارسال سفينة برلمانية الى قطاع غزة للتضامن مع اهلها قائلاها قد مضى اكثر من شهرين على قرار المجلس ولم نحرك ساكنا, في الوقت الذي وصلت فيه افواج المناصرة للقطاع من اقاصي الارض, واخرها القافلة البريطانية التي قطعت الاف الكيلو مترات بحرا وبرا ولم تزل قافلتنا بانتظار اشارتكم, ونحن لا نبعد عن اهلنا باكثر من المسافة بين حجرة وحجرة في قلب واحد.
واكد النائب الملاح انه لا يستطيع ان يتفهم تعطيل او تأجيل تنفيذ قرار اتخذه المجلس بالاجماع ودون الرجوع الى الهيئة الشرعية التي اتخذت قرارا بسفر رئيس اللجنة القانونية في المجلس النائب مبارك ابو يامين الى لاهاي لتقديم مذكرة لمدعي عام محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة اسرائيل الذين ارتكبوا المجازر بحق الاشقاء في غزة.
واضاف الملاح لقد فوجئنا مثلما فوجىء شعبنا الذي منحنا ثقته بارجاء سفر الزميل ابو يامين, ومن دون الرجوع الى الهيئة الشرعية التي اتخذت قرار سفره, لوضعها في صورة المبررات التي حالت دون تحقيق ارادتها الجماعية, فالمجلس هو سيد نفسه يتخذ القرار ويؤجله وله في نهاية المطاف امر الغائه على حد قوله - .
واشار الملاح في رسالته الى ان المادة الثامنة من النظام الداخلي للمجلس تقول ان مهام الرئيس هي تمثيل المجلس والتكلم باسمه طبقا لإرادته, وإعلان قراراته ومتابعة تنفيذها,وقد انتخبناكم ونلتم ثقتنا وانتم اهل لها على اساس الالتزام بارادة المجلس والتعبير عنها والنطق بلسانها, وموقع الرئيس هو ممثل للمجلس ولا يمثل بشخصه سلطة وحده فوق كل الارادة.
وطالب النائب الملاح في ختام رسالته باعلامه باخر المستجدات والتطورات التي توصل رئيس المجلس اليها في مجموع المحاور السابقة قائلاعذرا اذا ما تبدى لكم حدية في طرحنا, لكنه وضع للامور في نصابها, وقد يكون عذركم ان المجلس وهيئاته وخصوصا المكتب الدائم توانى عن القيام بواجباته كما ينبغي, لذلك يتبادر السؤال, النقاط الخمس التي طرحت ماذا فعلتم بخصوصها والى اين وصلتم, هل نحن في اول الطريق ام في وسطه, ام اننا قطعنا اشواطا فيها











































