- لجنة معلمي عمان تصدر بياناً تستغرب فيه منع الفايز النواب من المطالببة بنقابة للمعلمين
- بدعوة من النائب المعايطة،مجلس النواب يقف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين والجولان والأمة
- الجلسة تفقد النصاب القانوني ورئيس المجلس الطروانة يستدرك الأمر
- 61 نائباً يتحدثون و55 يستمرون في مناقشات الثقة الأربعاء والخميس
طالب عضو كتلة التجمع الديمقراطي (يساري) حازم العوران خلال مناقشة بيان الثقة الحكومي بوقفة من النواب لتعديل الدستور بما يضمن حماية المجلس من الحل مرة أخرى، وقصد العوران تعديل المادة 34 من الدستور والتي تنص على أن "للملك حل البرلمان".
وتابع العوران كلمته ذات الطابع السياسي والتي دخلت في صميم بنيوية البرلمان بطرح تساؤل حول صون الدستور للعمل النيابي دون تغول السلطة التنفيذية، قائلاً "نحتاج من نواب الشعب إلى وقفة دستورية جادة لمعالجة هذا الخلل في العقد الاجتماعي وتحصين المجلس لكي يمارس صلاحياته التشريعية والرقابية دون خوف أو تردد؛ فخبرتنا البرلمانية تقول أن أسهل شيء في بلادنا هو حل مجلس النواب وبدون إنذار مسبق".
وواصل العوران حديثه السياسي، ليطالب في ذات الوقت بنقابة للمعلمين وتعديل قانون الاحزاب والانتخاب والسماح بالعمل السياسي داخل الجامعات؛ غير مهمل للسياسة الخارجية والتي أراد فيها تذكير الحكومة بأن الأردن جزء من الأمة العربية وأن العدو هو إسرائيل.
هذه الكلمات استدعت رئيس مجلس النواب فيصل الفايز للاعتراض بعد انتهاء كلمة العوران ليطلب من النواب عدم التطرق الى الدستور في كلماتهم والاعتراض عليه بعدما ادى النواب القسم بالحفاظ على الدستور، مشيراً إلى أن الدستور نص على كيفية التعديل "ولا يناقش في الكلمات".
كما طلب الفايز من النواب عدم المطالبة بعد الآن بإنشاء نقابة للمعلمين لانه مطلب يخالف الدستور بدوره، حيث كثرت في الجلسة المطالبة بإنشاء نقابة للمعلمين "بحسب ما بين المجلس العالي لتفسير الدستور سابقاً ليصبح مطلب النقابة غير دستوري".
وأصدرت لجنة معلمي عمان بعد انتهاء الجلسة مباشرة بياناً استغربت فيه ما صدر عن رئيس مجلس النواب بمنع النواب من المطالبة بنقابة للمعلمين بحجة انها "نقابة غير دستورية، مؤكدين في ذات الوقت أن مطلبهم بالنقابة دستوري.
وفي يوم امتازت فيه كلمات النواب بالرتابة والتكرار في مناقشة بيان الثقة الحكومي لما سبقها من كلمات في الأيام السابقة، أحيا الجلسة المسائية لمناقشات الثقة النائبان حازم العوران بكلمة جريئة سياسيا وطلال المعايطة حين طلب من النواب الوقوف دقيقة "صمت" على "أرواح شهداء الأمة العربية والإسلامية الذين ضحوا بدمائهم دفاعاً عن المقدسات وعن فلسطين والجولان وكل المعارك العربية".
كما اشتملت الجلسة التي تحدث خلالها24 نائباً على كلمة للنائب خليل عطية امتازت بالسجع و موسيقى الكلام لتجلب انتباه جميع الحاضرين بمن فيهم الوزراء رغم انتقادها للحكومة في عدة مفاصل منها الرد "الخجول" على تصريحات عضو الكنيست الإسرائيلي اريه الداد حول اعتبار الأردن الوطن البديل للفلسطينين خلال مؤتمر عقد مؤخراً، والحادثة الأخيرة بخطة إسرائيلية لتوسيع فندق الأقواس السبعة العائد للعائلة المالكة في الأردن "فعلها اللعين ألداد واجتمع بنخبة من المساطيل، وقرروا أن مملكتنا السعيدة هي الوطن البديل..فاستنكرت حكومتنا بحالة صمت وتمثيل ماقاله المساطيل بعد أيام من الانتظار الطويل ببيان مقتضب وكأن حكومتنا تبحث عن معيل وتستغرق في النوم الطويل".
كما انتقد عطية محاور أخرى من خطة عمل الحكومة فيما يتعلق بالاقتصاد "وسحب الجنسيات وغيرها "نحذركم من المساس بقوت المسحوقين والموظفين بكل تهذيب، ونرجو أن لا تمتحنوا شعبنا الصابر الأديب..".
وقبل نهاية الجلسة المسائية، طلب النائب صلاح المحارمة نقطة نظام، ليحيط رئيس المجلس بالإنابة عاطف الطراونة أن الجلسة فقدت نصابها القانوني، ليرد الطراونة أن النصاب مكتمل مستدركاً بأن النائب مبارك الطوال آخر المتحدثين اليوم.
وتحدث 61 نائباً حتى الآن في مناقشات الثقة ليبقى 55 نائباً سيلقون كلماتهم خلال اليومين القادمين بعد تسجيل 116 نائباً للحديث.