النائب العتوم : انقطاع الكهرباء خلال المنخفض مؤشر على غياب الخطط المحكمة

الرابط المختصر

شهدت مختلف مناطق المملكة العديد من الانقطاعات في التيار الكهربائي، خلال تأثرها بالمنخفض الجوي خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، ما تسبب بخسائر مادية لبعض المواطنين، وسط مطالبات نيابية بضرورة الوقوف عند أسباب هذه الانقطاعات ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.

 

ووقع أكثر من 80 نائبا على مذكرة، لطلب عقد جلسة عامة تحت قبة البرلمان للوقوف عند هذه الإشكالية واسباب فشل التعامل مع هذه الانقطاعات.

 

عضو في لجنة الطاقة النيابية، زيد العتوم يؤكد في حديثه لـ "عمان نت"، انه من خلال المتابعة والتواصل مع المتضررين تبين أن أسباب هذه الانقطاعات تعود الى تقطع الاشجار بسبب سرعة الرياح وتشابكها مع أسلاك الكهرباء، الأمر الذي يحمل المسؤولية الى العديد من الجهات الرسمية المعنية.

 

ويوضح العتوم أن الظروف الجوية القاسية تتطلب المزيد من الجهود الاستثنائية للتعامل مع الحالات الطارئة، بالاضافة إلى ضرورة وضع خطط محكمة لتفادي ما وقع.

 

ستعقد اللجنة جلسة نيابية غدا الاثنين تتضمن مناقشة البنية التحتية لشركة الكهرباء، من حيث ضرورة صيانة الاعمدة والاسلاك الكهربائية، والوقوف عند أسباب ضعف استجابة مراكز الاتصالات لاستقبال شكاوى المواطنين خلال الحالات الطارئة، بحسب العتوم

 

من جانبها تشير أمانة عمان الكبرى الى انه ورد للامانة 3000 ملاحظة خلال المنخفض الجوي أغلبها حول تكسر الأشجار.

 

ويوضح الناطق الإعلامي باسمها ناصر الرحامنة، أن دور الأمانة يقتصر على تقليم الأشجار المتواجدة في الشوارع الرئيسية في العاصمة عمان، بينما المسؤولية الكبرى تقع على عاتق وزارة الزراعة خاصة في المناطق الحرجية.

 

وتعاملت مديرية غرفة العمليات المركزية التابعة لوزارة الزراعة ما يزيد عن 580 ملاحظة، كان معظمها حول تساقط الأشجار وتشابكها مع أسلاك الكهرباء، والتي تسببت بانقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق.

 

ويشير الناطق باسمها لورنس المجالي ان الوزارة تعاملت خلال اليوم الأول من المنخفض الجوي، مع 90% من الملاحظات التي وردتها.

 

ويؤكد  المجالي أن الوزارة قامت خلال الستة شهور الماضية على تقليم الغابات،  خاصة في المناطق ذات الغطاء الحرجي الواسع، من خلال حملات شبابية، ما أدى الى التقليل من نسب تساقط الاشجار على الاسلاك الكهربائية.

 

ولتعويض هذه الخسائر وما تعرضت له الأشجار ستعمل الوزارة خلال الفترة المقبلة على زراعة أضعاف الأشجار في ذات المناطق التي تضررت، تتسم بأنواع جديدة ومحسنة، مقاومة للتغيرات المناخية، بالإضافة الى تكثيف الفرق وورشات العمل في كافة المناطق التي تضررت خلال المنخفض الجوي، بحسب المجالي.

 

هذا  وستطلق وزارتا الشباب والزراعة حملات تطوعية  لمبادرات شبابية خلال الأيام القادمة، بهدف زراعة 5 آلاف شجرة وتعويض الخسائر التي لحقت بالثروة الحرجية بالمدينة.